الرئيسية - محافظات وأقاليم - ألغام الحوثي تحصد 2500 مدني في الساحل الغربي
ألغام الحوثي تحصد 2500 مدني في الساحل الغربي
الساعة 07:40 مساءاً (متابعات)

شهد الشهران الأخيران تصاعدا كبيرا في عدد ضحايا الغام المليشيات الحوثية المدعومة من إيران في أكثر من منطقة محررة لاسيما في الساحل الغربي حيث خلفت المليشيات حقولا من الألغام المتنوعة، كما ضاعفت من تلك الحقول مستفيدة من الهدنة الأممية في الحديدة ونشرت المزيد في مناطق سيطرتها وخطوط التماس لاستهداف المدنيين وإعاقة تقدم القوات المشتركة.

 

وفي أول إحصائية من نوعها، أكد مشرف نزع الألغام في الساحل الغربي حسان الجهوري أن عدد الضحايا في الساحل الغربي وصل إلى 2500 شخص أغلبهم من الأطفال والنساء والكهول حيث تزرع الميليشيات الألغام بشكل عشوائي ولا يهمها من الذي سيتضرر، بحسب قوله.

 

وأوضح الجهوري في تصريحات نقلتها صحيفة الشرق الأوسط أن نسبة عدد الضحايا في الساحل الغربي لليمن تبلغ 60 في المائة من إجمالي عدد الضحايا في مختلف المناطق اليمنية.

 

ويقول: «لم يعد زرع ميليشيات الحوثي للألغام هدفه إعاقة القوات اليمنية من التقدم والسيطرة على المناطق التي تفر منها بقدر ما هو الهدف الانتقام وقتل المواطنين في مساكنهم وقراهم حيث تعمدت الجماعة زرع الألغام في الحقول والمزارع والطرق والمراعي والوديان والمباني السكنية وحتى بين النخيل».

 

ويقدر خبراء عسكريون أن عدد الألغام التي زرعها الحوثي تتجاوز المليون لغم في الوقت الذي لا تتوقف فيه الميليشيات عن زرع الألغام كل يوم وتفخيخ السهول والهضاب والوديان بالألغام لإزهاق أرواح المدنيين العزل وتعريض ممتلكاتهم للخطر.

 

وكان مدير المشروع السعودي لنزع الألغام "مسام" أسامة القصيبي توقع سابقاً وجود نحو مليون لغم زرعه الحوثي، ولكنه استدرك في تصريح نشرته البيان الإماراتية أمس الثلاثاء بالقول: "قد يكون هذا الرقم أقل بكثير من الرقم الحقيقي، لأن الحوثي يقوم كل يوم بزرع ألغام جديدة".

 

وزرعت ميليشيات الحوثي مئات الآلاف من الألغام الأرضية والعبوات الناسفة، في الأحياء السكنية، والطرق العامة، في مختلف المناطق اليمنية التي اجتاحتها، إذ تشكل زراعة هذه الألغام عائقاً كبيراً أمام عودة المواطنين إلى مناطقهم المحررة، وكذا تنقلاتهم وأسرهم في حال العودة إلى ديارهم.

 

وتتسبب الألغام التي تزرعها الميليشيات الانقلابية بسقوط الآلاف من المدنيين بين قتلى ومصابين، في حين يصاب أغلب الناجين بإعاقات مستديمة وأغلبهم من النساء والأطفال.