شرع متنفذون محليون في جرف مساحات في محيط حرم مقابر اليهود بمديرية المعلا وسط مدينة عدن تمهيدًا للبناء عليها، ضمن مسلسل عمليات البسط الواسعة التي تحدث في المدينة منذ تحريرها قبل خمسة أعوام. وتداول نشطاء محليون صورا لجرافات وآليات وهي تقوم بالجرف في المقبرة التي تضم رفات العشرات من أبناء الجالية اليهودية في مدينة عدن وهي قبور في الغالب لموتى دفنوا خلال القرن الماضي، فيما بدأت آليات أخرى بالحفر في المقبرة ذاتها. وأضاف المصدر أن الواقعة أثارت جدلاً وانتقادات واسعة للسلطات المحلية في المحافظة والمديرية وقوات الأمن من قبل نشطاء وأهالي المدينة، لكن عملية البسط تواصلت إذ أشار المصدر إلى أن شاحنات بدأت نقل مستلزمات ومعدات بناء وخلاطات إسمنت. وعملية البسط هذه تعد الثانية التي تستهدف مقبرة اليهود إذ قام مسلحون خلال الأعوام الخمسة الماضية بتشييد منازل وأبنية تقع في أطراف المقبرة دون أن تتدخل السلطات المحلية في المديرية وأجهزة الأمن لإيقافهم. على صعيد متصل قال مدير عام المعلا فهد المشبق في صفحته الشخصية بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" إن أعمال الحفر التي يجري تنفيذها في مقبرة اليهود تأتي لغرض إقامة (جدار ساند) حول المقبرة من قبل المؤسسة العامة للطرق والجسور حد وصفه. ونفى المشبق أن تكون عمليات الجرف والحفر في المقبرة من أجل تمهيد البسط على مساحات فيها، مشيرًا إلى ان المنازل التي بُنيت في أطراف المقبرة جرت بين العامين 2011 و2015.