الرئيسية - محافظات وأقاليم - شاهد هذا ما يتعرض له انصار صالح وأعضاء المؤتمر المختطفين لدى المليشيات بشكل يومي "تفاصيل تنذر بغضب عارم ينهي الحوثي"
شاهد هذا ما يتعرض له انصار صالح وأعضاء المؤتمر المختطفين لدى المليشيات بشكل يومي "تفاصيل تنذر بغضب عارم ينهي الحوثي"
الساعة 07:21 مساءاً (الحكمة نت)
تواصل مليشيات الحوثي (الذراع الإيرانية في اليمن) اعتقالها عشرات القيادات والكوادر المؤتمرية، وعلى رأسهم محمد محمد عبدالله صالح، وعفاش طارق صالح، قريبا الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، وتمارس بحقهم انتهاكات مختلفة ومتعددة سواءً على المستوى الجسدي أو النفسي أو الاجتماعي. وتعد قضية المعتقلين لدى المليشيات الحوثية بشكل عام ومعتقلي المؤتمر الشعبي العام بشكل خاص، واحدة من أبشع الجرائم التي تمارسها عصابة الحوثي بحق الخصوم والمختلفين معها، وهي قضية يمكن وصفها بالقضية المنسية التي لا يثار الحديث عنها إلا حين تبدأ جولة مفاوضات أو مشاورات بين المليشيا وحكومة هادي. قضية مسكوت عنها وفيما لا يزال ملف الأسرى، الذي كان أحد ملفات التفاوض خلال مشاورات السويد، يراوح مكانه بسبب تعنت المليشيات الحوثية في تقديم المعلومات حول المعتقلين والمحتجزين لديها حتى الآن. وتقول مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء لنيوزيمن، إن هناك تفاهماً تم بين حكومة الشرعية والمليشيات الحوثية على الإفراج عن نحو 17 معتقلاً كدفعة أولى، وأنه يتم التفاوض بشأن الموضوع حالياً. وفي المقابل فإن متابعة قضية المعتقلين من قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام لدى مليشيات الحوثي لا تزال هي الانتهاك الأكثر، البعيد عن الاهتمام والمتابعة من قبل الجميع، باستثناء محاولات شخصية تنتهي بالفشل. وتقول مصادر خاصة، إن كل مساعي قيادات المؤتمر في صنعاء وأقارب المعتقلين، والتي تتابع قضية المعتقلين، قوبلت برفض وتعنت مستمر من قبل المليشيات الحوثية التي تصر على توجيه اتهامات للمعتقلين دون أية أدلة. إخفاء مصير 10 معتقلين المصادر أضافت أن نحو 180 شخصاً لا يزالون ضمن المعتقلين لدى المليشيات الحوثية بعضهم على خلفية انتفاضة ديسمبر والبعض تم اعتقالهم لاحقاً، وأن نحو عشرة منهم ترفض المليشيات الإفصاح عن أية معلومات عنهم، بل إنها تنكر وجودهم أصلاً لديها، فيما تؤكد أسرهم وعائلاتهم أنهم اعتُقلوا من قبل أجهزة الأمن الحوثية عقب انتفاضة ديسمبر من العام 2017م. وفيما طالبت قيادات مؤتمرية وأقارب المعتقلين المليشيات الحوثية بالإفراج عن المعتقلين الذين لم توجه إليهم أي تهمة حتى اليوم، أو إحالتهم إلى النيابة العامة.. ترفض المليشيات هذه المطالبات وتصر على إبقائهم في المعتقلات وممارسة صور تعذيب بحقهم. ووفقاً للمصادر فإن المعتقلَين محمد محمد عبدالله صالح، وعفاش طارق صالح، منعت عنهما الزيارات منذ قرابة العام، ولم يسمح لهما بالتواصل مع أسرهما سوى باتصال هاتفي استمر لعدة دقائق بعد ستة أشهر من الوساطات التي قادتها قيادات مؤتمرية وأقارب لهم مع مليشيات الحوثي. زيارات برقابة أمنية المعتقلون الآخرون من قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي العام يُسمح لأسرهم بزيارات محدودة تحدد المليشيات الحوثية توقيتها ووقتها ومكانها، ووفقاً للمصادر فإن الزيارات تتم في ظل رقابة أمنية مشددة تمارسها عناصر الأمن الوقائي للمليشيات على الزائرين والمعتقلين على حد سواء. وقالت المصادر، أيضاً، إن المليشيات تضع إلى جانب الكاميرات وأجهزة التسجيلات، مراقباً من عناصر أمنها الوقائي مع كل معتقل تزوره أسرته إلى الحد الذي لا يستطيع أي أحد منهم الكلام خوفاً من الرقابة المفروضة عليه. وتضيف المصادر لنيوزيمن، إن بعض المعتقلين أفصحوا لأسرهم عن تعرضهم لتهديدات متكررة من قبل محققي المليشيات الذين يجمعون معلومات عن أولادهم وأسرهم وأقاربهم ويهددونهم بهم أثناء التحقيقات. تعذيب وتهديد بمصير عفاش والزوكا وحسب المصادر فإن بعض المحققين يقولون للمعتقلين بأن مصيرهم سيكون مصير عفاش والزوكا إذا استمروا في إنكار التُّهم المزعومة الموجهة إليهم. ونقلت المصادر عن بعض أسر المعتقلين تعرضهم لعمليات تعذيب جسدي من قبل محققي المليشيات، وأنهم شاهدوا أثار التعذيب على أيديهم ووجوههم، وحين سألوهم عن ذلك اضطر المعتقلون إلى الصمت وعدم الحديث، فيما أخبر بعضهم أسرهم أنهم تعرضوا للتهديد إن أباحوا لزوارهم عما يتعرضون له. وتمنع المليشيات عن أسر المعتقلين اصطحاب أي أجهزة أو هواتف خوفاً من أن يتم تصوير المعتقلين وآثار التعذيب التي يتعرضون لها أو نقل رسائل مسجلة من قبلهم. وتقول المصادر، إن مليشيات الحوثي توزع المعتقلين إلى درجات، وإن بعضهم لا يرى الشمس، فيما يتم منع كل وسائل التواصل مع العالم عنهم باستثناء منحهم بعض الوقت لمتابعة قناة المسيرة الناطقة باسم المليشيات، في الوقت الذي تراه المليشيات مناسباً فقط. وحسب ذات المصادر فإن قيادات في مليشيات الحوثي تواصلت مع بعض أقارب المعتقلين المؤتمريين، وعرضت عليهم الإفراج عن أبنائهم مقابل الحصول على مبالغ مالية، في مشهد يتكرر مع كثير من المعتقلين الذين اختطفتهم أو احتجزتهم المليشيات دون تهمة. وتبقى قضية المعتقلين من كوادر وقيادات المؤتمر هي القضية المنسية، خصوصاً وأن أسر وأبناء هؤلاء المعتقلين يعيشون أوضاعاً نفسية ومادية مزرية، في ظل تغييب آبائهم أو أبنائهم عنهم دون أية تهمة، في واحدة من أبشع الانتهاكات التي تمارسها مليشيات الحوثي بحق المختلفين معها.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص