إيهاب الشرفي - تعز 

تفاصيل (مانكبتنا الجنوبيين الا العاطفة ، دقوهم بيد من حديد ، الوطن أغلى ، فليذهبوا للجحيم ، طفح الكيل ، نطالب جميع القوات في عدن بطرد كل الشماليين ، فليرحلوا ، كل الشماليين فرحوا بإستشهاد أبو اليمامة ، ذلك يعني أن الشماليين ضد الجنوبيين ، بغض النظر عن الشرعية والحوثي وووالخ ). 

كل تلك الألفاظ النابية والعبارات التحريضية يعمل على نشرها من داخل مقر صحيفة الشرق الأوسط الصحفي "يحيى الماتري" للتحريض ضد أبناء اليمن والنازحين وعمال البناء والباعة المتجولين من أبناء المناطق الشمالية في عدن، ويدعو لطرد أبناء المحافظات الشمالية من المناطق الجنوبية بلغة مناطقية حاقدة تتعارض مع أخلاق المهنة الصحفية والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان ، ناهيك عن الأخلاق الإسلامية السمحة .

يحيى الماتري وهو الصحفي بصحيفة الشرق الأوسط ، ويحمل جواز السفر اليمني، يسعى من موقعه الصحفي في صحيفة مرموقة تحضى بثقة الكثير من أبناء الوطن العربي ، إلى بث روح التفرقة بين أبناء الوطن الواحد والتحريض المناطقي المقيت للإستخفاف بعقول متابعيه من خلال الدعوة الصريحة للفوضى وسفك دماء الأبرياء مستغلا بذلك مقتل أبو اليمامة بإستهداف صاروخي نفذته مليشيا الحوثي الإنقلابية التي يحاربها اليمنيين من مختلف المناطق والانتمئات العرقية .

فيما اعتبر ناشطون يمنيون أن الخطاب التحريضي ضد أبناء المناطق الشمالية الذي يتبناه الماتري من مقر الصحيفة بالعاصمة السعودية الرياض ، توجه خطير لشخص يستغل موقعه في وسيلة إعلام مرموقة يفترض به الأخذ بقيم الحياد والمصداقية ، لا حمل خطاب التحريض المشحون بالكراهية ، مؤكدين أن هذا الخطاب التحريضي اللفظي من شأنه ان يتحول إلى عنف سلوكي يُقحم المجتمع اليمني في فوضى العنف والعنف المضاد . 

وقال الناشطون انه في الوقت الذي يفترض الماتري وامثاله إحترام مواثيق شرف المهنة الصحفية التي تحتم على الصحفي عدم إثارة النعرات العنصرية أو الطائفية أو التحريض على إرتكاب الجرائم ،العمل على تأكيد الوحدة الوطنية والالتزام بالموضوعية والدقة والمهنية العالية وعدم إستغلال المهنة للحصول على مكاسب شخصية ، إلا أن الماتري حرص على نشر الكراهية والمناطقية وتحريض فئة من الشعب ضد فئة اخرى، كما خرص على توجيه دعوات صريحة للتنكيل بأبناء الشمال في المناطق الجنوبية من اليمن . 

وفي هذا السياق يقول أ.د. فؤاد البعداني وهو باحث وأكاديمي يمني وأستاذ الثقافة الإسلامية جامعة طيبة بالمدينة المنورة ، يقول في وقت سابق ، أن الخطاب الذي يشحن مشاعر الكراهية والعنصرية في الشمال والجنوب على أساس مناطقي ستكون له نتائج كارثية وسيفتح أبواباً لتدخلات إيران الخطرة على الأمن والإستقرار في المنطقة ، ولابد أن يتنادى العقلاء لحماية المجتمع اليمني وصيانته من عبث المحرضين والعابثين بأمنه وإستقراره ووحدة شعبه. 

فيما يرى أ.د. فؤاد البنأ أستاذ الفكر الإسلامي بجامعة تعز ورئيس منتدى الفكر الإسلامي قال في وقت سابق ، أنه وفي طرفي العالم العربي تقف إسرائيل وإيران، حيث تعملان بجهد مضاعف من أجل تقسيم المقسم وتمزيق الممزق، حتى يتسنى لها العبث بأمان! ومن خلف الجميع تقف قوى دولية، ترى أن العرب يمتلكون مشروعاً حضارياً نقيضاً لحضارتهم، ومن ثم فإن كل جهد يبذل لتمزيق العرب يساعد على إطالة أمد سيطرتهم على مقدرات العرب وبسط جناحهم على العالم. 

هذا ويسعى يحيى الماتري ومن هم على شاكلته إلى نشر ثقافة المناطقية والطائفية بين أبناء اليمن الواحد ، في الوقت الذي تؤكد فيه الحكومة والمواقف الرسمية والشعبية انه يتعين على الجميع أحزاباً وقوى وشخصيات وعلماء ومنظمات رجال ونساء واجب الدعوة للسلام، وبث روح الإخاء بين أبناء الوطن، ووقف التحريض المناطقي والطائفي والتركيز على الهدف الرئيسي وهو دحر الانقلاب الحوثي الإيراني واستعادة الدولة، والتوجه نحو بناء اليمن الجديد اليمن الاتحادي.

ويعد هذا التحريض انتهاك للقوانيين السعودية والبلد المضيف وطالب الناشطون الجهات المعنية وصحيفة الشرق الأوسط بتحمل مسؤولياتها تجاه هذا التحريض المخالف لروح وقوانين المملكة العربية السعودية ومواثيق وشرف المهنة