الحكمة نت - تقرير خاص:

في وقت يدعو فيه كل الزعماء والقادة من دول العالم المختلفة ، الى تكثيف الجهود وتوحيد القوى لمواجهة عدو الإنسانية الأول المتمثل بفيروس كورونا (كوفيد-19) الذي يهدد البشرية بأسرها ، تصر مليشيات الحوثي الإنقلابية على تصعيد العمليات العسكرية ضد الشعب اليمني ودول الجوار ، مهددة بذلك السلم والأمن المحلي والدولي على حدا سواء .

وفي هذا السياق ، وجهت الأمم المتحدة عبر أمينها العام ، الى وقف كافة أشكال التصعيد العسكري في اليمن للتفرغ لمواجهة وباء كورونا ، وبحث سُبل الحل السياسي وإنهاء حالة الصراع باليمن ، الأمر الذي رحبت به الحكومة الشرعية وشددت على ضرورته وأهميته بالوقت الراهن ، كما رحبت أيضا مليشيات الحوثي الإنقلابية بهذه الدعوة ، 

وفي المقابل ، جددت المليشيات إستمرار مواقفها المتناقضة كما هو معهود عنها ، وتوجهت نحو رفع وتيرة التصعيد العسكري وزادت من عملياتها العسكرية في الجوف ومأرب وحاولت إستهداف المدن السعودية بالطيران الإيراني المسير و بصواريخ بالستية تم صدها جميعها ، بالتزامن مع رفع مستوى الخطاب الإعلامي ولغة التهديد في تحدي صارخ للمجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن وجهود الأمم المتحدة .

وفي المقابل كان رد قوات التحالف العربي على التصعيد العسكري الأخير لمليشيات الحوثي الإنقلابية ، قاسي ومؤلم ، من خلال عملية نوعية نفذتها طيران التحالف العربي ، وضربات موجعة تلقتها المليشيات الإرهابية في عدد من المواقع الإستراتيجية والحساسة بكلا من صنعاء وعمران وصعدة.

وركزت عمليات الرد والضربات الجوية لقوات التحالف العربي بحسب مصادر عسكرية ، على تدمير القدرات النوعية للمليشيات الإنقلابية ، وكذا تدمير مواقع تخزين وتجميع وتركيب الصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار الإيرانية في اليمن ، كما استهدفت الضربات الجوية ودمرت أماكن تواجد الخبراء الإيرانيين (من الحرس الثوري الإيراني) في صنعاء وأماكن اخرى تسيطر عليها المليشيات .

وأكدت المصادر العسكرية أن العملية النوعية لقوات التحالف العربي ، تهدف إلى تحييد قدرات مليشيات الحوثي الإنقلابية التي تهدد سلامة وحياة المدنيين في اليمن ودول الجوار على رأسها المملكة العربية السعودية ، كما تهدف إلى إعادة المليشيات الإنقلابية إلى مسار وقف إطلاق النار وخفض التصعيد والوصول إلى حل سياسي ينهي حالة الصراع في اليمن المستمر منذ ما يزيد عن خمسة أعوام .

 من جانبه المتحدث بإسم قوات التحالف العربي"تحالف دعم الشرعية في اليمن" العقيد "تركي المالكي" قال : نلاحظ من خلال العمليات الإجرامية والإرهابية للمليشيات وأذرع النظام الإيراني في المنطقة ، أن النظام الإيراني ومليشيات الحوثي الإنقلابية تقف في كفة من خلال الأعمال العدائية والإرهابية ، والنظام العالمي الجديد والعالم المتحضر يقف في الكفة الأخرى لمواجهة المشكلات والتحديات التي تواجه البشرية بأسرها".

هذا وتجدر الإشارة إلى أن مليشيات الحوثي الإنقلابية صعدت من عملياتها العسكرية في الجوف ومأرب وشرق صنعاء خلال الأيام القليلة الماضية ، مستغلة الدعوات الأممية لوقف إطلاق النار وخفض التصعيد الذي رحبت به الحكومة الشرعية ، كما وحاولت المليشيات الإنقلابية استهداف المناطق المدنية في مدينتي الرياض وجيزان بالسعودية بصواريخ بالستية تم صدها ، لتضع نفسها في موجة مواجهات عسكرية جديدة مع قوات الشرعية والتحالف العربي .

شاهد الفيديو التالي (فيديوجرافيكس⁩) الذي يلخص مسار الأعمال العدائية والإرهابية لمليشيا الحوثي وتنصلها عن الترحيب بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار والرد القاسي من قوات التحالف العربي عقب استهدافها للمدنيين في الرياض وجيزان بطائرات إيرانيه سيرها الحوثي :