وجه عدد من المواطنيين اليمنيين إستغاثات ومناشدات عاجلة ، لكل من يهمة الأمر بما في ذلك الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية ، بشأن مراكز الحجر الصحي التي أقامتها مليشيات الحوثي الإنقلابية في مديرية عفار بمحافظة البيضاء ، لحجز المسافرين اليمنيين القادمين من السعودية فيها .

وبحسب نداءات الإستغاثة ، أكدت أن مليشيات الحوثي الإنقلابية أقرت في 15 مارس 2020م ، إقامة مراكز حجر صحي في المنطقة ، بحجة إحتجاز كل المسافرين القادمين من المملكة العربية السعودية فيها ، كإجراء إحترازي للوقاية من إنتقال فيروس كورونا إلى الداخل اليمني ، تحت مسمى الحجر الصحي .

وقالت أن مليشيات الحوثي الإنقلابية عمدت إلى إنشاء نقاط أمنية لمنع المسافرين من الحركة في منطقة غير مؤهلة صحيا وتفتقر لكل المعايير الطبية ، وقامت من منتصف الشهر الجاري بحجز القادمين من السعودية فيها ، بشكل جماعي ومختلط ومزدحم ، دون مراعة لأي معايير صحية أو سلامة المواطنين ، مما يساهم في رفع نسبة الإصابة بالفيروس في حال كان احدهم مصاب دون غيره .

محذرة من إستمرار هذا الإجراء العقابي والغير مسؤول من قبل المليشيات ، منوهة إلى أنه وفي حال كان أحد المسافرين مصاب بالفيروس ، فإنه من السهولة بمكان نقل العدوى لكل المحتجزين معه ، نتيجة للإكتضاض الشديد في هذه المراكز المغلقة والغير مؤهلة لأن تكون مراكز حجر صحي بأي حال من الأحوال ، بحسب المصادر .

وأشارت إلى أن هذا الإجراء العقابي ، تسبب بوفاة فتاة مصابة بالسرطان كانت في طريقها الى مستشيفات صنعاء ، ولكن الحجر الذي أقرته المليشيات حال دون إسعافها ، مما أدى إلى وفاتها في هذه الأماكن المختطلة ، 

مؤكدة في الوقت ذاته ، أن هذه المحاجر تفتقر للفراشات والبطانيات ناهيك عن التعقيم والنظافة التي لا تتوفر فيها اطلاقا ، مشيرة إلى أن المركز الذي بات سجن لأكثر من ألف مواطن ، لا يتوفر فيه سوى ثلاثة حمامات لكل هذا العدد من المحتجزين ، 

مطالبة من الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية ومجلس الأمن الدولي والحكومة الشرعية والمنظمات الدولية والإقليمية ، سرعة الضغط على مليشيات الحوثي الإنقلابية ، لإيجاد حلول عاجلة لهذه الكارثة التي أقرتها مليشيات الحوثي الإنقلابية في  مديرية عفار بمحافظة البيضاء .