أكد رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك ، في حوار تلفزيوني بثته قناة الإخبارية السعودية ، اليوم الإثنين ، أن الحكومة بدأت بتنفيذ جملة من الإجراءات والإصلاحات السياسية والإدارية منذ عودتها إلى العاصمة المؤقتة عدن ، معتبرا أن هذه الإجراءات والتدابير هي الأساس التي تعتمد عليها الحكومة في تحقيق الإصلاحات الإقتصادية ، إلى جانب الإصلاحات الأمنية والعسكرية .

وقال أن الحكومة بدأت فعليا في أولى خطوات الإصلاح الإقتصادي ، من خلال بعض الأمور المتعلقة بالوقود والمشتقات ، وكسر إحتكار الوقود وتصحيح الكثير من الآليات التي أرهقت الدولة وكلفتها مبالغ كبيرة جداً وخاصة فيما يتعلق بمناقصات الوقود ، مؤكدا أن الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الحكومة ستوفر مبالغ طائلة على الدولة .

وأشار إلى أن الحكومة تتابع نيابة الأموال العامة ومكافحة الفساد في إجراءات قضايا الفساد والعبث بالأموال العاملة ،  وهي القضايا التي تابعناها منذ بداية العام فيما يتعلق بالمنافذ وغيرها مع المحافظات والمسؤولين أو الجهات الإيرادية، متابعة الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة فيما يتعلق ببعض الجهات التي طُلب منه أن يتحقق منها، 

وأضاف الدكتور معين عبدالملك ، أن الحكومة تدرك جيدا أنها ستواجه صعوبات بالغة فيما يتعلق بالقضاء على الفساد ، وقال "أتوقع صعوبات وخلط أوراق من أطراف كثيرة وسيكون هناك دائماً من لديه مصلحة في التخريب والهدم" وخاصة أن هناك الكثير من القوى الإقليمية تضخ أموالاً كثيرة في بلد فقير ومحترب .

مؤكدا أن اليمن بحاجة خلال الفترة القادمة إلى حكومة فاعلة وقادرة على  إصلاحات حقيقية في جهاز الدولة ، منوها إلى أن تفعيل جهاز الرقابة والمحاسبة تم بشكل كبير هذا العام ، بالعكس عنما كان عنه خلال الأربعة أعوام الماضية التي لم يكن يعمل فيها بفاعلية كاملة ، 

وقال أن الحكومة عملت على توفير الحماية والإمكانيات اللازمة لأجهزة الرقابة والمحاسبة ، وما تزال حتى الآن تضغط في سبيل إنجاز الكثير من هذه الأمور ، مؤكدا أن الترتيبات الأهم هي بتشكيل حكومة كفاءات التي ستقوم بالإتمام أو التسريع في هذه الإصلاحات الإدارية .

هذا ويذكر أن الإجراءات والتدابير التي اتخذتها حكومة الدكتور معين عبدالملك ، في سبيل محاربة الفساد وتحقيق التعافي الاقتصادي والإصلاحات الإدارية والمالية والأمنية ، قوبلت برفض حاد من قبل هوامير الفساد الذين نظموا حملة إعلامية ممنهجة تستهدف رئيس الوزراء وتحرض ضده وتطالب بإقالته ، نظير إعلانه الحرب ضد الفساد .