
يتهم التحالف الذي تقوده السعودية الحوثيين بخرق الهدنة الأحادية، والتي كانت الرياض قد أعلنتها في وقت سابق، ويسجل ٢٤١ خرقاً خلال ٤٨ ساعة.
صحيفة الجاردين
باثن مكيرنان
ترجمه للعربية : محمد شمسان السامعي
ازدادت حدة المعارك المشتعلة في اليمن بين المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة رغم إعلان 'وقف إطلاق النار' من اجل مساعدة البلد الذي مزقته الحرب في تركيز الجهود لإحتواء جائحة فايروس كورونا. وأتهم التحالف العسكري الذي تقوده كلا من السعودية ودولة الأمارات من أجل إعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، أتهم الحوثيين بخرقهم للهدنة حيث تم تسجيل ٢٤١ خرق خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية وتضمنت تلك الخروقات هجمات بالأسلحة الثقيلة والبالستية قام بها الحوثيين مستهدفين مركز محافظة مأرب، ومحافظة الجوف، ونهم، حيث ظلت هذه المناطق ومنذ مطلع العام الجاري ساحات لمعارك شرسة تسببت بنزوح قرابة أربعين الف شخص.
وفي سياق الهدنة، فقد بدأ سريانها الخميس المنصرم لتستمر لمدة أسبوعين حسبما أعلنت الرياض، وقد رحب مسؤولون حوثيون بالهدنة مشككين في جديتها وأنها فقط 'مناورة إعلامية وسياسية' على حد وصفهم. وفي المقابل قدم الحوثيون عبر الأمم المتحدة عرضاً وفقا لشروط مبالغ فيها بحيث يصبح قابل للتنفيذ فقط في تسوية الخصومات بين المتمردين والمملكة العربية السعودية بشكل مبشر، بدلا من إمكانية تنفيذه للتوصل إلى تسوية مع الجماعات الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
وفي سياق متصل، علق أحد الطلاب ويدعى حماس المسيلمي(٢٠عام) من محافظة مأرب وتحديدا من مديرية حراز الخاضعة لسيطرة الحوثيين، على الهجمات بقوله ''أيقظتنا ليلة البارحة الساعة الثاني والنصف صباحا أصوات مفزعة لقذائف تضرب المدينة، ولم تتوقف الهجمات الحوثية إطلاقا، كانت قريبة جدا من مدينة مأرب، وكان على التحالف التدخل أو أنها ستستمر''.
يذكر أنه وفي غضون خمسة أعوام منذ ان تدخل التحالف العربي في الحرب الأهلية اليمنية من أجل دحر الحوثيين المدعومين من إيران من العاصمة صنعاء، تطور الصراع مخلفا وراءه اسواء أزمة إنسانية في العالم. حيث نتج عنه تدمير أو إغلق نصف المستشفيات والعيادة في اليمن، والتي دُمر معظمها نتيجة للضربات الجوية التي ينفذها التحالف المدعوم من كلا من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.
وفي سياق جهود إحتواء كورونا؛ ضل العاملين في المجال الصحي مفزوعين من تفشي الفايروس المسبب لكوفيد-١٩؛ حيث تتوقع الأمم المتحدة تفشيه وتأثيره على ٩٣% من السكان تقريباً. و لم تُسجل حاليا غير حالة واحدة فقط؛ ومع ذلك فالمعامل الخاصة بفحص المرض تقريباً غير موجودة.
وفي الوقت الذي تحدث فيه التحالف عن إمكانية التوصل لوقف لإطلاق النار لمدة أسبوعين إذا ما تحققت الشروط لذلك، يأمل عدد قليل فقط من المدنيين الذين تأثروا جراء إستمرار الأعمال القتالية من أن الهدنة الحالية ربما تختلف شيئا ما عما سبقها من محاولات فاشلة.
وفي مدينة الحديدة، والتي تمثل هي الأخرى خط أمامي متقلب، يضرب الحوثيون المناطق السكنية بالقذائف من حين لآخر. حيث تحدث أحد السكان ويدعى قاسم المهدي (٣١عام) من أن لا شيء قد تغير نتيجة لهذه الهدنة وأنه بات لدى السكان حاليا قلق إضافي من تفشي فايروس كورونا.
ومن جهته، قال الزميل المشارك في المعهد الملكي للدراسات الدولية (تشاثام هاوس) ومقره في لندن، فارع المسلمي، من أن جميع الأطراف اليمنية المتحاربة تسعى لإستغلال 'الجائحة' للحصول على مكاسب سياسية وعسكرية وأعتبر أن كوفيد-١٩ أتى بالنسبة للسعوديين كفرصة طال انتظارها لتخليص أنفسهم من اليمن، حيث تعرض الرياض على الحوثيين كل شيء يمكنها تقديمه حالياً في كل المحادثات العلنية والمحادثات التي تتم خلف الكواليس. وبالنسبة للحوثين، فهذه أيضا استراتيجية مألوفة لديهم وقد أتبعوها في السابق حيث يبلغوا السعوديين أنهم سيوقفون الهجمات في المناطق الحدودية ولن يشتبكوا مع القوات السعودية. إلا أنهم يستمرون في الضغط على الجبهات الداخلية؛ وبالتالي وقبل كل شيء تكون لهم اليد الطولى ليس على السعوديين فحسب بل أيضا على خصومهم اليمنيين.
