أغلقت مليشيا الحوثي الانقلابية 432 صيدلية في العاصمة صنعاء، بذريعة أنها غير مرخصة ومخالفة للمعايير والمقاييس. وذكرت مصادر طبية مسؤولة، أن مليشيا الحوثي والموظفين الموالين لها بوزارة الصحة ومكاتبها في مديريات أمانة العاصمة، نفذت نزولاً ميدانياً وأغلقت 432 صيدلية في عدة مديريات بالعاصمة صنعاء تحت ذرائع عدة أبرزها أنها غير مرخصة. وأضافت المصادر، إن المليشيات تتحجج بعدة ذرائع لإغلاقها وابتزاز مالكيها منها: وجود أدوية مهربة، وترخيص فتح الصيدلية، ومزاولة العمل. ولفتت المصادر أنه تم إحالة 75 صيدلية إلى نيابة الأموال العامة الخاضعة للمليشيات بذريعة بيعها أدوية حكومية وأدوية مقدمة كمساعدات رغم أن من قام ببيعها لها قيادات حوثية. وبينت المصادر أن طه المتوكل وزير الصحة المعين من قبل المليشيات حدد "شهرا واحدا فقط" مهلة لمالكي الصيدليات لتصحيح أوضاعهم وفق المعايير التي أطلقتها الوزارة، على حد وصفه. كما هدد الوزير الحوثي بإحالة مالكي الصيدليات إلى النيابة العامة في حال صرف الأدوية للمواطنين والمرضى دون وصفات طبية. وطبقاً للمصادر فإن المليشيا بهذه الإجراءات التعسفية تسعى إلى السيطرة على السوق الدوائي. وأشارت المصادر إلى أن "المليشيا أرسلت هذه اللجان الميدانية تحت مسمى تطبيق المواصفات والمقاييس هدفها الحقيقي إجبار مالكي الصيدليات على دفع جبايات مالية باهظة وفرض غرامات المخالفة للمليشيا الحوثية وتهددهم بالإغلاق في حال الرفض تحت مسمى مخالفة المواصفات والمقاييس".