
في حوار تلفزيوني بثته قناة الإخبارية السعودية ، اكد رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك ، أن الحكومة تولي الجانب الأمني والعسكري إهتمام بالغ ، في الوقت الذي تجري فيه الترتيبات ذات الصلة على قدم وساق ، لمنع أي ثغرة قد يستغلها البعض لخلط الأوراق
وأشار رئيس الوزراء إلى أن هناك لجنة مشكلة من الحكومة والمجلس الانتقالي والمملكة العربية السعودية ، لترتيب الجانب الأمني والعسكري ، مؤكدا أن هناك لجنتان ، إحداهما في الرياض والأخرى على أرض الواقع ، وتعمل هذه اللجان في الترتيبات الأمنية والعسكرية ومراجعة القوائم ومهام اخرى متصلة بهذا الشق من إتفاق الرياض ، بما في ذلك النزول الميداني إلى المعسكرات .
منوها إلى أنه من المهم أن تترجم هذه الأعمال على أرض الواقع ، وأن ترى النور بشكل قريب أو يجري التوضيح بشأن هذا الموضوع من المختصين في هذا الجانب ، مؤكدا أن هذه اللجان تعمل على مستويات مختلفة ، وقد بدأت بالفعل بتنفيذ المستوى الثالث في عدن ، المتمثل بالنزول للمعسكرات وترقيم أول دفعة لضمها ضمن قوام وزارتي الدفاع والداخلية ، ومن ثم إحصاء الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للذهاب بها إلى معسكرات الجيش الوطني .
مؤكدا أن هذه المهمة ليست سهلة و علينا أن نتوقع أنها ستواجه عراقيل ومشاكل ، لكن الإرادة الحقيقية بتنفيذ الاتفاق ، وفي تنفيذه مصلحة للجميع ، وهي التي ستعمل على إنجاح هذه الترتيبات ، مضيفا بالقول لأننا لا نريد لأي فراغ أمني أن يُستغل لخلط الأوراق ، مؤكدا أن إتفاق الرياض فرصة لأن تكون عدن عاصمة سياسية للبلاد ولتستعيد جزءاً من دورها المفقود .
واعتبر رئيس الوزراء أن عودة مسلسل الاغتيالات من جديد في العاصمة المؤقتة عدن ، أمر فيه خطورة كبيرة جداً لأن هناك قوى إقليمية وخارجية تريد في فترة بناء هذه الترتيبات لإفشال المرحلة ، وبالتالي إفشال إتفاق الرياض ، مؤكدا أن الجميع في خندق واحد ، وليس من الحكمة أن نحدد مساحات نفوذ ، والبعض للأسف ما زال في الخندق السابق لكننا متفائلون ، مؤكدا أن العدو الأول لليمنيين يتمثل في المليشيات الحوثية التي قوضت النظام السياسي .
هذا وتشهد العاصمة المؤقتة عدن حراكا خدمياً وسياسياً وأمنياً ، منذ عودة رئيس الوزراء إلى المدينة في إطار الجهود الحكومية المبذولة لتطبيع الأوضاع وتوحيد جميع الكيانات تحت مظلة الدولة ، وذلك تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية وفقا لإتفافيات الرياض الموقعة بين الحكومة والانتقالي .
- المقالات
- حوارات