الرئيسية - محافظات وأقاليم - لملس:الحوثيون فرضوا شروط على المنظمات الدولية واستبعدوا الكثير من المعلمين
60% من المعلمين والمعلمات يستلمون مرتبات من الحكومة الشرعية
لملس:الحوثيون فرضوا شروط على المنظمات الدولية واستبعدوا الكثير من المعلمين
الساعة 06:38 مساءاً (الحكمة نت/خاص)

أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله لملس ان العملية التربوية والتعليمية تأثرت تأُثراً مباشرة وكبير. 

 

واوضح انه منذ خمس سنوات أكثر من 3 ألف مدرسة دُمرت جزئياً أو كلياً، نزح أكثر من 3 مليون طالب عن المدارس وتسربوا كذلك، كان قبل الحرب- وهذا وفق بيانات منظمات الأمم المتحدة- هناك أكثر من مليون ونصف طالب خارج المدارس قبل الحرب، واليوم أكثر من 3 مليون طالب خارج المدارس، هذا نتيجة انقلاب الميليشيات المسلحة الحوثية، أدى هذا الانقلاب إلى تشرد ونزوح العائلات ونزوح أكثر من 18 ألف معلم ومعلمة عن مدارسهم.

 

واضاف لملس ان :" هذه الحرب أدت إلى أننا في وزارة التربية والتعليم قمنا بعملنا تجاه أبنائنا وبناتنا من الطلاب والطالبات بميزانية 35% من ميزانية 2014 وهي لا تشكل شيئاً، 18 مليون شهرياً تُعطى للتربية والتعليم، نحن اليوم عندنا نقص في الكتاب المدرسي ونقص في الكرسي، ونقص في الصفوف نتيجة تدمير المدارس وتحطيمها، عندنا كثافة طلابية في الفصول الدراسية، هذه المعضلات والتحديات كلها نتيجة الحرب والانقلاب الحوثي والتي بحاجة إلى عشرات السنين لاستعادة الوضع كما كان عليه قبل الحرب:".

 

‬ ووصف وزير التربية والتعليم وضع التعليم في مناطق سيطرة الإنقلابيين بالمزري حيث قال أن :" المعلمين منذ أكثر من سنتين و8 أشهر في المحافظات التي يسيطر عليها الانقلابيون لا يستلمون مرتبات، فُرضت مناهج جديدة طائفية على أبنائنا وبناتنا، واستهدفوا المواد الأساسية في التاريخ والتربية الإسلامية واللغة العربية، واستهدفوا الصفوف من 1 إلى 5، هؤلاء الطلاب الذين يلتحقون في المدارس وما زالت عقولهم طرية يتم تشكيل عقولهم على ضوء هذه المذاهب الطائفية الإثناعشرية .

 

‬واضاف لملس ان: " التدخلات ما زالت مستمرة، آخر هذه التدخلات إلزام المدارس بترديد قسم الولاية في الطابور الصباحي، يعني استبدلوا بالنشيد الوطني قسم الولاية، هذه كارثة أن ينشأ أطفالنا على مذهب طائفي وأن يربوا جيلاً جديداً على التبعية والطائفية، هذه قنبلة جديدة ستنفجر في المستقبل على الأجيال القادمة، يجب القضاء عليها من الآن وإيقافها عند حدها".

 

فيما يتعلق بالمرتبات التي تدفعها الحكومة اليمنية،قال الوزير لملس :" اليوم لدينا أكثر من 60% من المعلمين أو من قوام التربية والتعليم في الجمهورية اليمنية يتم تسليم مرتباتهم لأكثر من 160 ألف معلم ومعلمة بواقع صرف شهري أكثر من 15 مليار ريال يمني، يتبقى 40% من قوام التربية والتعليم وهم موجودون في المحافظات التي يسيطر عليها الانقلابيون، نحن كان بودنا أن- والموضوع ليس بيدنا في وزارة التربية والتعليم لكن الموضوع أكثر منه سياسي- عندما كان البنك المركزي في صنعاء كانت كل موارد الجمهورية تورّد إلى البنك المركزي في صنعاء إلى أكتوبر 2016، عندما انتقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن طلبوا توريد جميع الإيرادات إلى البنك المركزي في عدن إلا أن الحوثيين رفضوا توريد إيرادات المحافظات التي يسيطرون عليها فهذا كان السبب الرئيس في أن الحكومة لا تستطيع دفع مرتبات جميع المعلمين في جميع محافظات الجمهورية، الآن تدخلت بعض المنظمات الدولية بما فيها اليونيسيف على أساس صرف حافز شهري لكل معلم في المحافظات التي يسيطر عليها الانقلابيون، لكن للأسف تدخل الانقلابيون فيها وفرضوا شروطهم على اليونيسيف واستبعدوا كثيراً من المعلمين الذين نزحوا من هذه المناطق إلى محافظات محررة، كان يفترض أن تكون منظمة اليونيسيف عادلة وتُصرف لجميع المعلمين الذين لا يستلمون، نحن قلنا أن عندنا 60% من المعلمين والمعلمات يستلمون مرتبات من الحكومة الشرعية، إذن يفترض أن اليونيسيف تدفع للـ 40% بشكل عام ومتساوٍ لا أن يفرض عليهم الحوثيون شروطهم ويأتوا ببدائل نازحين ويصرفوا لهم حوافز نقدية من قبل اليونيسيف.