أفاد مصدر عسكري رفيع المستوى انه و بعد إنطلاق العمليات العسكرية في مختلف الجبهات المشتعلة بتعز ، وتوجيه ضربات موجعة للمليشيا الإنقلابية ، تمكن من قلب موازين المعركة من وضعية الدفاع إلى الهجوم ، وحقق بذلك تقدم نوعي في عمق المواقع التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي أوخر رمضان الماضي ، 

مؤكدا أن إفتعال الأزمات و المشاكل داخل المدينة ينعكس بشكل سلبي على القوات العسكرية في الجبهات ، في حين ساهمت تلك المشاكل في تهديد أمن وسلامة الافراد و طرق الإمداد بالخطوط الخلفية ، حيث أصبح الجيش الوطني حاليا بحاجة ماسة لتأمين المدينة من الجهة الجنوبية التي تعتبر طريق العبور والمنفذ الوحيد للمدينة ، مشيرا إلى أن إغلاق هذا المتنفس الوحيد يصعب الأوضاع بشكل كبير و يزيد من حصار المدينة .

وحمل المصدر ، مسؤولية تأزيم الأوضاع للواء عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع ، والعقيد عادل عبده فارع (أبو العباس) ، بصفتهم المسؤولين الرئيسين والمباشرين عنما يحدث من إغلاق الطريق الرابطة بين تعز وعدن ، وخاصة ان هذه الخطوة المتهورة تأتي في ظرف لايتعدى أيام عن تحقيق الجيش الوطني إنتصارات ملحوظة في الجبهه الغربية والشرقية للمدينة خلال الأيام الأخيره من شهر رمضان .

 وقال أن تلك الممارسات العبثية عملت على إعادة الشكوك من جديد لدى الشارع العام حول إمكانية التحرير الكامل للمحافظة ، منوها إلى أن حلم التحرير بدأ يبتعد شيئاً فشيئا بوجود عناصر خارجة عن النظام والقانون تربض جنوب المدينة و تهدد الجيش الوطني من الخلف ، مبديا إستغرابه من وجود عناصر وقيادات تعمل على مساندة مليشيا الحوثي وتحاول تخفيف الضغط عليها من خلال عرقلة العمليات العسكرية القادمة ؛ متسائلا عن وجود خيانات ؟؟

مؤكدا أن المهمة لم تنتهي بعد ، مشددا على أهمية الإستمرار بالعملية العسكرية حتي يتحقق النصر ، رغم المحاولات التي تتوالى من كل الإتجاهات لإصابة الجيش الوطني بالهزيمة المعنوية ، إلا أن ذلك لم ولن يجدي نفعا ، فمسيرة التحرير ماضية نحو تحقيق أهدافها ، (و كل الطرق تؤدي إلى التحرير)