تستثمر ميليشيا الحوثي المصائب لصالحها وتجعل منها وسيلة للثراء السريع ، وفيما العالم كله ينفق المليارات للوقاية فان الحوثي يجني اموالا طائلة من الفيروس قبل وصوله،فقد شهدت أسعار المتطلبات الوقائية ضد فيروس كورونا المستجد، ارتفاعاً متسارعاً في معظم المحافظات اليمنية، في ظل غياب الجهات المسؤولة عن دورها الأساسي. مصادر محلية في عدد من المحافطات اليمنية أكدت أن أسعار الكمامات والجلفار والمطهرات ومعظم أدوات التعقيم تشهد ارتفاعاً متسارعاً، بافتعال متعمَّد ممن وصفتهم بـ"تُجَّار الأزمات". ويقوم معظم تجار الأدوية والمستلزمات الطبية والتجميلية، بالتنسبق مع نافذين حوثيين، بإخفاء المواد المطهرات والكمامات، وبيعها بأسعار السوق السوداء، في مشهد يعيد إلى الذاكرة استغلال ذات العناصر لوباء الكوليرا، والاتجار بالمحاليل والأدوية الخاصة بعلاج مصابيه. المواطن اليمني أُصيب بنوبة فزع، على خلفية التطورات المتسارعة ميدانياً، التي انحصر دور الجهات المسؤولة بتعليق الأعمال في غالبية المرافق الحكومية، فيما غاب دورها التوعوي والإرشادي بمختلف وسائل الإعلام، للمواطنين ومرتادي الأسواق العامة، والأماكن المزدحمة، ومركبات النقل وغيرها. ووجه مواطنون بمناطق سيطرة مليشيا الحوثي، اتهامات مباشرة للمليشيا بوقوفها وراء افتعال الأزمات، فضلا عن توقع انتقال الفيروس إلى البلاد عبر عناصرها الذين عادوا من إيران خلال الايام القليلة الماضية. وكان ناشطون تداولوا، على مختلف تطبيقات التواصل الاجتماعي، قائمة تضم أسماء عناصر تنحدر من السلالة عادوا من إيران، وتوقعوا إصابتهم بالفيروس. وفي وقت سابق، عاد من إيران عدد من الأشخاص إلى الكويت والسعودية والعراق وغيرها من البلدان العربية، واكتشف بأنهم مصابون بالفيروس، وهو ما زاد حدة مخاوف اليمنيين.