أكد رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك ، أن اليمنيين قادرين بصمودهم وتماسكهم في هذه اللحظة التاريخية الصعبة على حماية بلادهم من مخاطر التفكك والتمزق والانهيار وتجاوز هذا المعترك الصعب والحساس. وأضاف في مقال صحفي نشر في "المنارة نت " قبل قليل نقلا عن صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، بأن "ثورة 26 سبتمبر حدث عبقري مثل تحول تاريخي فريد في طبيعة النظام السياسي والاجتماعي، نقل اليمن من نظام سلالي كهنوتي طائفي مستبد قائم على تمايز اجتماعي وطبقي فاضح، الى نظام جمهوري مبني على المساواة القانونية الكاملة بين كافة أبناء الشعب". وقال رئيس الوزراء في مقاله الذي جاء تحت عنوان"نهج ومبادئ سبتمبر طريقنا للنجاة" : قُتل العديد من قيادات سبتمبر وقضى آخرون في السجون والمنافي اخر لحظات حياتهم، لكن الطريق الذي مهدته الثورة، والعجلة التي حركتها عبقرية 26 سبتمبر كانت اقوى من أن يتم قتلها أو سجنها أو نفيها". مؤكداً أن "كل محاولات الطمس والتحريف لم تفلح في إطفاء وهج سبتمبر او كبح التدفق الخلاق لقوى الشعب التي حولت أبناء الفقراء والمنسيين الى رؤساء ومسؤولين وتجار وأطباء ومهندسين". وتابع الدكتور معين عبدالملك، قائلاً "تظل الأهداف التي أعلنتها ثورة سبتمبر العظيمة مطلباً ملحاً على جدول اعمال التأريخ اليمني. وغايات تلك الاهداف إحتياجاً لا غنى عنه لابناء الشعب اليمني، وهي مسؤولية وأمانة نقلها الآباء لنا من بعدهم للحفاظ على النظام الجمهوري وبناء دولة العدالة والوحدة والمساواة". وأوضح رئيس الوزراء في سياق مقاله " أن طبيعة المخاطر التي نواجهها تستهدف اليمن في هويته ووجوده ، وينبغي ان تكون طبيعة المعركة الحالية حاضرة في الاذهان، والا نلتفت الى محاولات الزج بنا الى صراعات جانبية لتشتيت جهودنا في استرداد دولتنا وحماية نظامنا الجمهوري والحفاظ على سيادة اليمن ووحدة وسلامة أراضيه". ونوه إلى " أن استعادتنا للدولة يرتبط باستعادتنا لمفاهيم الحرية والعدالة والقانون التي كانت لحظة سبتمبر الأولى واكتملت عبر نضالات وتضحيات كبيرة، بلغت ذروتها في مخرجات الحوار الوطني، والتي اجمع فيها اليمنيون على معالجة ازماتهم بالحوار والقبول بالآخر ضمن نموذج حضاري فيدرالي حديث". وشدد على أنه "مهما تكالبت الصعاب وتعقدت الأمور فإن التزامنا ، قيادة وشعبا ، بهذا النموذج وبمبادئ الديمقراطية والعدالة والمساواة التي خطتها ثورة سبتمبر ثابت لا يتزحزح، فهي طريقنا للنجاة".