الرئيسية - محافظات وأقاليم - مختطف في سجن للإنتقالي بلحج اتهموه بقتل أبواليمامة والانتماء للقاعدة يحكي تفاصيل اختطافه وسجنه
مختطف في سجن للإنتقالي بلحج اتهموه بقتل أبواليمامة والانتماء للقاعدة يحكي تفاصيل اختطافه وسجنه
الساعة 09:12 مساءاً (الحكمة نت)
خمسة عشر يوماً، قضاها الصحفي والمتحدث جبهة القبيطة علي منتصر القباطي، مخفياً قسراً في زنزانة ضيقة بمعسكر اللواء الخامس في محافظة لحج، بعد أن اختطفته مليشيا المجلس الانتقالي الانقلابية المدعومة إماراتياً، أثناء مغادرته العاصمة المؤقتة عدن مساء 29 أغسطس/آب. نصف شهر من الإرهاب النفسي، والتجويع، وساعات طويلة من العزلة التي لا تقطعها سوى اعتداءات الجنود ولكماتهم، يختصر الصحفي علي ما عاشه في افادة لـ"الموقع بوست". وأفرجت مليشيا المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، عن الصحفي والمتحدث باسم جبهة القبيطة علي منتصر القباطي، يوم الخميس الموافق 15 سبتمبر/أيلول، عقب إخفاءه قسراً لنصف شهر في مُعسكر اللواء الخامس التابع لميليشيا الانتقالي بمحافظة لحج، والذي يقوده مدير أمن لحج المُقال صالح السيد. وكان القباطي قد تعرض للاختطاف والاخفاء قسرا، ومعه عشرات المواطنين والعسكريين من محافظات عدن، ابين، وشبوة، في يوم الخميس الموافق 29 أغسطس/آب المنصرم، عقب الغارات الجوية المعادية التي نفذها سلاح الجو الإماراتي على القوات الحكومية وهو ما أدى لتراجعها، وكسب مليشيا الانتقالي المدعوم إماراتياً الموقف. وقال الصحفي علي القباطي، إنه أُختطف أثناء مغادرته العاصمة المؤقتة عدن، مروراً بمحافظة لحج، حيث نصبت مليشيا الانتقالي حواجزاً أمنية، فضلاً عن تشديد الإجراءات في الحواجز القديمة، وذلك بحثاً عن الموالين للحكومة الشرعية، خصوصاً العسكريين. وأضاف القباطي في إفادة لـ"الموقع بوست" أنه تم ابقاءهم في زنازين ضيقة، دون أن يُسمح لهم بارتياد دورات المياه، فقد كانت زنزانة الاحتجاز هي ذاتها مكان قضاء الحاجة، وتناول بقايا طعام الجنود، والذي كان يُقدم للمختطفين كوجبات. مُشيراً، إلى أن مليشيا الانتقالي قامت بأخذه عدة مرات وهو معصوب العينين طيلة الطريق، لمعسكر اللواء الرابع مدرع حماية رئاسية والذي يقوده العميد مهران قباطي، وذلك في أوقات متأخرة من الليل، لأجل أن ادلهم على مخابئ السلاح حد زعمهم. وتحدث القباطي، عن اتهام مليشيا الانتقالي له بكونه مشترك في عملية اغتيال ابو اليمامة، وكونه أحد عناصر تنظيم القاعدة وغيرها من التهم الكبيرة والفضفاضة، وهي إحدى طرق الإرهاب النفسي، حسبما يقول علي. وعن إعداد المختطفين بمعسكر اللواء الخامس في محافظة لحج، أكد المختطف السابق بأن أعدادهم بالعشرات وهم خليط بين مدنيين وعسكريين، وتهمتهم موالاة الحكومة الشرعية، لافتاً إلى أن الجزء الأكبر من المختطفين هم من أبناء محافظة أبين. وبين علي، بأن الإفراج عنه تم بعد أن أُجبر على التوقيع على اعترافات وأوراق كتبت عليها اعترافات بأنه ينتمي لتنظيم القاعدة. وأوضح أن أغراضه الشخصية جميعها نُهبت وبالكامل، ليس هذا فحسب يُضيف