الرئيسية - محافظات وأقاليم - اشهار تحالف الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية خطوة مهمة في طريق استعادة الحياة السياسية ..«تفاصيل»
اشهار تحالف الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية خطوة مهمة في طريق استعادة الحياة السياسية ..«تفاصيل»
الساعة 09:00 صباحاً (الحكمة نت - متابعات خاصة:)

بعد طول انتظار.. استمر قرابة الثلاث سنوات من انبثاق فكرة التحالف السياسي الوطني  الداعم للشرعية، كان لمدينة سيئون التاريخية  الشرف الكبير في احتضان حدث إعلان واشهار التحالف  الجامع للأحزاب والتنظيمات والمكونات  السياسية في البلد، بعد ان وصلت المنظومة الحزبية والمكونات السياسية في اليمن الى حالة من تشقق الصف، وفي مرحلة خطيرة  يمر  بها الوطن  بسبب الانقلاب الحوثي على الدولة وتفاقم معاناة أبناء الشعب، استشعر السياسيون في مختلف المكونات مسئوليتهم  السياسية والوطنية والأخلاقية للوقوف الى جانب الشرعية ودعمها بهدف انهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة، حيث تم تشكيل هيئة تعنى بتسيير نشاط وبرنامج التحالف السياسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي.

 

سيئون:

قال سلطان العتواني مستشار رئيس الجمهورية، إن فكرة التحالف السياسي بدأت منذ سنتين وأكثر واليوم اثمر جهود القوى السياسية وتم الاشهار عن التكتل بعد انهاء الجلسة حيث تم إعداد وثيقة التحالف وتم التوقيع عليها من الأحزاب والمكونات السياسية، ولا نخفي عليكم انه كان هناك بعض التباينات والملاحظات من بعض القوى السياسية وتم استيعاب ملاحظاتهم في دعم التحالف بوضع برنامج لتنفيذ البرنامج.

 

دعم الشرعية ومؤسسات الدولة

مؤكدا ان التحالف يهدف الى إحداث اصلاح سياسي واقتصادي وعسكري في مؤسسات الدولة وداعما للشرعية.. وقال يجب ان يكون الدعم من خلال موقف شريك في السلطة الشرعية فيما يتعلق بإتخاذ القرار والشراكة في تنفيذ الواجبات التي تقوم بها الشرعية، وان هذا التحالف يهدف ايضا الى دعم الشرعية والدولة ومسار استئناف جلسات مجلس النواب يصب في إطار رفد دعائم الشرعية وتمكينها بأن تخطو خطوات في سبيل استعادة مؤسسات الدولة.

وأكد العتواني ان التحالف السياسي لن يتدخل في الأمور التنفيذية ولكنه سيوضع برنامج يتفق عليه بينه وبين الرئاسة والحكومة وسيظل يراقب تنفيذ الأشياء التي تم الاتفاق عليها عبر الهيئة الذي تدير شؤنه هيئة ستقوم بعملية التواصل مع رئاسة الجمهورية والحكومة لكي يوصلون الآراء والمقترحات وجوانب الأخطاء وتصويبها حسب الاتفاق.

وأشار الى ان الوضع الحالي غير متفق عليه لأنه وضع ترقيعي؛ وان التحالف السياسي حدد في الوثيقة والبرنامج التنفيذي ضرورة تشكيل حكومة طوارئ (حكومة حرب) تقتصر على عدد محدد من الوزراء يقومون بمهام تتناسب مع ظروفنا الحالية في البلد؛ وهؤلاء يمكن ان  يكونوا محل توافق وقد لا يكونوا من القوى السياسية ويجب من يتم ترشيحهم ان يكونوا محل توافق من حيث قدراتهم وكفائتهم وتمكينهم من الأداء التي سيكلفون بها.

وقال العتواني ان البرنامج واضح ويجب ان تتحرك العجلة وان يقوم رئيس الهيئة التي انتخب د. رشاد العليمي، بتفعيل البرنامج في أقرب فرصه ممكنه لكي يلتمس المواطن خطوات جادة في لم شمل القوى السياسية، لمواجهة ما يحدث في البلد.

 

وحدة المنظومة الحزبية

وقال الدكتور/ عبدالله عوبل – الأمين العام للتجمع الوحدوي: إن أهمية هذا التحالف السياسي المساند للشرعية، تكمن في وحدة المنظومة الحزبية حول الأهداف الراهنة والملحة، والمتمثلة في استعادة الدولة وتدعيم الاستقرار وتوفير الخدمات للمواطنين والعمل بطريقة تكاملية مع مؤسسات الدولة ومجلس النواب.