ومن جانب آخر؛ تواجه جهود الاستجابة في اليمن في الاستجابة لتفشي فايروس كورونا في تحديات آخرى نتيجة لوقف المساعدات الانسانية و ستضطر نصف برامج الأمم المتحدة في اليمن لخفض او إيقاف نشاطها مع نهاية شهر إبريل مالم يتم تسوية أزمة تمويلها. حيث قام بعض المانحين ومن ضمنهم الولايات المتحدة بقطع الدعم الذي تقدمه لبرامج الأمم المتحدة في اليمن في وقت سابق هذا العام بسبب مخاوف من تعزيز الحوثي قبضته في إدارة وتوزيع المساعدات. وتجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة تقوم بإطعام ١٢ مليون يمني شهرياً، يعيش ٨٠% منهم في مناطق تخضع لسيطرة الحوثيين.
Fighting escalates in Yemen despite coronavirus 'ceasefire'
Saudi-led coalition accuses Houthis of breaching unilateral truce 241 times in 48 hours
Bethan McKernan, Middle East correspondent
Tue 14 Apr 2020 17.04 BST
Last modified on Tue 14 Apr 2020 19.45 BST
Fighting in Yemen between the Houthi rebels and forces loyal to the exiled government has escalated, despite a ceasefire designed to help the war-torn country focus on containing the coronavirus pandemic.
The Saudi and Emirati-led coalition fighting to restore Yemen’s internationally recognised government accused the Houthis of breaching the truce 241 times in 48 hours, including the use of heavy weaponry and ballistic missile attacks in the central governorates of Marib, al-Jawf and Nihm. The area has been subject to fierce battles since the beginning of this year, which have displaced almost 40,000 people.
A unilateral two-week ceasefire announced by Riyadh came into effect last Thursday, but was greeted with scepticism by Houthi officials, who called it a “political and media manoeuvre”. A highly conditional Houthi counter-offer, relayed via the UN, appeared only to apply to hostilities directly between the rebels and Saudi Arabia, rather than groups loyal to the Yemeni president, Abd-Rabbu Mansour Hadi.
“Last night we were woken up at 2.30am by the horrible sound of missiles hitting the city,” said Hamas al-Muslimi, a 20-year-old student in Marib, originally from the Houthi-controlled province of Haraz.
“The Houthi attacks have not stopped at all. They are very close to Marib city, so the coalition has to respond or they will take over.”
In the five years since the coalition of Arab nations intervened in Yemen’s civil war to drive the Iran-backed Houthis from the capital, Sana’a, the conflict has developed into the world’s worst humanitarian crisis.
More than half of Yemen’s hospitals and clinics have been destroyed or closed, the majority hit by airstrikes carried out by the UK and US-supported coalition.
Health workers have been dreading an outbreak of Covid-19, which the UN says could infect up to 93% of the population. Only one case has been confirmedin Yemen, but testing facilities are almost non-existent.
While the coalition said the two-week ceasefire could be extended if conditions were met, few civilians affected by the fighting have any hope that this truce will be any different to other failed attempts.
In Hodeidah, another volatile frontline, Houthi forces have also intermittently shelled residential areas. “Nothing has changed because of the ceasefire. And now we have the extra worry with coronavirus,” one resident, Qassim Almahdi, 31, said.
All Yemen’s warring parties are seeking to exploit the pandemic for military and political gain, said Farea al-Muslimi, an associate fellow at London’s Chatham House thinktank.
“Covid-19 is an opportunity the Saudis have been looking for for a long time to extract themselves from Yemen. Riyadh is offering the Houthis everything they can right now, both in public and in backroom talks.
“For the Houthis, this is also a familiar strategy they have used before. They’ll tell the Saudis they’ll stop attacks in border areas and leave Saudi troops alone, but continue their push on the internal frontlines so they have a better hand overall, not just over the Saudis but also over their Yemeni enemies.”
Yemen’s coronavirus response is also facing difficulties because of aid cuts: half of the UN’s humanitarian programmes in the country will be forced to reduce or close by the end of April unless a funding crisis is fixed.
Some donors, including the US, cut funds to UN programmes in Yemen earlier this year because of fears the Houthis are consolidating control over the management and distribution of aid.
The UN feeds more than 12 million Yemenis a month, of whom 80% live in Houthi territory.
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- مليشيات الحوثي تحرق مزارع المواطنين في الضالع
- الإرياني: النظام الإيراني آخر من يحق له الحديث عن السيادة واحترام القانون الدولي
- وزير التربية يشدد على الالتزام بالخطط وتنفيذ متطلبات المرحلة القادمة
- الوزير بحيبح يترأس اجتماع لجنة مراجعة واعتماد الشروط المرجعية لمشروع تقييم الضرر وااحتياجات القطاع الصحي