ذكر برنامج الأغذية العالمي امس الإثنين، أن نيران المدفعية دمرت طاحونة في منطقة تقع على خط القتال قرب مدينة الحديدة الساحلية باليمن، ما أجبر البرنامج على تعليق طحن الحبوب المخصص لتقديم المساعدات الغذائية للسكان الذين يتضورون جوعاً.

وأصبحت مستودعات الحبوب للبرنامج في شركة مطاحن البحر الأحمر، بؤرة ساخنة في الصراع بالحديدة، أين تحاول الأمم المتحدة فرض وقف لإطلاق النار، وسحب القوات مثلما ينص عليه اتفاق العام الماضي في محادثات سلام في ستوكهولم.

وقال متحدث باسم البرنامج: "طحن برنامج الأغذية العالمي للحبوب في مطاحن البحر الأحمر توقف مؤقتاً بعد تعرض المطاحن لنيران مدفعية يوم الخميس 26 ديسمبر(كانون الأول)" الجاري.

وتقع مطاحن البحر الأحمر على خط القتال بين القوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دولياً، وميليشيا الحوثيين المتحالفة مع إيران.

وأثرت الحرب على إمداد الغذاء في اليمن، وبات الملايين في اليمن عرضة للمجاعة فيما تصفها وكالات الإغاثة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وظلت المستودعات مغلقة نحو 6 أشهر ما جعل الحبوب عرضة للتعفن، إلى أن تفاوض برنامج الأغذية العالمي للوصول إليها في أواخر فبراير (شباط) الماضي، وبدأ تنظيف وطحن ما يكفي من الحبوب لإطعام 3.7 ملايين شخص لمدة شهر.

وكشف المتحدث تحويل 2500 طن من الحبوب إلى طحين، حتى الآن، وتوزيعها.

وقال مسؤول في المطاحن في تصريح نشره المكتب الإعلامي للواء العمالقة، وهو جزء من قوات الحكومة اليمنية، إن القصف أحدث فجوة في صومعة للحبوب ما يعرضها لتأثير الأحوال الجوية.