
شهدت العاصمة المؤقتة عدن صباح اليوم الخميس 1 أغسطس 2019 م ، عمليتين إرهابية استهدفت الأولى مركز شرطة الشيخ عثمان بسيارة مفخخة أسفرت عن إستشهاد 13 من أفراد الشرطة وجرح عدد آخر ، فيما استهدفت العملية الإجرامية الثانية معسكر الجلاء التدريبي ، أسفرت عن إرتقاء 36 شهيدا بينهم قائد اللواء الأول دعم وإسناد العميد "منير أبو اليمامة" وعدد من رفاقه .
إستنكار محلي ودولي :
هذه العمليات الإرهابية التي لاقت إستنكار شعبي ورسمي واسع بالإضافة الى الإدانة والاستنكار العربية والدولية تجاه هذه العمليات الإرهابية الاجرامية التي استهدفت القوات الحكومية في عدن ، معتبرين ان هذه العمليات الإجرامية المتزامنة مصدرها وهدفها واحد تقف خلفها مليشيات متمردة إنقلابية مدعومة إيرانيا ، تهدف الى زعزعة الأمن والإستقرار في عدن خصوصا واليمن عموما .
حزن رئيس الجمهورية :
حيث عبر فخامة رئيس الجمهورية المشير الركن عبدربه منصور هادي عن بالغ الحزن والأسى لإستشهاد العميد "منير اليافعي ابو اليمامة" ورفاقه الأبرياء ، جراء الإعتداء الآثم الذي تعرض له حفل الإستعراض التدريبي بمعسكر الجلاء بالعاصمة المؤقتة عدن ، ذات الأمر عبر عنه في برقية عزاء ومواسة لقائد شرطة الشيخ عثمان وأهالي وذوي الضحايا من منتسبي المؤسسة الأمنية والمواطنين الأبرياء الذين قضوا في عملية الاستهداف الآثمة التي طالت مبنى شرطة الشيخ عثمان صباح اليوم الخميس.
مواقف رئاسية ثابتة :
مؤكدا أن تلك العناصر المارقة والغادرة التي تحاول عبثاً زعزعة أمن وإستقرار المناطق الأمنية والعسكرية وسفك دماء الأبرياء لن تنجوا مطلقاً من أفعالها المشينة وستطالها يد العدالة لتنال عقابها وجزاءها الرادع بما اقترفته بحق المجتمع ، مشددا على قيادات مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية على رفع اليقظة والجاهزية الأمنية لمواجهة ورصد تلك الأعمال المشينة للمليشيا الحوثية الإيرانية وقوى التطرف والإرهاب المساندة والحليفة لها ، مبتهلاً للمولى عز وجل أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وأن يمن على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل .
موقف نائب رئيس الجمهورية :
من جانبه نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح رفع برقيات تعازي ومواساة في استشهاد عدد من القادة والجنود وفي مقدمتهم العميد منير اليافعي جراء الإعتداء الآثم من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية ، واستهداف مبنى شرطة الشيخ عثمان بسيارة مفخخة ، مؤكدا بأن تزامن الحادثتين يكشف حجم الرعاية والدعم الذي تقدمه إيران للجماعات الإرهابية ومنها جماعة الحوثي وبقية العناصر المتطرفة وخدمة الطرفين للمشروع الإيراني التخريبي الهادف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة.
الحل الوحيد لحل الأزمة اليمنية :
كما أكد نائب الرئيس بأن تثبيت الأمن والاستقرار في كل مناطق اليمن ينطلق من دحر الانقلاب واستعادة الشرعية وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في كل شبر في اليمن، داعياً إلى الاصطفاف خلف الشرعية التي تمثل رمز اليمن ونبذ الفرقة وتوجيه الجهود لمواجهة مخاطر الكهنوت والإرهاب والتطرف باعتبارهما خطراً واحداً يحدق بالبلاد.
رئيس الحكومة يجري إتصالات فورية ومكثفة :
بدوره رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، أجرى اتصالاً هاتفياً بقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن فضل العمري، للوقوف اولاً باول على تفاصيل العمل الإرهابي بتفجير سيارة مفخخة أمام قسم شرطة الشيخ عثمان، وإستهداف عرض تخرج عسكري في العاصمة المؤقتة عدن، من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية،
د.معين مؤشرات تصعيد حوثي خطير :
مؤكدا أن إستمرار تصعيد ميليشيا الحوثي الانقلابية ولجوئها إلى الأعمال الإرهابية بالتزامن مع التحركات الدولية والاممية للوصول إلى حل سياسي ينهي الحرب التي اشعلتها ، يعطي مؤشراً واضحاً على رفضها الصريح لجهود السلام، والمضي قدما في تنفيذ أجندة داعميها لتخفيف الضغط والعزلة الدولية التي يواجهها النظام الإيراني المتمرد.
توجيهات عاجلة :
كما وجه بإتخاذ كافة التدابير العاجلة للتعامل مع الهجوم الإرهابي المتزامن، وأجرى العديد من الإتصالات مع المسؤولين وقيادات السلطة المحلية في عدن والقيادات الأمنية والعسكرية ، موجها نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري وسالم الخنبشي ومحافظ عدن احمد سالم ربيع، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية ، بمضاعفة الجهود للتعامل مع تبعات وآثار هذه العمليات الاجرامية والارهابية، وتقديم الخدمات الإسعافية والعلاجية للمصابين ووضع الخطط العاجلة من القيادات العسكرية والأمنية لتفادي تكرار حدوث مثل هذه الأعمال ، مشددا على ضرورة عدم التهاون والبقاء في أعلى درجات اليقظة الأمنية العالية حتى إستئصال مشروع إيران عبر وكلائها من مليشيا الحوثي الإنقلابية.
