الرئيسية - تقارير - تصريحات جديدة "محمد بن زايد" يراوغ من أجل تمرير الإنقلاب في عدن ويوجه دعوة خطيرة لليمنيين .. ومحللون يفضحون نوايه (تقرير)
تصريحات جديدة "محمد بن زايد" يراوغ من أجل تمرير الإنقلاب في عدن ويوجه دعوة خطيرة لليمنيين .. ومحللون يفضحون نوايه (تقرير)
الساعة 01:08 صباحاً (الحكمة نت - خاص)

 

الحكمة نت - إيهاب الشرفي : 

كذب ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد عن دور بلاده في اليمن منذ إطلاق عاصفة الحزم في مارس 2015م الى جانب المملكة العربية السعودية ، واصفاً هذا الدور بالتاريخي مؤكدا أن التحالف وقف بحزم ضد محاولة إختطاف اليمن !! .. وعمل ولا يزال من أجل اليمن لينعم شعبه بالتنمية والتقدم، وسيظل إلى جانب الشعب اليمني الشقيق وكل ما يحقق مصالحه في حاضره ومستقبله ، وهو الأمر الذي أثار حفيضة اليمنيين .

 

تصريحات مناقضة للممارسات :

 

جاء ذلك في تصريحات صحفية عقب عودته من زيارة خاطفة الى الرياض اجرى خلالها مباحثات وتفاهم مع الجانب السعودي بشأن الأحداث الأخيرة التي شهدتها العاصمة اليمنية المؤقتة عدن ، وهي الأحداث الدامية التي شاركت فيها القوات الاماراتية بالمال والسلاح والمليشيات التي واجهت القوات اليمنية وسيطرت على المؤسسات الحكومية والخاصة بما في ذلك قصر معاشيق ، في واقعة وصفتها الحكومة اليمنية بالانقلاب مكتمل الأركان بدعم من الإمارات .

 

محاولة اماراتية لتمرير الإنقلاب :

 

وقال بن زايد أن التحالف العربي لإستعادة الشرعية في اليمن بقيادة السعودية والإمارات على توافق تام بشأن المطالبة الفورية للأطراف اليمنية المتنازعة بتغليب لغة الحوار والعقل ومصلحة اليمن، معربا عن تقديره الكبير في دعوة المملكة للأطراف اليمنية في عدن إلى الحوار في الرياض ، وهو ما يراه مراقبون محاولة إماراتية لتمرير الإنقلاب في عدن ومنحه شرعية من خلال طاولة المفاوضات على حساب الشرعية والشعب اليمني ومصالحه العليا .

 

التملص من القرارات الدولية بشأن اليمن :

 

ويرى محللون سياسيون أن تشديد بن زايد على أهمية تجاوب الأطراف اليمنية مع الدعوة للحوار في السعودية ، تخفي خلفها مشروع تدميري اخر لن يختلف عن المشاريع الهدامة السابقة التي زرعتها الإمارات في اليمن منذ خمس سنوات ، مؤكدين ان حديث بن زايد عن الحوار مع الانقلابيين محاولة للتملص من العقوبات الدولية وقرارات مجلس الأمن الخاصة باليمن التي تشدد على أهمية امن واستقرار اليمن والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه .

 

تناقض وبيع أقاويل :

 

وتعجب اليمنيون من محاولة بن زايد تلميع الدعوة السعودية التي قال أنها تجسد الحرص المشترك على إستقرار اليمن ، وانها تمثل إطاراً مهماً لنزع فتيل الفتنة وتحقيق التضامن بين أبناء الوطن الواحد ، مشيرا الى أن الحوار هو السبيل الوحيد لتسوية أي خلافات بين اليمنيين ، فيما لا تزال المدراعات والدبابات الإماراتية تسيطر على مفاصل الدولة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن ، معتبرين ان هذا الامر لا يعد كونه تناقض إماراتي اخر ، فهي تقدم الأقاويل لليمنيين فيما تقدم المال و السلاح للمليشيات المناهضة للدولة .

 

محاولة لصرف النظر عما يحدث على الأرض:

 

ففي الوقت الذي يدعو فيه بن زايد الى الحوار وتغليب المصلحة العامة لليمن ، تسارع المليشيات المسلحة المدعومة إماراتيا والاذرع العسكرية التابعة لها ، نحو تفجير الأوضاع عسكريا في حضرموت ومكيراس وسقطرى وبيحان ، بالتزامن مع إستكمال عمليات النهب والاعتقالات والتصفيات الميدانية للمناوئين للأذرع الاماراتية في عدن ، بالإضافة الى التحشيد والتصعيد المسلح ضد الدولة اليمنية وشرعية الرئيس هادي التي يدعي بن زايد انه جاء لدعمها وإستعادتها .

 

مساوة بين الضحية والجلاد:

 

منوهين إلى أن الدعوة التي قدمها بن زايد للأطراف اليمنية التي وصفها بالأطراف المتنازعة إلى إغتنام الفرصة التي تتيحها الدعوة السعودية للحوار والتعامل الإيجابي معها من أجل توافق يعلي مصلحة اليمن العليا .. منطق لا يمكن القبول به كونه مساوة بين مليشيات إنقلابية مع الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا ، بالإضافة الى كون هذه الدعوة تمثل إهانة غير مقبولة للحكومة والشعب اليمني ، فبعد إنقلاب دموي وتصعيد عسكري مستمر مدعوم من الامارات لا يمكن ان ينكسر الشعب اليمني ويرضخ للحوار الذي سيعقبه عواقب لا يحمد عقباها .

 

مشروع فوضوي منذ البدايات : 

 

يذكر ان دولة الإمارات و منذ إنطلاق عاصفة الحزم في مارس 2015م التي اطلقتها قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ، بمشاركة 14 دولة عربية وإسلامية بينها الإمارات التي شرعت بمحاولة تأسيس قواعد عسكرية خاصة بها في جزيرة ميون القريبة من باب المندب واخرى في بعض المحافظات الجنوبية، وسخرت كل امكانياتها لخدمة مشاريع خاصة بها باليمن ، وحاولت إحتلال جزيرة سقطرى ، وعملت على إنشاء تشكيلات عسكرية ومليشيات مسلحة مناهضة للدولة اليمنية وقدمت الدعم والإسناد الكامل لها بالمال والسلاح .

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص