تطورت الاحداث الجارية في محافظة مأرب، شمال شرق اليمن، الى مستوى خطيرحيث المعارك الضارية والمستمرة منذ امس بين القوات الحكومية وميليشيا الحوثي، حيث استهدف الميليشيا الحوثية،اليوم الثلاثاء،حيا سكنيا بمدينة مأرب ،صاروخا بالستيا، بموازاة استمرار المواجهات المسلحة العنيفة غربي المحافظة. وقالت مصادر محلية أن صاروخا بالستيا أطلقه المسلحون الانقلابيون سقط على حيا سكنيا بجوار مدرسة السلام، في حي السلام، بحي الزراعة، شمالي المدينة. وأسفر القصف عن سقوط ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال، علاوة على تضرر عدد من المنازل السكنية وممتلكات المواطنين. ميدانيا اعلنت مليشيات الحوثيين اليوم الثلاثاء عن تمكن عناصرها من السيطرة على معسكر كوفل بصرواح وسط تقدمات للمليشيات غرب مأرب. ونقلت وكالة “سبوتنبك” عن مصدر عسكري يمني قوله “إن مليشيا الحوثي تمكنت خلال معارك عنيفة متواصلة في مديرية صرواح غرب مأرب منذ 20 ساعة، من السيطرة على معسكر كوفل الاستراتيجي جنوب شرقي صرواح التابع للواء 312 مدرع، والذي يفصله عن مدينة مأرب مقر قيادة القوات الحكومية مسافة 30 كم”. وأضاف أن “مسلحي الجماعة سيطروا كذلك خلال توغلهم في ميسرة جبهة صرواح على موقع الدمنة وحمة عامر، في حين شن طيران التحالف سلسلة غارات على المواقع التي سقطت بيد الجماعة بما فيها معسكر كوفل”. ووفقا للمصدر، فإن المعارك وصلت، عقب تقدم الحوثي ، إلى قرب الطلعة الحمراء والزور، في حين تعيد القوات الحكومية ترتيب صفوفها لشن هجوم معاكس لاستعادة ما خسره من مواقع هامة تمثل نسقاً دفاعياً لمدينة مأرب. من جهة ثانية نفت مصادر عسكرية صحة الأنباء المتداولة عن سقوط معسكر كوفل في مديرية صرواح بمحافظة مأرب بيد جماعة الحوثي. وحسب ما نشرته مواقع إعلامية أن المواجهات لازالت في مناطق بعيدة عن المعسكر . وأضافت المصادر أن مواجهات مشتعلة وبمختلف أنواع الأسلحة تدور في جبهة صرواح منذ منتصف ليل أمس. وأشارت إلى أن المقاتلات الحربية التابعة للتحالف لعبت دورا في عرقلة تقدم الحوثيين. وحتي اللحظة لم يصدر بيان رسمي من اي جهة في الشرعية او من جماعة الحوثي يكشف حقيقة المعارك في مأرب. وفي سياق متصل، اشتدت وتيرة المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية والمسلحين الانقلابيين في عدة مواقع بمديرية صرواح، غربي المحافظة. وبحسب ما أوضحت مصادر عسكرية فإن المعارك اندلعت عقب هجمات واسعة للمسلحين الانقلابيين على مواقع للقوات الحكومية في جبهة المخدرة، غربي المديرية، سيطر خلالها الانقلابيون على عدة تباب ومرتفعات جبلية. وفي الوقت ذاته، شهدت منطقة المشجح، وسلسلة جبال هيلان الاستراتيجية، مواجهات عنيفة بين الطرفين، رافقها قصف مدفعي وصاروخي متبادل بين الطرفين كلا من مواقع تمركزه. وفي غضون ذلك، قصفت مقاتلات التحالف العربي بضربات جوية مكثفة مواقع وتجمعات وتعزيزات للانقلابيين في مناطق مختلفة بالمديرية ذاتها. وأسفرت المواجهات وضربات التحالف العربي عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الانقلابيين، علاوة على تدمير آليات قتالية ثقيلة وكمية من الأسلحة المختلفة والذخائر.