الرئيسية - محافظات وأقاليم - رئيس الوزراء : تسيس الحوثيين لجائحة كورونا ورفض مبادرات الحكومة وغياب الشفافية "خطيئة كبرى" ويوجه دعوة هامة للمجتمع الدولي في هذا الخصوص (تفاصيل)
عاجل
رئيس الوزراء : تسيس الحوثيين لجائحة كورونا ورفض مبادرات الحكومة وغياب الشفافية "خطيئة كبرى" ويوجه دعوة هامة للمجتمع الدولي في هذا الخصوص (تفاصيل)
الساعة 06:30 مساءاً (الحكمة نت - خاص)

الحكمة نت - خاص:

اكد دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك في كلمته أمام المشاركين في مؤتمر المانحين 2020 ، الذي تنظمه المملكة العربية السعودية افتراضيا بالشراكة مع الأمم المتحدة ، أن هذا المؤتمر لدعم الشعب اليمني، ينعقد من أجل دعم جهود التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي كانت النتيجة المباشرة للانقلاب والحرب التي فجرتها المليشيا الحوثية منذ عام 2014؛ 

وقال الدكتور معين عبدالملك ان هذا المؤتمر الهام ، يأتي في ظرف استثنائي خطير تواجه فيه البشرية خطراً مشتركاً يتهدد الإنسان في كل مكان على وجه الأرض، ويضع منجزات الحضارة الإنسانية وقيمها وبناها السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مهب أزمة غير مسبوقة.

منوها بما تعانيه الجمهورية اليمنية من ظروف استثنائية واوضاع هي الأصعب على مستوى العالم ، بفعل الانقلاب والحرب والنزاعات، ونهب مقدرات الدولة من قبل مليشيات الحوثي الإنقلابية في المناطق التي يحتلونها ، وفرضهم لجبايات هائلة تثقل كهل المواطنين وتسخيرها للحرب ضد الشعب اليمني .

مشيرا إلى أن الحكومة اليمنية وجهت نداءات علنية متكررة لمليشيات الحوثي الإنقلابية من أجل توحيد الجهود لمواجهة جائحة كورونا ، وتبني سياسة صحية موحدة، وتسخير كافة الامكانيات لمواجهة هذه الجائحة، وأعلنت من أجل ذلك مع تحالف دعم الشرعية وقف إطلاق نار من طرف واحد".

مؤكدا أن كل هذه المبادرات لم تَلقَ إلا التجاهل والرفض من قبل مليشيات الحوثي الإنقلابية ، التي ذهبت إلى حالة إنكار لوجود المرض ، وأسدلوا ستاراً من العتمة والتعتيم حول الوضع الصحي في المناطق التي يحتلونها، وأخضعوا الطواقم الطبية للترهيب، ومارسوا ترويعاً للمجتمع وأعمالاً لا إنسانية بحق المشتبهين بالإصابة وبحق عائلاتهم.

وأكد رئيس الوزراء، إن استمرار مليشيات الحوثي الإنقلابية في تسيس ورفض المبادرات المقدمة من الحكومة اليمنية ، وغياب الشفافية في الوقت الذي نواجه فيه مخاطر انتشار واسع للمرض، مع وجود شحة في أدوات الفحص والعلاج، وتهالك النظام الصحي، وتفشى المجاعة هو خطيئة كبرى.

وتطرق الدكتور معين عبدالملك، إلى حجم التلاعب والفساد الواسعين الذي مارسته المليشيات الحوثية على جهود الإغاثة والدعم الإنساني، ونهبها المستمر لمواد الإغاثة، وما ترتب على ذلك من أثر إنساني مُهلك على المحتاجين الحقيقيين من أبناء الشعب في المناطق المختلفة

إضافة لمحاولاتهم المتكررة للاستفادة من أموال وهبات الدول المانحة، والمنظمات الدولية بطرق غير مشروعة.. لافتا إلى ما فرضته مليشيات الحوثي من قيود تعسفية على نشاط المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني، وتطال انتهاكاتهم وتهديداتهم بشكل يومي العاملين في تلك المنظمات، وهو الأمر الذي وضعها وطواقمها تحت ضغوط ومعاناة دائمة.

داعيا المجتمع الدولي للضغط على مليشيات الحوثي الإنقلابية ، للتعاطي مع المبادرات والدعوات المقدمة من قبل الحكومة اليمنية الشرعية؛ لمواجهة مشتركة لجائحة فيروس كورونا المستجد ، التي تتهدد الشعب اليمني بفاجعة غير مسبوقة ، 

معربا.عن أمل كل يمني أن يأتي العام القادم وقد عم السلام في اليمن ؛ لتتحول المساعدات الإنسانية إلى تعهدات تنموية تنهض وترتقي بمستوى معيشة اليمنيين وبناهم التحتية، وبالخدمات اللائقة في الصحة والتعليم وغيرها من الخدمات الأساسية، 

وقال " لكن حتى ذلك الحين تحدق باليمن كارثة إنسانية كبيرة، ونقف على عتبات فاجعة مأساوية، خصوصاً على المستويين الاقتصادي والصحي .. كارثة تفوق قدرة الحكومة اليمنية، وتهدد قدرات القطاع الخاص المنهكة أساساً على الصمود، وتستدعي دعم كريم وعاجل من الدول المانحة والمجتمع الدولي؛ لإنقاذ الشرائح الأكبر من الشعب من الآثار المدمرة لجائحة كورونا، ومن مخاطر السقوط في المجاعة".

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص