عدن / صديق الطيار: قال المهندس عبدالناصر الشيخ رئيس المجلس الاستشاري بالمجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب، عضو هيئة الرئاسة، إن المجلس يتابع ما يجري في العاصمة السعودية الرياض من مشاورات، مشيراً إلى أن المجلس الثوري لم يتلقَ أي دعوة حتى اللحظة للمشاركة في تلك المشاورات ولعل مرد ذلك معرفة الجميع بمواقف المجلس الوطنية الثابتة . وأضاف الشيخ، في تصريح صحفي، أن المتواجدين في الرياض حالياً هدفهم في الأساس الوصول إلى السلطة اليمنية ويتشاورون من اجل ذلك، مؤكدا أن المجلس الثوري لم يكن يوما يسعى للسلطة ومشروعه معروف وواضح وهو استعادة دولة الجنوب. وتابع أن المجلس "كثيرا ما يُتهم بأنه أحد أذرع الشرعية لكنه اليوم كما يتضح للجميع بطلان تلك الدعاوى والتهم الزائفة ، وأنه موجود على الساحة والأرض الجنوبية ثابت على مبادئه وأهدافه السامية التي رسمتها وخطتها دماء الشهداء والجرحى وآهات المعتقلين والمخفيين قسرا من أبناء الجنوب. مؤكدا أنه "لا الشرعية ولا أي جهة أخرى بما في ذلك التحالف تستطيع أن تتجاوز الحراك الثوري أو استمالته لتغيير أو حرف مساره الثوري نحو تحقيق تطلعات شعب الجنوب بالتحرير والاستقلال تحت يافطة التكتكة . وقال المهندس عبدالناصر الشيخ أن المجلس الأعلى للحراك الثوري وجهت له دعوة حضور أثناء توقيع اتفاق الرياض، في الخامس من نوفمبر من العام الماضى، ومثّله حينها رئيس المجلس الأستاذ المناضل فؤاد راشد وتم حضور المجلس انطلاقا من حرصه على وقف الاقتتال الجنوبي كما كان الثوري حاضرا في مؤتمر الرياض في إطار مشاركة الضرورة لمواجهة عدو مشترك . وأوضح الشيخ أن المجلس الثوري سيكون له حضوره ومكانه في خارطة سلام سياسية قادمة في إطار المباحثات اليمنية النهائية باعتبار أنه موجود في الساحة وأنه مكون أساسي ومن مؤسسي الثورة الجنوبية مؤكدا أنه متمسك بحقه في تمثيل الجنوب مع مكونات الحراك السلمي الأخرى.. مذكّرا بقرارات الأمم المتحدة التي اعترفت بحق شعب الجنوب وممثله الحراك الجنوبي دون سواه. وحول موقف المجلس الأعلى للحراك الثوري من الحكومة (اليمنية) المتوقع تشكيلها، قال رئيس المجلس الاستشاري بالمجلس الثوري عبدالناصر الشيخ إنهم لا علاقة لهم بها، ويتطلعون إلى ان يسعى التحالف ولو من باب تغطية فشلهم بعودة الشرعية الى صنعاء لتثبيت الأمن والاستقرار في محافظات الجنوب والعاصمة عدن على وجه الخصوص، وإخراج المعسكرات من مدينة عدن لينعم أبناء المدينة بالأمان والطمأنينة والسكينة، بالإضافة إلى توفير الكهرباء والماء والصحة والتعليم وتوفير رواتب الموظفين، إلى جانب إصلاح الطرقات وشبكات الصرف الصحي وإنصاف المتضررين من مياه الأمطار والسيول التي ضربت العاصمة عدن والمدن الجنوبية مؤخراً، وكل ما شأنه يصب في مصلحة الشعب الجنوبي. وقال عبدالناصر الشيخ، في ختام تصريحه، إن المجلس الثوري يتطلع إلى استقرار الجنوب.. داعيا التحالف العربي "للتوجه نحو دعم الجوانب الخدمية والتوقف عن استمرار إلحاق الاذى بالقضية الجنوبية التي ستنتصر في الاخير شاء من شاء وابى من ابى .