أكدت مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء، أن مليشيات الحوثي المتحالفة مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بدأت تقود انقلابا فعليا عليه، عقب خلافات لم تتوقف منذ أكثر من سنة، وصلت الى الاشتباكات المسلحة وسقط خلالها قتلى وجرحى.

ودعت قيادات حوثية إلى الانقلاب على حليفهم صالح، الذي وصفته بـ«الشيطان والعدو الداخلي»، فيما انتشرت عناصرها في شوارع العاصمة صنعاء، وفي المناطق الخاضعة لسيطرة أنصار صالح في المناطق الجنوبية من العاصمة على وجه الخصوص، معززة بآليات عسكرية وأسلحة متوسطة مضادة للدروع، بحسب ما ذكرته صحيفة “الإمارات اليوم”.

ويأتي هذا التوجه للحوثيين بعد سيطرتهم على مفاصل القرار المدني والعسكري في صنعاء، على حساب حليفهم صالح الذي بات الحلقة الأضعف في الصراع المحتدم.

وكان الحوثيون قد لجأوا مؤخرا إلى رجال الدين الموالين لهم لعقد اجتماع موسع والخروج ببيان يدعو للانقلاب على صالح والإطاحة بحكومة عبدالعزيز بن حبتور الانقلابية.

وأوعزت الميليشيات إلى خطباء المساجد التابعين لها في العاصمة لدعوة سكان المدينة والمناطق الخاضعة لسيطرتها للخروج على صالح ومحاربته، باعتباره رأس الفتنة في تلك المناطق.

فيما دعا القيادي الحوثي ومفتي الديار اليمنية المعين من قبل الحوثيين، شمس الدين شرف، إلى تشكيل حكومة كفاءات بدلاً عن حكومة بن حبتور غير المعترف بها، المشكلة مناصفة بين شريكي الانقلاب، مشيراً إلى أن «الوقت لا يحتمل المحاصّصة والمقاسمة والمطلوب التكاتف ونبذ الفاسدين».