دشنت قيادة محور تعز صباح اليوم الثلاثاء 2019/6/11م صرف رواتب كتائب الدعم والإسناد بقيادة العقيد "محمد سلام الصنديد" التابعة للمحور (كتائب أبو العباس سابقا) حيث شهد اليوم الأول من عملية صرف راتب شهر مايو 2019م بمدرسة الشهيدة "نعمة رسام" حضور كبير من أفراد الكتائب تجاوز 60 % تقريبا .

وفي تصريحاته القيادي ياسر المطحني ، قال أن عملية الصرف تمت بسلاسة ودون أي مشاكل أو فوضى ، مؤكدا في حديثه أن ما بعد شهر يونيو الحالي ليس كما قبله ، وأن الدولة ماضية في تحقيق أهدافها وفق المحددات والأطر الرسمية وتوجيهات القيادة العليا ممثلة بالقائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن المشير الركن عبدربه منصور هادي ، منوها إلى أن هذه الخطوة تاتي في إطار المصلحة الوطنية العليا للوطن ، بما يسهم في تحقيق الأمن الإستقرار و المساهمة في إنجاح عمليات التحرير التي أعلن عنها قائد محور تعز في وقت سابق .

ودعى المطحني من تبقى من أفراد وقيادات الكتائب إلى سرعة التوجه إلى قيادة المحور لإستلام مرتباتهم ، والإمتثال للأوامر العسكرية و وتوجيهات القيادة ، مشددا على ضرورة الإلتزام بتنفيذ قرارات المحور التي تقضي بإلغاء المسمى السابق (كتائب أبو العباس) و التخاطب بإسم كتائب الدعم والإسناد ، مشيرا إلى أن الجيش الوطني لا بسمى بأسماء أشخاص أو جماعات ، بل جيش وطني يتبع الدولة و يمتثل للأوامر العسكرية كما هو معروف لدى كل جيوش العالم ، محذرا من أي خطوات متهورة تقد تقدم عليها بعض العناصر الخارجة عن القانون بحق الأفراد أو منتسبي الكتائب .

هذا وعبر الأفراد عن سعادتهم بالعودة الى كنف الدولة ، و إستلام مرتباتهم بشكل كامل دون خصم أو إستقطاع أو مصادرة ، معربين عن شكرهم وإمتنانهم لقياده محور تعز وعلى رأسها اللواء الركن "سمير الحاج" قائد محور تعز ، والعقيد "محمد سلام الصنديد" قائد كتائب الدعم والإسناد ، الذين كان لهم الفضل الكبير بإعادة ترتيب صفوف الأفراد تحت مظلة الشرعية و الجيش الوطني .

وقالوا أنهم على إستعداد مطلق للعمل تحت مظلة الشرعية و وممتثلين للأوامر العسكرية من الجيش الوطني ممثلا بالمنطقة العسكرية الرابعة و محور تعز ، مؤكدين أنهم لم ينخرطوا في الجيش الوطني لخدمة أفراد أو جماعات لتنفيذ اجندات خارجية أو ذات توجه إرهابي ، بل انضموا في كنف الدولة لحماية الوطن والمواطن والذود عن ذلك بكل الوسائل والطرق المشروعة وفق المحددات والأطر القانونية المعمول بها بالجيس الوطني .

الى ذلك ، سعت بعض القيادات المحسوبة على أبو العباس ، إلى إحتجاز الكثير من الأفراد في نقطة البيرين ، ومنعهم من التوجه إلى قيادة المحور لإستلام مرتباتهم ، متهمين كل من ذهب لإستلام راتبه بالخيانة و العمالة للمحور ، وسط أنباء عن إعتقال العشرات و إيداعهم في سجون خاصة خشية عودتهم إلى صفوف الجيش الوطني و قيادة محور تعز ، وهو الأمر الذي يُعد جريمة أخرى تضاف إلى قائمة جرائمهم السابقة بحق الإنسانية والمدنين وافراد الأمن و الجيش الوطني في تعز .

الجدير بالذكر أن تلك القيادات أعلنت مساء أمس الإثنين في خطوة وصفت بالمتهورة وغير محسوبة النتائج في تحدي صارخ للدولة ، حيث أعلنت عن رفضها لمرتبات وزارة الدفاع اليمنية و تخليها عن هذه المرتبات التي يصرفها محور تعز للأفراد العسكرين بشكل شهري ، مشيرة إلى أنها ستمنع أي فرد من التوجه صباح اليوم إلى قيادة المحور لإستلام راتبه لشهر مايو 2019م ، رافضة بذلك توجيهات قيادة المحور للإنخراط في صفوف الدولة ؛ متمسكة بالإسم السابق للكتائب ، وهو ما قد يفسر الكثير من علامات الاستفهام حول الفوضى وزعزعة الأمن في منطقة البيرين بالإضافة إلى أعمال العنف والفوضى السابقة وسط مدينة تعز .