الحكمة نت : 

أكد دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك أن العلاقات اليمنية المصرية ، فريدة ومتميزة ، وتستند على تراكم حضاري كبير، وتاريخ استثنائي من التضامن والدعم والتأثير المتبادل ، وقال ان مصر العربية ظلت على الدوام تقف إلى جانب اليمن، في مختلف المراحل والظروف ، مجددا التأكيد على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين ، 

مشيرا إلى أن موقف مصر بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم ، في إطار تحالف دعم  الشرعية في  اليمن ، الذي تقوده المملكة العربية السعودية ، هو امتداد لدورها التاريخي العروبي والقومي المتميز، الذي  بدأ مع ثورة 26 سبتمبر 1962، على النظام الإمامي الرجعي الكهنوتي في شمال اليمن،

معربا في حوار صحفي مع صحيفة الأهرام المصرية ، عن تقدير الحكومة والشعب اليمني للقيادة والشعب المصري ، نظير دور مصر العروبة الداعم والمساند غير المحدود للشعب اليمني، في الدفاع عن ثورته ونظامه الجمهوري، 

وقال رئيس الوزراء أن الدم الدم اليمني امتزج بدماء الجنود المصريين، في سهولنا وجبالنا وسواحلنا، دفاعًا عن جمهوريتنا الوليدة، فضلًا عن الدعم السياسي في مختلف المحافل الدولية والإقليمية، وكذا التربوي من خلال إرسال وإيفاد آلاف المعلمين المصريين، الذين كان لهم الدور الأبرز في اختطاط نظام تعليمي حديث في اليمن، إضافة إلى الدعم الفني من خلال الخبراء المصريين الذي ساهموا في تأسيس المنشآت وتشغيلها.

مشيدا بموقف مصر التاريخي جنوب الوطن؛ حيث وقفت مصر إلى جانبنا، فى ثورة 14 أكتوبر 1963 على الاستعمار البريطاني، وقدمت للثورة مختلف أشكال الدعم العسكري واللوجستي والسياسي اللامحدود، واليوم أيضا لا يمكن إغفال أن مصر تستضيف برحابة صدر، أعدادًا كبيرة من المواطنين اليمنيين، الذين اضطرتهم الحرب الحوثية الإجرامية للنزوح الخارجي، وهم يتلقون معاملة كريمة من السلطات والمؤسسات المصرية".

وأضاف ، الحقيقة أنه فوق ما تتضمنه العلاقات اليمنية ـ المصرية من عمق وفرادة ، فآفاقها أيضًا غير محدودة، ما يجعل هذه العلاقات قابلة لاستيعاب مزيد من التطوير والتوسع، وتقديم مزايا وتسهيلات متبادلة لمواطني البلدين، ونحن حريصون، على ضوء توجيهات القيادة السياسية للبلدين، انطلاقًا من هذا التاريخ العريق، على استمرار الدفع بهذه العلاقات إلى آفاق رحبة، بما يخدم المصالح المتبادلة،

مؤكدا أن زيارته للقاهرة تأتي في هذه الاتجاه، بما في ذلك استئناف اجتماعات اللجنة اليمنية المصرية، وتفعيل اتفاقيات التعاون الثنائي في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث سبل التنسيق الأمني، وتعزيز حماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وبحث افاق التعاون الاقتصادي .