إيهاب الشرفي - الخبر21 - خاص

تمكنت قبائل عيال سريح إحدى كبرى قبائل بكيل ، من إخضاع وإذلال مليشيات الحوثي الإنقلابية في العاصمة صنعاء ، حيث اقدمت كبرى القيادات الحوثية على رأسهم "محمد علي الحوثي" ، و "أبو علي الحاكم" ، وغيرهم من القيادات البارزة التي امتثلت لقبائل "عيال سريح" في ساحة الإحتشاد القبلي بمنطقة صرف بالعاصمة صنعاء ، وقدموا التحكيم القبلي وعرضوا على القبائل (رهن أنفسهم) حتى يتم تسليم قاتل الشيخ "السكني" .

وبحسب مصادر قبلية تحدثت حصريا ل"الخبر21" أن قبائل عيال سريح رفضت التحكيم و العرض الحوثي السابق ، مهددة بالتصعيد ، في الوقت الذي قدمت فيه المليشيا مبادرة غير مسبوقة للقبائل ، حيث زجت بكل من محافظ محافظة صنعاء ومدير أمن المحافظة ومدير الأمن المركزي والمشرف الأمني بالمحافظة التابعين للمليشات في سجن إدارة البحث الجنائي .

وقالت المصادر أن القبائل اعتبرت هذه الإجراءات عمليات تخدير وتميع للقضية ، مشيرة إلى أن القبائل رفضت كل ذلك ، و استمرت بالتصعيد بالتزامن مع توافد رجال القبائل إلى العاصمة صنعاء لدعم الإحتشاد القبلي لعيال سريح ، وهو الأمر الذي مثل إذلال وإهانة كبيرة لمليشات وسلطة الحوثي من قبل القبائل التي تعتبر ركيزة الحوثي وقوته العسكرية .

وأكدت المصادر في حديثها ل"الخبر21" أن زعيم المليشيا "عبدالملك الحوثي" تدخل شخصيا في القضية لتدارك تفاقم الأوضاع التي قد تنتج عن هذا الاحتشاد القبلي ، وأمر بإستدعاء ممثلي ومشائخ قبائل عيال سريح ، للإلتقاء به ، ومحاولة بعمل حلول عاجلة ترضي القبائل ، مشيرة إلى أن الحوثي تعهد للقبائل بحل مرضي للقضية ورجال القبائل المحتشدة بصنعاء ، والتي تهدد بتفجير الأوضاع عسكريا في شوارع صنعاء .

مشيرة إلى أن القبائل شكلت لجنة من من مشائخ "عيال سريح" برئاسة "الشيخ عبدالغني اللهيم" وعضوية الشيخ "الغولي" والشيخ "القفيلي" وعدد اخر من مشائخ القبائل ، الذين التقوا أمس الثلاثاء بزعيم الحوثيين "عبدالملك الحوثي" الذي طلب من المشائخ صلح قبلي ، وتعهد لهم بوجهه بتسليم القاتل في مدة أقصاها عشرة أيام إلى 15 يوم ، مؤكدا لهم أنه إذا ما إنتهت المدة المحددة ولم يُسلم القاتل ، فسوف يزج بنفسه ب"أبو علي الحاكم" و "محمد علي الحوثي" في سجن البحث الجنائي ، تحت إشراف مشائخ قبيلة عيال سريح ، واعطاهم وجهه في ذلك.

وقالت أن الحوثي طلب من المشائخ فض الإعتصام ، ووقف الإحتشاد القبلي في صنعاء حتى تنتهي المهلة التي تعهد بها في وجهه ، مؤكدا للقبائل أن  محافظ صنعاء ومدير أمن المحافظة ومدير الأمن المركزي التابعين للحوثي سيبقون في السجن بنظر مشائخ عيال سريح حتى تنتهي المهلة المتفق عليها ؛ وأشارت المصادر أن اللجنة برئاسة الشيخ عبدالغني اللهيم طلبوا من الحوثي أن يمنحهم إلى نهاية اليوم الأربعاء لإعطائه الرد بعد أن يجتمعوا مع مشائخ وأفراد القبيلة في ساحة الإحتشاد والتشاور معهم .

وأكدت المصادر ل"الخبر21" أن مشائخ عيال سريح عقدت أمس الليل إجتماع في ساحة الإعتصام و الإحتشاد القبلي لمناقشة عرض زعيم المليشيا ، وتوافقوا على أن لا خيار مٌتاح أمامهم إلا بالموافقة والقبول ، بوجه السيد ومنح المليشيات المهلة التي طلبها عبدالملك الخوثب بالإضافة إلى زيادة 5 أيام منهم ، لان الخيار الآخر كان هو الحرب وفي منطقة ليست منطقتهم , واتفقوا على أن يقوموا بترتيب أنفسهم في المدة الزمنية المحددة لإستناف الإحتشاد القبلي في مديرية ريدة وغولة عجيب بمحافظة عمران  إذا ما انتهت المدة دون تسليم المشرف الحوثي الذي قتل الشيخ السكني .

وقالت أن القبائل اتفقت على قطع حد قبيلة عيال سريح أي جميع الطرق من عيال سريح في عمران ، وهي الطرق الفاصلة مابين صعدة وصنعاء وكذلك الإستعداد لإنتفاضة قبيلة تشمل كل مناطق بكيل بما فيها الإستعداد لمواجهة مسلحة إذا تتطلب الأمر ذلك ، مشيرة إلى أن لجنة وساطة شكلها عبدالملك الحوثي وصلت صباح اليوم الأربعاء إلى ساحة الإحتشاد القبلي لقبائل عيال سريح في صنعاء ، تتشكل من "محمد علي الحوثي" و "حمود عباد" بالإضافة إلى الشيخ "ناجي الشايف" ، واتفقوا على إخرج الموقف والصلح في المدة المحددة .

حيث أكد لهم الشيخ "ناجي الشايف" بالقول الولد عبدالملك الحوثي عرض ثلاث نقاط وهي مهلة 20 يوم لتسليم القاتل وان يضلوا القيادات الحوثية المحتجزين في السجن حتى تسليم القاتل ، بإشراف قبائل عيال سريح ، ولا يطلق سراحهم إلا برضى مشائخ عيال سريح ، وأن يفكوا الإعتصام و يوقفوا الإحتشاد ، مقابل القبول بوجهه .؛ الأمر الذي قابله الشيخ "عبده حمود راجح" بالقبول ، كما أن الشيخ "عبدالغني اللهيم" زكى القبول بإسم مشائخ عيال سريح .

وأكدت المصادر ل"الخبر21" أن قبائل عيال سريح تنتظر المدة الإستعداد والترتيب للخيارات في حالة لم توفي مليشات الحوثي بالإتفاق ، مؤكدة أن كل الخيارات مطروحة ، مشيرة إلى أن قوة القبائل التي أجبرت محمد علي الحوثي و أبو علي الحاكم أن يعرضوا انفسهم للسجن و أن يكونوا رهائن لدى القبائل ، هي ذاتها القوة التي ستجبرهم على الوفاء بتعهداتهم .