اعلنت وكالة سبأ نت للأنباء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإنقلابية ، عن إختراق طال موقعها الرسمي مساء أمس الثلاثاء ، تم من خلاله نشر خبر يفيد بقيام رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط بإقالة رئيس ما يسمى اللجنة الثورية العليا للحوثيين محمد علي الحوثي من منصبه وتعينه عضوا بمجلس الشورى .

في الوقت الذي اكدت فيه مصادر خاصة ل"الخبر21" ان مهدي المشاط أقال محمد علي الحوثي فعليا ، مشيرة إلى ان الأخير أصدر تعليمات لأنصاره بالإستعداد ورفع حالة التأهب القصوى للإنقضاض على المؤسسات الحساسة والمواقع الإستراتيجية في العاصمة صنعاء ، وذلك عقب محاولة إقالته من منصبه وتجريده كافة صلاحيته وتعينه عضو في مجلس الشورى .

وقالت المصادر ان محمد علي الحوثي توعد مهدي المشاط بمصير الرئيس السابق علي عبدالله صالح ، واجراء اتصالا هاتفيا مع زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي مهددا بتصفية المشاط في حال عدم التراجع عن قرار الإزاحة ، في الوقت الذي أقتحم فيه مسلحين موالين ل"محمد الحوثي" وكالة سبأ الحوثية بصنعاء واجبروا موظفي الوكالة على حذف الأنباء التي تحدثت عن إستبداله بالقيادي الحوثي "يحيى الشامي" وتعيينه في مجلس الشورى .

إلى ذلك أكدت المعلومات الواردة إلينا من العاصمة صنعاء ، أن محمد علي الحوثي نجح بالفعل في إجبار المشاط على سحب قرر إقالته ، وهو ما ترجمته جماعة الحوثي في الإعلان المتأخر عن إختراق وكالة سبأ ، وهو الأمر الذي يكشف مدى نفوذ وقوة محمد الحوثي في جماعة الحوثي ومدى تحكمه في صناعة القرار وتحريك القوة القبلية ضد اي جناح في صفوف الجماعة المتمردة .

واعتبرت المصادر ان الإعلان المتأخر لمليشيا الحوثي الإنقلابية عن إختراق وكالة سباء التابعة لهم في صنعاء ، إنتصار اخر لمحمد الحوثي وصفعة مؤلمة لجناح "يحيى الشامي" و"مهدي المشاط" ، مشيرة إلى أن تأخر الإعلان عن إختراق الوكالة أمر غير منطقي لأنه لوكان هناك إختراق حقيقي لتم الإعلان عنه في حينه ، مؤكدة أن إعلان الإختراق المزعوم جاء بطلب مباشر من محمد علي الحوثي لتغطية الواقعة الحقيقة التي كادت ان تفجر الأوضاع عسكريا في صنعاء .

متسائلة عن سر الصمت الذي التزمت فيه كل وسائل الإعلام الحوثية لما يزيد عن 17 ساعة تجاه مسألة الإختراق المزعومة ، فيما تحدثت المصادر عن تحركات عسكرية مكثفة شهدتها العاصمة صنعاء على خلفية نشر الأنباء التي تفيد بإقالة محمد علي الحوثي واستبداله بيحيى الشامي ، وتدخل قيادات بارزة في جماعة الحوثي وزعماء قبائل لتهدئة الأوضاع و إقناع مهدي المشاط بالعدول عن قراره ، وهو ما حدث بالفعل بعد أكثر من 17 ساعة ، عاشتها الجماعة المتمردة في ترقب وهلع لمائلات الأمور .

الجدير بالذكر أن جناح مهدي المشاط الذي تولى منصبه عقب مقتل صالح الصماد العام المنصرم يخوض معارك داخلية باردة مع جناح محمد علي الحوثي ، على خلفية النفوذ والسيطرة وقيادة الجماعة ، وهو ما أنعكس على فشل قرار المشاط بإقالة محمد الحوثي من منصبه وتعين يحيى الشامي بديل عنه .