أطاح فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، بأبرز أذرع الإمارات في محافظة أرخبيل سقطرى. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية سبأ، في خبر رصده " المنارة نت " ، أن الرئيس هادي، أصدر مساء أمس، قراراً بإقالة مدير عام أمن سقطرى أحمد علي الرجدهي الذي يعد واحد من أبرز أذرع الإمارات في المحافظة. ووصف محللون سياسيون ونشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي هذا القرار ب"الخطوة بالإستباقية لتنفيذ الإمارات مؤامرة جديدة في أرخبيل سقطرى. وقضى القرار الذي جاء متزامنا مع تحشيد الإمارات لعناصر مسلحة إلى سقطرى ، بتعيين المقدم فائز سالم موسى طاحس مديراً جديداً لأمن المحافظة ، وترقيته إلى رتبة عقيد. وتأتي هذه الخطوة بعد ساعات من ظهور مدير الأمن المقال بمعية الضابط الإماراتي خلفان المزروعي الذي يتدثر بستار العمل الإنساني، يتجول في شوارع محافظة أرخبيل سقطرى، ويدشن تنفيذ مخطط تأمري إماراتي جديد بالمحافظة يستهدف الحكومة الشرعية ووحدة وإستقلال اليمن . وكان ذراع الإمارات مدير الأمن المقال قد قاطع اجتماعاً لمحافظ المحافظة رمزي محروس ، عقب عودة الأخير أمس الأول من العاصمة السعودية الرياض. وأعلن المحافظ محروس حالة التأهب القصوى في صفوف الوحدات الأمنية والعسكرية بسقطرى ، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس هادي، التي تهدف إلى تدارك إنقلاب مسلح بدعم ومشاركة الإمارات في المحافظة. وأكدت مصادر محلية في تصريح صحفي رصده " المنارة نت " اليوم، أن توجيهات رئيس الجمهورية، جاءت مع استئناف الإماراتي المزروعي لنشاطه كحاكم عسكري في سقطرى، التي تسعى الإمارات لجعلها إمارتها الثامنة . وكان المزروعي غادر سقطرى عقب تعزيز الحكومة الشرعية لقواتها فيها، قبل عدة شهور، لكنه عاد إليها في الـ 19 من الشهر الماضي . ونفذ العقيد الإماراتي خلفان المزروعي الذي يرأس مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية في سقطرى ، للتغطية خلف العمل الإنساني على أعماله العسكرية والاستخباراتية..، ونفذ منذ عودته خطوات تصعيدية أبرزها نهب مولدات كهرباء من عاصمة محافظة سقطرى، حديبو، ونقلها إلى مقر إقامته في مديرية قلنسية بالمحافظة ذاتها، إضافة إلى منعه توزيع مساعدات سعودية ودفعه لمليشيات الحزام الأمني المدعومة إماراتياً، للاستيلاء على شحنة ديزل للكهرباء، مقدمة من مركز الملك سلمان لسقطرى.