دعا رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، مهدي المشاط، اليوم الخميس، ميليشياته البحرية إلى "الاستنفار" وتعزيز جاهزيتها للتصدي لأي تطورات في مدينة الحديدة الساحلية (غرب البلاد). وذكرت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) في نسختها الخاضعة لسيطرة الحوثيين أن المشاط والذي نصبته الميليشيا "قائداً أعلى للقوات المسلحة" التقى، اليوم الخميس، قيادات القوات البحرية والدفاع الساحلي ورئيس خفر السواحل وضباطه ومدراء جزيرة كمران والصليف. وأكد المشاط أكد خلال اللقاء الذي حضره وزير الدفاع في حكومة الحوثيين [غير معترف بها دولياً]، على أهمية تعزيز الجاهزية واليقظة للتصدي لأي "تهور" من قبل من وصفهم بـ"الأعداء"، في إشارة إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية. وقال المشاط "يجب التركيز على جوانب التدريب والتأهيل والعمل على تجاوز التحديات والصعوبات التي فرضها العدوان والحصار وتحويلها إلى فرص للنجاح". واعتبر المشاط ما قامت به قوات خفر السواحل التابعة للحوثيين مؤخراً من استلام موانئ الحديدة والصليف وراس عيسى "خطوة إيجابية لتنفيذ اتفاق السويد"، حسب تعبيره. ووقعت الحكومة الشرعية والحوثيون في ديسمبر الماضي في العاصمة السويدية ستوكهولم إلى اتفاق لانسحاب المسلحين من الحديدة، وإيصال المساعدات إلى تعز. أعلنت ميليشيا الحوثي الانقلابية في 14 مايو الجاري، انهم أنهوا انسحابهم من طرف واحد من موانئ؛ الحديدة، رأس عيسى، الصليف، وهي خطوة اعتبرتها الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً "مسرحية هزلية". ودخل اليمن في أتون حرب أهلية منذ اجتياح ميلشيا الحوثي العاصمة صنعاء وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً. وتقود السعودية تحالفاً عسكرياً بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.