الرئيسية - محافظات وأقاليم - في يوم الصحافة اليمنية..أصوات تنادي الإنسانية لإنقاذ الصحافة قبل اغتيالها
في يوم الصحافة اليمنية..أصوات تنادي الإنسانية لإنقاذ الصحافة قبل اغتيالها
2020/06/10
الساعة 11:16 مساءاً
التاسع من يونيو من كل عام*، هو يوم الصحافة اليمنية، وذلك تخليدا لكفاح وتضحيات الصحفيين في ميادين العمل والشرف كأقلام ومنابر وأصوات حرة تكشف الزيف وتقف مع المظلوم وتفضح الانتهاكات، لتظل مع الإنسان والوطن، ويظل الصحفي يعمل كل يوم دون كلل أو ملل، ليأتي هذا اليوم بمثابة تكريم وتقدير لجهوده وعمله طيلة عام كامل.
لكن الواقع المزري الذي تعيشه الصحافة في اليمن، جعلت من هذا اليوم يوماً للبوح بالأوجاع، ورثاء الشهداء المغدورين، يوم نضال للصحفيين المختطفين والمشردين، يوم يزفر الصحفي وأهاليه آهاته كهاشتاق على مواقع التواصل الاجتماعي لينادي ضمير الإنسانية للوقوف بصف القلم والمنبر الحر الذي كفلت كل قوانين العالم حقه وعدم التعرض له من قبل الميليشيا التي رفعت شعار:" اصمت كي تسلم وتبقى".
تعرض الصحفيون لأبشع أنواع التنكيل من القتل والاختطاف والتهجير وتدمير منازلهم، وفقد كثير منهم وظائفهم، ليعيش الصحفي وضعا شديد الخطورة والصعوبة في لقمة العيش وتتدهور حالته نحو اللامجهول بحسب بيان لنقابة الصحفيين اليمنيين التي وصفت وضع الصحفيين وحرية الرأي والتعبير بأنه مزري منذ 6 سنوات.
جرائم ارتكبتها مليشيات الحوثي الانقلابية بحق الصحافة والصحفيين، والتي تنوعت ما بين استيلاء على أكثر من عشرين مؤسسة إعلامية منها فضائيات وصحف ومواقع، فيما حجبت العديد من المواقع الإعلامية ونهبت واحتلت العديد من المنازل للصحفيين المعارضين لأفكارهم.
نقابة الصحفيين أكدت أن 9 صحفيين دخلوا عامهم السادس خلف قضبان مليشيا الحوثي لا لشيء سوى لدورهم في كشف انتهاكات حقوق الإنسان، حيث اختطفتهم جماعة الحوثي وزجّت بهم في سجونها، وأصدرت بحق بعضهم أحكاما سياسية ظالمة بالإعدام ، فيما استخدمت صحفيين اثنين دروعا بشرية وهما عبدالله قابل ويوسف العيزري في إحدى المواقع العسكرية ما أدى لمقتلهما.
ثمان وعشرون منظمة حقوقية هي الأخرى دعت للإفراج الفوري عن الصحفيين كافة، دون قيد أو شرط، ومساءلة المتورطين في تعذيب وقتل الصحفيين وتقديمهم للعدالة، مطالبة بإطلاق سراح وضمان سلامة الصحفيين المختفين قسريًا للعام السادس على التوالي، وحيد الصوفي لدى جماعة الحوثي الانقلابية بصنعاء، ومحمد المقري لدى تنظيم القاعدة الإرهابي، مطالبة بالتحقيق الفوري في جريمة اغتيال الصحفي نبيل القعيطي في مدينة عدن، وملاحقة القتلة وكشف نتائج التحقيق للرأي العام، وملاحقة كل مرتكبي جرائم قتل الصحفيين وعدم إفلاتهم من العدالة.
ويعيش اليمن وضعا إنسانيا مأساويا، تنحدر فيه حرية الرأي إلى الهاوية، ليصبح القلم هو الخصم للبندقية، وتصبح القوة الطائشة والغير مسؤولة تبحث عن خصوم الكلمة والتعبير، لأنه لا حرية إلا الحركة اللاإرادية أو الموجهة تحت فوهة بندقيتها.
إضافة تعليق
- المقالات
- حوارات