جهود إضافية تتوازى مع حجم الفاجعة :
مؤكدا أن الحكومة وبتوجيهات من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، تولي كل الاهتمام بالجرحى وتقديم كافة اوجه الرعاية الطبية والعلاجية لهم، وستعمل بالتنسيق مع السلطة المحلية على حصر الاضرار واتخاذ المعالجات السريعة لتعويض الاسر المتضررة ، موجهاً الجهات الحكومية المعنية ببذل جهود إضافية تتوازى مع حجم هذه الفاجعة وتمنع تكرارها ، مؤكدا أن الحكومة على إستعداد كامل لتقديم أية جوانب دعم ومساندة لتذليل الصعوبات إن وجدت .
اجراءات وجهود حكومية :
من جانبهم اكد نائبي رئيس الوزراء ومحافظ عدن والقيادات العسكرية والامنية، التزامهم بتنفيذ توجيهات رئيس الوزراء، وان الاجهزة الامنية وقياداتها تقوم بواجباتها ولن تتوانى عن عمل كل ما يلزم للحفاظ على الأمن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة.. لافتين إلى ما تم اتخاذه من إجراءات للتعامل مع تبعات وآثار هذه العمل الاجرامي والارهابي.
خطط كفيلة لمنع تكرار ما حدث :
بدوره وضع قائد المنطقة العسكرية الرابعة، رئيس الوزراء امام تفاصيل ما حدث والاجراءات العسكرية التي تم اتخاذها والجهود الصحية والاسعافية القائمة، اضافة إلى الخطط الكفيلة بمنع تكرار ما حدث.. مؤكدا الالتزام بالتوجيهات الصادرة من القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ودولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، لرفع الجاهزية وافشال مخطط الانقلابيين الحوثيين في عمليات التصعيد بالتزامن مع الهزائم الميدانية التي يتلقونها في مختلف الجبهات.
العمليات الإرهابية تهدف إفشال جهود السلام :
إلى ذلك إعتبرت الحكومة الشرعية على لسان الناطق الرسمي بإسم الحكومة "راجح بادي" هذه العمليات الإرهابية تهدف إلى قطع الطريق أمام فرص السلام والإستقرار في اليمن ، وهو الأمر الذي اتضح من خلال تزامن الهجومين الإجراميين اللذين يؤكدان أن مصدرهما وغايتهما واحدة ، ويهدفان الى تحقيق المخططات الإرهابية التي تتلاقى وتتحرك بدعم من إيران ، مؤكدا أن الهجومين يثبتان بأن مليشيا التمرد الحوثية وغيرها من الجماعات الإرهابية المتطرفة تتقاسم الأدوار وتكمل بعضها بعضا في حربها على الشعب اليمني وسعيها لضرب الاستقرار والأمن بدعم من النظام الإيراني الذي يبرز دوره المعادي والتدميري في اليمن من خلال دعمه ورعايته لمليشيا الحوثي الإجرامية وتزويدهم بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة والأسلحة النوعية، بغية نشر الفوضى وتمكين مشروعها العنصري".
تعهد و وفاء للشهداء :
كما أكد "بادي" بأن الحكومة لن تفرط بتضحيات الأبطال ودماء الشهداء التي سالت لتحرير عدن وسائر مدن اليمن من قوى الإرهاب والتمرد الحوثية، وانها ماضية في طريق إستعادة الدولة وانهاء الإنقلاب ، مشيرا إلى أن عدن وكافة المدن المحررة ستظل شامخة وقوية أمام الجرائم التي ترتكبها مليشيا التمرد الحوثية التي تستدعي أن تقف جميع القوى الوطنية في صف واحد لمواجهة مشروع إيران وأدواتها في اليمن.
التدابير والإجراءات العاجلة لوزارة الداخلية :
من جانبها وزارة الداخلية ، نعت في بيان لها كافة الشهداء الذين سقطوا في العمليتين الإرهابيتين وفي مقدمتهم قائد اللواء الأول دعم وإسناد العميد منير أبو اليمامة ، مؤكدة أن قيادة الوزارة قامت بإتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الأمنية اللازمة للتعامل مع هذه الأحداث بعد أن تم إسعاف الجرحى ونقل جثث الشهداء إلى مستشفيي أطباء بلا حدود والبريهي.
موقف وطني موحد :
و عبرت وزارة الداخلية، عن إستنكارها الشديد لهذه العمليات الإرهابية ، وأنها إذ تدين وبأشد العبارات هذه الأعمال الإرهابية فإنها تؤكد للشعب اليمني بأنها ومعها كافة القوى الوطنية وبمساندة من الأشقاء في دول التحالف العربي ماضية في حربها لإستئصال الإرهاب والقوى التي تقف خلفه وتطهير اليمن من دنس ورجس المليشيات الحوثية المدعومة من إيران والقضاء على مشروعها التدميري البغي .
كما أكدت أنها لن تفرط في تضحيات الأبطال ودماء الشهداء التي سالت لتحرير عدن وسائر مدن اليمن من قوى الإرهاب والتمرد الحوثية، وأنها ماضية في طريق استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، وستظل عدن وكافة المدن المحررة شامخة وقوية.
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- لقاء يناقش تدخلات مشروع الأشغال العامة في القطاعين الزراع والسمكي
- نائب وزير حقوق الإنسان يبحث مع رئيس بعثة الهجرة الدولية دعم جهود حماية المهاجرين والنازحين
- وزارة النقل تناقش مستوى تنفيذ خطة الحكومة للتعافي الاقتصادي ومصفوفة الأولويات العاجلة
- وزير الشباب والرياضة يوجه بتكريم بطل لعبة "الكونغ فو" ثروت السندي