الرئيسية - محافظات وأقاليم - قمة مكة واجتماع نيروبي … جهود مثمرة للقيادة السياسية على الصعيد الخارجي
قمة مكة واجتماع نيروبي … جهود مثمرة للقيادة السياسية على الصعيد الخارجي
الساعة 11:31 مساءاً
تعي قيادة الحكومية الشرعية بقيادة المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية والدكتور معين عبدالملك رئيس الوزراء مدى تأثير المجتمع الدولي ودوره الفاعل في محاربة التطرف والإرهاب المتمثل في الميليشيا الحوثية، وبالتالي فقد عمدت القيادة السياسية على زيادة نشاط الحكومة الشرعية في المحافل والفعاليات الدولية والعربية ليتسنى لها من خلال هذه المشاركات تعرية الميليشيا الحوثية وفضحها أمام المجتمع الدولي والعربي بفسادها وقتلها للمدنيين وغيرها من الجرائم التي ترتكبها الجماعة الانقلابية بحق الشعب اليمني. قمة مكة .. وكسر الذراع الإيراني حضر رئيس الجمهورية اليمنية المشير الركن عبدربه منصور هادي القمة العربية الطارئة بمنطقة مكة المكرمة التي دعا اليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. وفي القمة أكد جميع المشاركون على ضرورة حفظ أمن المنطقة واستقراها بما يضمن حفظ مصالح الشعوب العربية ومنها اليمن من خلال كسر الذراع الإيرانية في الوطن العربي المتمثلة في ميليشيا الحوثي الانقلابية. وفي افتتاح أعمال القمة قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود” إننا نجتمعُ اليومَ لبحثِ ما نُواجهُه من تحدياتٍ استثنائيةٍ تُهددُ الأمنَ العربي، والأمنَ والاستقرارَ الإقليمي والدولي، وكذلكَ حريةُ التجارةِ العالميةِ واستقرارَ الاقتصادِ العالمي”. وأكد الملك سلمان ان عدمَ اتخاذِ موقفٍ رادعٍ وحازمٍ لمواجهةِ تلك الممارساتِ الإرهابيةِ للنظامِ الإيراني في المنطقة هو ما قاده للتمادي في ذلك والتصعيدِ بالشكلِ الذي نراه اليوم. وفي الكلمة التي ألقاها قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي “إن الهجمات التي تعرضت لها المرافق النفطية في المملكة مؤخراً من جانب ميلشيات الحوثي، والمحاولات المتكررة لاستهداف أراضيها بالصواريخ، وكذلك الاعتداءات التي تعرضت لها الملاحة في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية الشقيقة تمثل أعمالا إرهابية صريحة، تتطلب موقفا واضحا من كل المجتمع الدولي لإدانتها والعمل بجميع الوسائل لردع مرتكبيها ومحاسبتهم، ومنع تكرار هذه الاعتداءات على الأمن القومي العربي، وعلى السلم والأمن الدوليين ، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته كاملة تجاه هذه التهديدات الإرهابية ، مشددا على أهمية تفعيل آليات التعاون العربي في مجال مكافحة الإرهاب وتدعيم قدراتهم الذاتية على مواجهته” وأكد رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أن بلاده منذ بداية الأزمة اليمنية تقف مع الحكومة الشرعية, وسيظل السودان جزءاً أصيلاً من التحالف العربي الذي يعمل على استعادة الشرعية وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق، وفي الوقت ذاته يدعو السودان إلى استئناف الحوار من أجل الوصول إلى تسوية سياسية تحفظ وحدة وسيادة اليمن وحقن دماء أبنائهم استناداً إلى المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية :” إن خطر هذه المليشيات والعصابات الإيرانية بمختلف مسمياتها وتشكيلاتها قد فاق كل حد وما دخلت المليشيات بلد إلا أفسدتها بصورة طائفية عبر بوابة نعرفها جميعا ،لقد أفسدت المليشيات الحوثية كل تسوية وناورت وخادعت لكي تتحلل من كل الالتزام واخذت الشعب اليمني رهينة لتنفيذ مخططاتها أو مخطط راعيها الإقليمي والمحصلة هي خراب يدفع ثمنه الشعب اليمني واليوم تمارس هذه العصابات ابتزاز في مواجهه المملكة العربية السعودية ولا تتورع في تهديد المقدسات بلا وازع من دين أو عرف أو خلق”، مؤكداً تضامن الجميع مع المملكة في كافة