علي، فقد تم استغلال هاتفه النقال فبعد أن قاموا بفتحه تم الدخول لحسابه بموقع فيس بوك ومن ثم مراسلة أصدقاءه والطلب منهم مبالغ مالية تراوحت ما بين 30 -50 الف ريال من كل شخص، بحجة أن علي في منطقة بعيدة وهو يريد تلك المبالغ بصورة عاجلة، في صورة من صور النهب التي تُمارسها مليشيا المجلس الانتقالي. وأكد القباطي، أن الحيلة انطلت على العديد من أصدقاءه، والذين قاموا بحسن نية بتحويل مبالغ مالية للجنود الذين قاموا بأخذ الهاتف. وليد بجاش، أحد أبناء تعز العاملين في العاصمة المؤقتة عدن، هو الآخر كان ضحية للأحداث التي شهدتها المدينة عقب سيطرة مليشيا المجلس الانتقالي الانقلابية المدعومة إماراتياً، فبالرغم من كون محله التجاري الواقع في مديرية المنصورة، بعيداً عن المواجهات العسكرية، إلا أنه لم ينجُ، وناله نصيب من الانتهاكات التي توزعها3 مليشيا الانتقالي المدعوم إماراتياً. ففي مطلع سبتمبر/ أيلول الجاري، فقدت أسرة بجاش التواصل مع نجلها، وظل الوضع على ما هو قائما لنحو أسبوع، حسبما تُفيد أسرته. وأفادت في حديثها لـ"الموقع بوست" أن الأسرة تواصلت مع أصدقاء لنجلهم، واوصوهم بالبحث عليه، وهو ما تم وسط حالة من الخوف والقلق على أن يلقوا نفس مصيره، إلا أن عمليات البحث في السجون المعروفة باءت بالفشل، فالرد كان موحداً بأن وليد ليس موجوداً لديهم. وأشارت، إلى أن تم تكرار الزيارات للسجن المركزي والسؤال مرات ومرات، ليكشفوا عن مصيره بعدها، حيث كان هناك منذ اليوم الأول لاختفاء واختطافه من محله التجاري. وأوضحت، أنه تم الإفراج عن وليد بعد دفع مبلغ 40 ألف ريال يمني، مع مصادره هاتفه واغراضه الشخصية وما كان لديه من أموال. وليد ذاته تحدث لـ"الموقع بوست" عن قيام مليشيا الانتقالي باختطاف العشرات من أمثاله لأجل ابتزازهم، وجُلهم من المحافظات الشمالية. ولفت إلى أن تحديد المبالغ يتم وفق ما لديهم من معلومات حول عمل المختطف وحجم تجارته، وتفاوتت المبالغ ما بين 30 إلى 400 الف ريال، وهو ما علمه وليد والذي ظل مختطفاً لأسبوعٍ كامل في السجن المركزي. واختطفت مليشيا الانتقالي منذ سيطرتها على العاصمة المؤقتة عدن، المئات قبل أن تُفرج عن دفعات بفترات متقطة، لكن ما يزال هنالك العشرات الم يكونوا المئات، فلا إحصاءات رسمية حول ذلك، حيث ما تزال المداهمات مستمرة بحق الموالين للحكومة الشرعية، وكان آخرها مداهمة منزل قائد قوات الشرطة العسكرية بالجمهورية اللواء ناصر النوبة، واختطاف حراسة منزله العشرة، حيث ما يزالون معتقلين في ظروف قاسية لليوم السابع على التوالي. وبالرغم من مرور قرابة الشهرين على انقلاب مليشيا المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، وسيطرتها على العاصمة المؤقتة عدن، إلا أنه لا إحصاءات رسمية لانتهاكات حقوق الإنسان بحق الموالين للحكومة الشرعية من مدنيين وعسكريين، وكذا المواطنين المنتمين للمحافظات الشمالية، أو حتى إحصاءات لمنظمات حقوقية مستقلة، وهو ما يجعل الساحة ملائمة لمزيدٍ من الانتهاكات.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص