الرئيسية - محافظات وأقاليم - رئيس الوزراء يشيد بأمن محافظة حضرموت ويوجه عدد من الرسائل الهامة
خلال لقائه بقيادات السطلة المحلية والشخصيات الإجتماعية
رئيس الوزراء يشيد بأمن محافظة حضرموت ويوجه عدد من الرسائل الهامة
الساعة 10:03 مساءاً (الحكمة نت/خاص)

التقى يوم أمس ، دولة رئيس الوزراء الدكتور / معين عبدالملك بقيادات السطلة المحلية والتنفيذية والشخصيات الإجتماعية بحضرموت ، تضمن اللقاء الذي وصف بالحدث الكبير عدد من الرسائل الهامة التي وجهها رئيس الوزراء لابناء المحافظة  .

 

حيث قال :" أن نلتقي اليوم بقيادات السلطة المحلية والأعيان من محافظة حضرموت في العاصمة المؤقتة هذا حدث كبير بالنسبة لنا، لأن حضرموت مثلت طوال الأربع السنوات الماضية العمق الاستراتيجي للبلاد، أربع سنوات من الحرب كانت حضرموت الظهير والبعد الاستراتيجي لنا ولكل اليمن، وهذا كان ليس بعيدا عن قيم وحضارة حضرموت، قد نلتقي اليوم في ظروف صعبة تعاني منها اليمن ونعرف أن حضرموت تعاني منها ويصلنا ما يشكو منه المواطنون في المكلا وغيرها من محافظات الوادي وحتى الصحراء" .

 

واشاد دولة رئيس الوزراء بأمن محافظة حضرموت قائلا :" أن فيها نوعا من الأمن والاستقرار يتيح لها أن تنمو بشكل أفضل وأسرع وهذا ما يجب أن نحافظ عليه جميعا".

 

و أكد رئيس الوزراء على اهتمام فخامة الرئيس بموضوع حضرموت من خلال عدة توجيهات :" أن ننشئ محطة أثناء الحرب عمل غير عادي، أيضا توجيهات لفخامة الرئيس أُثناء زيارته لسيئون فيما يتعلق بالـ 5 مليار ريال المخصصة للوادي، وأيضا توجيهه للمحطة في الساحل، التراكم كبير والتركة ثقيلة جدا، هذا الواقع الحالي وليس معنا بنية تحتية في البلد، لذلك أي كارثة بسيطة؛ قليل من السيول والأمطار ومنخفض جوي يسبب لك كوارث"

 

واضاف :"ما حافظنا عليه في حضرموت يجب أن يستمر، لا ينبغي أن تُنقَل الاستقطابات غير السياسية إلى داخل حضرموت، لأن من يريد أن ينقل هذه الاستقطابات غير السياسية إلى داخل حضرموت هو يريد بها شرا، منطق التنمية والاستثمار يتنافى مع منطق السلاح والعنف، هذه معادلة لا يمكن تغييرها أبدا، فالحفاظ على الأمن والأمان في حضرموت مهم بعيدا عن أي خيارات غير سياسية".

 

موضحا بالقول :" احتضنت حضرموت آخر مرة مجلس النواب، وهذه سابقة سنبقى دائما نذكر أنه في حالة الاضطراب في هذه البلاد لم يجد نواب الشعب ملاذا آمنا إلا في سيئون وكانت هذه لفتة تاريخية من حضرموت وستسجل للتاريخ، وهذا يبرهن على حكمة أبنائها وعلى العمق الاستراتيجي الذي تحدثت عنه سابقا".

 

واضاف :" في حضرموت الآن هناك أمن في المكلا لكن لدينا ضعف في الوادي، هذه مشكلة يجب أن تُعالج، مهم أن تكون قوات الأمن المحلية أغلبها من أبناء المحافظة، وأن يكون هناك انضباط حقيقي في خدمة الأمن وهي أساس للتنمية والاستثمار ولكل شيء، وهذا الأمر بحمد الله متوفر بشكل كبير في حضرموت".

 

مؤكدا انه ينبغي أن نفكر بطريقة مختلفة وأن نتناقش في كل القضايا : " الآن الدولة تعيد ترتيب أوراقها وترتيب مواردها، اليمن ليست دولة فقيرة، لكن لا نريد أن ندخل في نزاعات بين المحافظات كأننا دول، وأن تُحدَّد أطر العلاقة في السلطة والثروة بنقاشات بين السلطات المحلية والحكومة، كحكومة نحن منفتحون على كل ما يؤدي إلى لا مركزية حقيقية تجاه دولة اتحادية فيدرالية عادلة، لكن لو كلنا فكرنا بمنطق واحد ستحصل كل محافظة على مواردها وتحويلاتها من أي حسابات مركزية وفقا لآلية واضحة ومعادلات واضحة".

 

وفي ختام اللقاء أكد رئيس الوزراء انه سيتم مناقشة آليات معينة قد تساعد في تطوير العمل المؤسسي، حيث قال :"  قد تكون الإشكالية عندنا في الإدارة وقد تكون الإشكالية أيضا في فرص كامنة لم نستطع استغلالها، ما هو اللازم الآن لذلك لنقوم به وما هي المعيقات من قبل الحكومة، لذلك التعامل مع رئيس الحكومة وكل الوزراء ينبغي أن يظل بالذات مع حضرموت حالة خاصة ومميزة حتى نحافظ على حضرموت ليس فقط كعمق استراتيجي لكن كمحرك نمو حقيقي للبلاد".