تتواصل معركة قطع النفس بوتيرة عالية شمال الضالع وحققت منذ انطلاقها فجر اليوم الجمعة وحتى الان منتصف الليل انتصارات كبيرة وكبدت مليشيات الحوثي الإرهابية خسائر هي الأكبر في العتاد والعدة والأرواح.

وقالت مصادر ميدانية لـ"يمن الغد": أن المعركة تتواصل من عدة محاور بمشاركة كل الوحدات وتشكيلات الجيش والمقاومة  وبمشاركة واسعة لطيران التحالف الذي مازال يقصف حتى الان".

وشنت قوات الجيش الوطني والمقاومة  هجوما كبيرا على مواقع مليشيات الحوثي الموالية لإيران، في أطراف منطقة حجر، ومنطقتي شخب وحُمَر السادة بمديرية قعطبة.

وتمكنت القوات من تحرير عدة كيلومترات من الأودية، بالإضافة إلى عدد من القرى الصغيرة، بعد معارك عنيفة دامت أكثر من 6 ساعات، وأسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المتمردين.

وتشهد مناطق حمر وأطراف قعطبة مواجهات هي الأعنف استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، وأطفئت الأضواء بشكل كامل في مدينة قعطبة ومناطق حمر في العاشرة مساءً، وتشهد مناطق سناح وقعطبة وشخف حظراً كاملاً للتجوال.

وأحبطت القوات المشتركة، مساء اليوم الجمعة 10 مايو 2019، تسللاً جديداً إلى قعطبة ودمرت طقماً بمن فيه.

وقالت مصادر "يمن الغد": إن قوات المقاومة تعاملت مع متسللين قبل الساعة العاشرة مساءً، وأحرقت طقماً للمليشيات الحوثية وصل إلى جوار مستشفى الأمير وقلت من فيه من العناصر الحوثية.

وشنت طائرات التحالف العربي غارات على مواقع وتجمعات الحوثيين في أطراف حمر الهذيلة.. وفي الأثناء، ضربت المقاومة بالسلاح المدفعي الثقيل إلى عمق وادي حمر على أهداف للمليشيات الحوثية، ذراع إيران في اليمن.

وكانت اشتباكات متقطعة تحدث في أطراف قعطبة، بعد الإفطار، عقب فترة هدوء نسبي وحذر مساء الجمعة.

وتحكم قوات الجيش السيطرة على مدينة قعطبة وتسير مركبات في الشارع الرئيس، وفقاً لمصادر ميدانية أكدت سريان حظر التجوال، في الأثناء، في المدينة.

وتحدثت المصادر عن تصفية جيوب ومتسللين حوثيين تباعاً في مواقع ومبانٍ عامة نهار الجمعة.

وأوضحت أن مجموعات حوثية صغيرة دخلت ميدان النار تسللاً وتباعاً تم التعامل معها أولاً بأول وإخمادها نهار الجمعة.

ودارت معارك ضارية ومتواصلة من منتصف الليلة وحتى ظهيرة الجمعة في جبهات حمر ومريس.

ودكت صواريخ الكاتوشا أوكار وتجمعات الحوثيين في حمر.

وتم أسر عشرات الحوثيين صباح ونهار الجمعة واغتنام كميات من اللأسلحة المختلفة والحديثة.

واستشهد، فجر الجمعة، أحد منسوبي اللواء الأول صاعقة وجرح أربعة من رفاقه من سرية أمن اللواء، والشهيد يدعى محمد فضل.

وكانت القوات المشتركة قد أعلنت استكمال الاستعدادات لإطلاق معركة تحرير كل مناطق شمالي الضالع، وصولا إلى إب، وهي معركة أطلقت عليها القوات اسم "قطع النفس".