وأضاف: لابد ان تكون وحدة عمل هذه الاحزاب مع مؤسسات الدولة لتحقيق الأهداف المرسومة لهذه المرحلة من أجل الوصول الى تحقيق حالة من السلام الدائم وبناء الدولة الاتحادية.

مؤكدا ان مخرجات الحوار الوطني، تعد هي الأساس والمرجعية التي يستند عليها قيام هذا التكتل الوطني كما هي بالنسبة لنا كأحزاب تعد المرجعية الأولى والتي على أساسها وضعنا البرنامج التنفيذي للتحالف.

 

ردم الفجوة بين الأحزاب والمكونات السياسية

وقال الدكتور/ محمد صالح علي، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني: قبل انعقاد مجلس النواب وقبل ائتلاف الأحزاب والمكونات السياسية كانت هناك قدر من المناكفة السياسية موجودة على السطح وموجودة على مستوى الشرعية، بشكل عام وكان هذا يعطي مبرر وديمومة لاستمرار الانقلاب، لكن مع انعقاد البرلمان واشهار التحالف السياسي تشكل خطوة أولى نحو ردم هذه الفجوة بين الأحزاب والشرعية، وخلق اصطفاف وطني أوسع مع قوى  واسعة وكبيرة هدفها واحد تجمعها الشراكة في انهاء الانقلاب واستعادة الدولة وبناء أسس الدولة الاتحادية واليمن الجديد كما يطمح اليه اليمنيين والحلم الذي عبروا عنه في مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

 

تحالف داعم للقيادة السياسية

وأشار المحامي/ عبدالله نعمان “الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري” الى ان اشهار التحالف السياسي جاء ليضيف قوة جديدة للقيادة السياسية بدعم خطواتها في استعادة الشرعية، انهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة وتجاوز الأخطاء والاختلالات التي رافقت الأداء خلال الفترة السابقة.

والهدف منه إعادة الحيوية والتلاحم للمكون الشعبي الداعم للشرعية الذي بدأت تعتريه جوانب كثيرة من الملل خلال الفترة السابقة نتيجة الملل وسوء الإدارة.

نتمنى ونأمل ان نشرع الآن في تنفيذ البرنامج التنفيذي لتحالف القوى السياسية الذي يرتكز على أهمية عودة المؤسسات الى العاصمة المؤقتة عدن، للعمل بشكل مؤسسي، وفي المقدمة مؤسستي الرئاسة ومجلس النواب والحكومة، ويترافق مع هذا تهيئة عدن لتكون عاصمة مؤقتة لكل اليمنيين، مع ضرورة تأمينها بوحدات عسكرية وأمنية مبنية على أساس وطني.

وأكد نعمان: ان هناك خطوات لهذا التحالف تتمثل في إعادة هيكلة القوات المسلحة والاجهزة الأمنية على أسس وطنية، تبدأ بوزارة الدفاع ورئاسة الأركان والدوائر العسكرية التابعة لها وكذلك في وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية.. وإعادة النظر في قرارات التعيين التي صدرت خلال الفترة السابقة وانهاء كل ما لا يتوافق مع القواعد القانونية سواء في الخدمة العسكرية أو المؤسسة الأمنية وكذلك مخرجات الحوار الوطني.. وقال نعمان: لو تمت هذه المراجعة اعتقد انها ستمثل قفزة جديدة للشعب اليمني.

وأضاف ان من الأهداف الرئيسية لإشهار هذا التحالف هو استعادة التوافق السياسي والشراكة الوطنية وانهاء حالة التفرد في القرار.. فالشراكة الوطنية في مفهوم التحالف السياسي لا تعني تقاسم السلطة وتحاصص في الوظيفة العامة، بل هي بدرجة أساسية شراكة في القرار السياسي.

 

المرحلة تقتضي توحيد كافة القوى السياسية

وقال علي الأحمدي الأمين العام المساعد لحركة النهضة، انه في هذه المرحلة الصعبة والفارقة من المهم أن تتوحد كافة القوى السياسية اليمنية الداعمة للشرعية في إطار واحد ينظم أدائها وخطابها ويوحد عملها وتتحمل من خلاله مسئوليتها في دعم الشرعية بكافة الوسائل الممكنة للوصول للنصر ودحر الانقلاب، واستعادة مؤسسات الدولة والشروع في تنفيذ مخرجات الحوار وبناء الدولة الاتحادية المدنية..

