تتصاعد حالة السخط والاحتقان المجتمعي في صنعاء ومناطق سيطرة مليشيات الحوثي مع تزايد سطوة القمع والتعسفات التي تمارسها الجماعة بحق المواطنين في ملفات متعددة تمس المعيشة بدرجة أساسية. وفي الصدد، قالت "العاصمة أونلاين" إن نقابة شبكات الانترنت هددت في اجتماع لها امس الأربعاء، بالتصعيد وتنظيم احتجاجات وتظاهرات غاضبة في صنعاء، بعد ساعات من اختطاف مليشيات الحوثي رئيس النقابة أحمد العليمي، وأمينها العام أحمد البدوي. وكانت مليشيات الحوثي اختطفت العليمي والبدوي، أمس الثلاثاء، بعد خديعة تعرضا لها عند دعوتهما لإجتماع مع القيادي في المليشيات محمد علي الحوثي لتقوم مباشرة باختطافهم وإخفائهم في محاولة للالتفاف على الحراك الرافض لجرعات الجماعة على خدمة الأنترنت. في غضون ذلك، تسببت اجراءات مليشيات الحوثي بمنع تداول الفئات النقدية الجديدة من العملة الوطنية الصادرة عن البنك المركزي في عدن، تسببت بتعزيز حالة السخط والغليان الشعبي على كل المستويات، ابتداءً من المواطن والتاجر مروراً بالشركات الكبرى والمصارف. وذكر مصدر محلي لـ"العاصمة أونلاين" إن نقطة تفتيش حوثية على الطريق بين العاصمة صنعاء ومديرية أرحب، قامت بنهب مايصل الى 12 مليون ريال من الفئات الجديدة للعملة وتعود لأحد تجار المواد الغذائية. الى ذلك، وجد آلاف المواطنين أنفسهم عاجزين عن تأمين الاحتياجات الأساسية من الأغذية والأدوية أو الحصول على الخدمات الأخرى على خلفية الامتناع عن تداول الفئات الجديدة من العملة، وهذا بحسب مراقبين مايعزز حالة النقمة المتنامية ضد المليشيات وتعسفاتها بحق اليمنيين. ويعيش آلاف المواطنين في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية أوضاعاً اقتصادية مزرية وتدهوراً في جميع المجالات جراء تعسفات وممارسات المليشيات الحوثية، منذ خمس سنوات، إضافة لانقطاع المرتبات.