الإجراءات التي تتخذها دفاعاً عن أمنها في مواجهة هذه الشراذم المتطرفين والإرهابيين التي تحتمي بدولة توفر لها الدعم والتأييد . وأكد الدكتور أحمد أبو الغيط، أن تهديد الأمن الملاحي والممرات البحرية وطرق التجارة يمثل تصعيداً خطيراً ،حيث تضامن العالم كله برفضه والتنديد به بل وضمان عدم تكراره وتهديد المقدرات الاقتصادية وموارد الطاقة بواسطة المليشيات الحوثية المدعومة من إيران وتجاوز كل الخطوط الحمر واللعب بالنار . اجتماع نيروبي .. وتنمية ما دمرته الميليشيا التقى رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك في العاصمة الكينية نيروبي، سفراء المجموعة العربية في كينيا، وعدد من رؤساء وفود الدول العربية المشاركة في اجتماعات الدورة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، المنعقدة في نيروبي. ورحب رئيس الوزراء خلال اللقاء بالأدوار التي يؤديها سفراء المجموعة العربية في كينيا لخدمة العلاقات العربية الكينية القوية والتاريخية وقال ” نحن نعرف أنكم تتابعوننا وتراقبوننا وتخافون علينا، لكني أود أن أقول لكم أن اليمن بلد قوي، قوي بشعبه وبإيمانه، وكونوا على يقين أننا سنخرج من هذه الأزمة، ومن هذه الشدة، وستعود اليمن اقوى مما كانت” واحاط الدكتور معين عبدالملك، رؤساء الوفود وسفراء المجموعة العربية، بالتطورات الجارية في اليمن على ضوء استمرار حرب مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة ايرانيا، ودور تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية ومشاركة فاعلة من الإمارات لإسناد جهود الحكومة في استعادة الدولة وانهاء الانقلاب.. مشيرا إلى ان الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي انهكت البلاد، وعرض جانب من جهود الحكومة في التخفيف من اثارها واستعادة الخدمات الاساسية وتطبيع الاوضاع في المناطق المحررة وتخفيف الاوضاع والمعاناة الإنسانية الكارثية في جميع مناطق البلاد دون استثناء. ولفت رئيس الوزراء إلى التدخلات الايرانية عبر دعم عناصرها التخريبية في عدد من الدول العربية وبينها اليمن ومساندتها لمليشيا الحوثي الانقلابية بالسلاح والمال. وأكد رئيس الوزراء ان الحكومة وبالتعاون مع الاشقاء والاصدقاء تسعى لتأسيس مرحلة من التعافي الحقيقي في اليمن وتجاوز آثار كارثة الانقلاب في جميع الجوانب.. مشيرا إلى الدور الهام للسفراء العرب والحرص على بناء علاقات تواصل جيدة وفعالة بما يخدم مصالح الشعوب العربية وتطلعاتها نحو الاستقرار والتنمية. وأوضح رئيس الوزراء، ان هناك فرص استثمارية واسعة في اليمن يمكن ان توظف فيها الابتكارات والتقدم التكنولوجي، وفي كافة المجالات، والحكومة مستعدة لتوفير البيئة المناسبة والاسس الضرورية لنجاح المشاريع الاستثمارية المحلية والأجنبية. من جانبهم اكد سفراء الدول العربية خلال اللقاء، دعمهم لجهود الحكومة اليمنية وقيادتها الشرعية..منوهين بما تضمنه خطاب رئيس الوزراء في في فعالية “الترابط بين العمل الإنساني والسلام والتنمية والقدرة على الصمود في المدن العربية”، وما شمله من افكار بناءه تعكس ما يقوم به من خطوات ثابته لتجاوز اثار الحرب في اليمن.. لافتين إلى ان استقرار اليمن هو استقرار لكل الدول العربية الحريصة على ضمان وحدة وسلامة وامن واستقرار اليمن. وأشاد السفراء العرب، بما اطلعوا عليه من رئيس الوزراء من جهود تستحق التقدير والاشادة وابتكار الوسائل للحياة في ظروف الحرب، حتى يخرج اليمن أكثر قوة واستقرارا من هذه الازمة.. منوهين بجهود دولة رئيس الوزراء وحكومته الواضحة والكبيرة في خدمة تطلعات الشعب اليمني وتخفيف معاناته جراء الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي الانقلابية.. مؤكدين ان اليمن اصل العرب وسوف تعود قوية وفاعلة ورائدة في المنطقة العربية.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص