تجددت مواجهات متقطعة، بين القوات المشتركة بإسناد من المقاومة الجنوبية من جهة، ومليشيا الحوثي من جهة أخرى، في عدد من جبهات الفاخر، شمال غربي الضالع، وحملة اعتقالات نفذتها الأخيرة طالت حُرَّاس المزارع، جنوبي العود. قال مصدر عسكري ميداني ، إن جبهات بتار والجُب، غربي وجنوب غربي الفاخر، بمديرية قعطبة شهدت، مساء الاثنين، تبادل إطلاق نار متقطع بالأسلحة المتوسطة والثقيلة. وكان هدوء نسبي قد ساد مختلف جبهات المحافظة، متزامناً مع تحشيدات متواصلة للمليشيا في مناطق غربي الفاخر. في السياق، نفذت مليشيا الحوثي، اليومين الماضيين، حملة اعتقالات للعاملين في حراسة وري المزارع بمناطق عزاب وبيت الشوكي، بعزلة الاعشور، جنوبي مخلاف العود، على الحد الشمالي لمنطقة الفاخر. وذكرت مصادر محلية لوكالة خبر، أن أطقماً عسكرية تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية، يتقدمها مسؤول ما يسمى بـ"الأمن الوقائي" لدى المليشيا، المدعو "أبو الحسن القحيف"، داهمت غرف الحراسة في عشرات المزارع، واعتقلت المتواجدين فيها. يأتي ذلك على خلفية إعلان حظر تجوال صادر عن رغبات شخصية لدى المسؤول الحوثي، استهدف المزارعين، حين تصبح مزارعهم ومحاصيلها عرضة للسرقات من عناصر تابعة لذات المليشيا، في واحدة من طرق التجويع والتركيع التي تتخذها ضد المزارعين والمواطنين، بحسب قولهم. ووفقاً للمزارعين، تتخذ المليشيا طريقة الترهيب والاعتقال ضد الممانعين لهكذا قوانين حوثية، بتهمة الخيانة والتخابر مع من تسميها بـ"دول العدوان"، في إشارة إلى دول التحالف العربي. ويرزح سكَّان العود تحت سطوة جور مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، منذ سيطرتها الكاملة على المنطقة في مارس 2018م