مؤكداً ان الأحزاب استشعرت هذا الأمر مبكراً وعملت على تشكيل التحالف وإعداد الرؤية والبرامج التنفيذية وتم الإشهار بالتزامن مع بدء أولى جلسات مجلس النواب منذ قيام الحرب.

وقال إن هذا التزامن الجميل سيضيف للشرعية قوة الى قوتها ويزيد من تحسين أداء السلطة وإصلاح الاختلالات الموجودة وسيمضي بالبلاد قدماً نحو رفع المعاناة عن المواطن وحل المشاكل التي تواجهه.

 

برنامج تنفيذي متكامل

وأكد أسعد عمر – عضو اللجنة التحضيرية للتحالف السياسي، ان اشهار التحالف السياسي يأتي في الأساس لاستعادة وإحياء الدور السياسي للأحزاب السياسية وبما يعزز من ادائها.. وبالتزامن مع انعقاد جلسات البرلمان التي تمت بتوافق كافة القوى السياسية.. هذا التحالف سوف يضم أغلب الأحزاب والمكونات السياسية وتتقدمها الأحزاب الكبرى والأساسية في الساحة.

وأضاف: لدينا في التحالف برنامج تنفيذي متكامل سنعمل على تنفيذه عبر الأدوات المعنية بذلك من خلال الحكومة وبإشراف مباشر من قيادة الشرعية.

وسيكون البرنامج التنفيذي للتحالف مزمناً.. وقال نحن أمام مسئولية وطنية نتحملها جميعا في إطار التحالف السياسي، وحريصين كل الحرص على انجاز مهام التحالف في اسرع وقت، في إطار المهمة الأساسية المتمثلة باستعادة الدولة وإحلال السلام، بإنهاء الانقلاب وعودة الشرعية لأداء عملها من الداخل.

وأكد ان البرنامج – وهو برنامج مرحلي يبدأ في الأساس من اصلاح وضع الحكومة وينتهي باستعادة دور المؤسسات التنفيذية في كافة المحافظات واصلاح علاقة كافة مؤسسات الدولة بكل مستوياتها التنفيذية والتشريعية وكذلك الرئاسة، إضافة الى اصلاح بنى مؤسسات القوات المسلحة والأمن، في إعادة هيكلتها ودمج كافة التشكيلات فيها.

كما يتضمن البرنامج العمل على تطبيع الأوضاع الأمنية والمعيشية في المحافظات المحررة، إضافة الى استعادة مؤسسات الدولة وتفعليها لتؤدي عملها بشكل طبيعي.

 

مرحلة سياسية جديدة

وهنأ وزير الاعلام معمر الارياني، هذا الاتفاق، الذي وقع من قبل الأحزاب والمكونات السياسية، في اشهار التحالف السياسي الذي سوف سينقل العملية السياسية الى مرحلة جديدة من العمل السياسي الوطني في تكوين جبهة وطنية سياسية عريضة، في مواجهة الانقلاب.

 

تعزيز الوحدة الوطنية

ويرى عبدالسلام رزاز -قيادي في اتحاد القوى الشعبية، إن اشهار التحالف السياسي خطوة لحشد القوى السياسية كاملة خلف الشرعية لمواجهة المشروع الانقلابي الايراني في اليمن.. وقال اليوم الجميع يحتشد داخل هذا التحالف كما ان كل القوى السياسية اليمنية، هي ضمن هذا التحالف لتعزيز المعركة السياسية الموازية للمعركة العسكرية في مواجهة مشروع الانقلاب.

وترافق اشهار التحالف السياسي بانعقاد مجلس النواب الذي مثل حدثا عظيما وخطوة مهمة تعني ان مؤسسات الدولة مع المؤسسات الوطنية السياسية تمثل إضافة وقوة في مواجهة المشروع الانقلابي الايراني في اليمن عبر اذرعه في الداخل المتمثلة بمليشيا الحوثي الانقلابية.

مؤكدا ان هذا التحالف سوف يعزز الوحدة الوطنية ودعما لها.. منذ بداية الانقلاب عقد مؤتمر الرياض وحضرته معظم الأحزاب السياسية، لكن هذا التحالف، وبعد انتظاره منذ ثلاث سنوات سيوحد الموقف السياسي الذي كان في حالة من الشتات والاجتهادات الفردية، وبعد اشهار التحالف يصبح صوت القوى السياسية اليمنية موحدا، في موقف واحد يعزز الوحدة الوطنية، حيث ان هذه القوى السياسية ممثلة لقطاع واسع من الشعب، وبالتالي فإن هذا الموقف سوف ينعكس بتلقائية على الشارع اليمني في تعزيز تلاحمه واصطفافه في مواجهة الانقلاب.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص