أكد الدكتور محمد العامري وزير الدولة، أن وعي المجتمع بأهمية وجود الدولة ورفض الشارع للمشاريع الضيقة التدميرية، هو الذي سيحل المشكلات في البلد وهو من سيعيد الاستقرار والأمان وعودة الوضع إلى الحالة الطبيعية. واصفاً الوضع في اليمن بـ “المعقد بالفعل”. مضيفاً بأن التدخلات في الشأن اليمني هي من يقف وراء هذا التعقيد. وقال الوزير العامري، في حوار رصده " المنارة نت " على قناة اليمن الفضائية أمس ، إن “عدم وجود الدولة أدى الى هذا المشهد المأساوي، من حضور للميليشيات والمجاميع المسلحة والرؤى المناطقية والسلالية وغيرها”. وأشار وزير الدولة، إلى أن التوجهات التي برزت في وجه الدولة اليمنية لا تخدم اليمن، ولا يمتلك أصحابها مشاريع وطنية، بل على العكس تلك التوجهات إما متجه لإيران وأما لدولة أخرى شقيقة”. وأكد على “ضرورة وجود تقييم حقيقي لمنظومة الشرعية، مبني على كل المعطيات، سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي”، مشدداً على ضرورة وجود نموذج لمكافحة الفساد، والمحاسبة والكاشفة الحقيقية لكل موظفي الدولة". ونوه إلى أن “وجود الفساد أمر معيب، ونحن لسنا أطهار وملائكة، خصوصا بعد 5 سنوات من الحرب”. لافتاً إلى أن الفساد ضرر سواء في فترة الحرب أو السلم، وليس هناك مبرر لتأجيل النظر في ملف الفساد والمحاسبة بحجة أننا في حالة حرب وظرف استثنائي، لإن الخلل يضعفنا ولا يمكن أن نحقق أي نصر في ظله”. وقال الوزير العامري، إن المجتمع الدولي يساند الشرعية لكن الحوثيين في صنعاء يستفيدون من المعاناة الإنسانية في المناطق التي تحت سيطرتهم، فيؤثرون على ردود الفعل الدولية حيث تبدو بطيئة. مشيراً إلى أنه “بعد 5 سنوات من الحرب لا بد من تقييم الجهاز الدبلوماسي، خصوصا في الدول ذات التأثير القوي على الملف اليمني”. وأوضح أن “الجانب الخدمي فيما يتعلق بعمل الحكومة الشرعية مثير للإعجاب، خصوصاً الجانب المتعلق بتوفير مرتبات المواطنيين، على عكس الميليشيات التي لا يعنيها سوى تمويل المجهود الحربي”.