باتت العاصمة الاولى لميليشيا الحوثي مهددة بالاجتياح الكبير لفيروس كورونا حيثأعلنت السلطات الإيرانية إلغاء صلاة الجمعة في المدن الكبرى هذا الأسبوع، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد بين الإيرانيين، وفقاً لموقع "راديو فردا" الإيراني. وأكد محمد جواد حاج علي أكبري، رئيس مجلس تحديد السياسات العامة لأئمة الجمعة، إن هذا القرار جاء تنفيذاً لقرارات اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا. وتوقع مسؤول صحي إيراني الخميس إصابة أكثر من ثلث سكان العاصمة طهران بفيروس كورونا المستجد، بالتزامن مه إعلان السلطات ارتفاع حالات الوفاة نتيجة الفيروس إلى 107 شخصا. ونقلت صحيفة "إيران" الحكومية عن أخصائي الأمراض المعدية وعضو اللجنة الوطنية للإنفلونزا مسعود مرداني قوله "نتوقع أن 30 إلى 40 في المائة من سكان العاصمة طهران سيصابون بفيروس كورونا، خلال الأسبوعين القادمين وكانت اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا قد ألغت إقامة صلاة الجمعة الأسبوع الماضي في العاصمة طهران، لكن القرار سيشمل هذا الأسبوع جميع المدن الإيرانية. وقد عارض بشدة بعض رجال الدين أصحاب النفوذ مثل أحمد علام الهدى، إمام الجمعة في مشهد، ومحمد سعيد خادم ضريح معصومة في مدينة قم، هذا القرار وإغلاق الأضرحة، وأكدوا أنه غير مبرر. كما عارض بعض رجال الدين المتشددين عزل مدينة قم، العاصمة الدينية للبلاد، والتي تضم العديد من الأضرحة الشيعية، بينما انتقد ناشطون عدم فرض الحجر الصحي على المدينة، مؤكدين أنه إذا اتُخذ هذا القرار مبكراً، فكان بالإمكان احتواء تفشي المرض. وفي سياق متصل، أعلنت لجنة مكافحة الفيروس إغلاق الوجهات السياحية، وحظر الإقامة في المساكن المؤقتة، وحظر تخييم المسافرين في الأماكن العامة خاصة مع احتفالات رأس السنة الإيرانية التي تبدأ يوم 21 مارس الجاري. يذكر أن السلطات الإيرانية أعلنت تفشي المرض في مختلف المدن والمحافظات، وأكدت أن عدد حالات الوفيات جراء الإصابة بالفيروس بلغت 92، أما عدد حالات الإصابة فقد بلغت 2922. وسائل الإعلام الإيرانية المعارضة تكذب هذه الأرقام وتؤكد أن عدد الإصابات بالفيروس أكبر من هذه الأرقام بكثير، فهو بالآلاف، أما عدد الوفيات فيصل 456 حالة. وتعد طهران هي العاصمة الاولى لميليشيا الحوثيين حيث يتلقون منها الدعم المادي واللوجستي والعسكري والاعلامي