الرئيسية - تقارير - النص الكامل للكلمة الهامة التي القاها رئيس الوزراء خلال إجتماعة بالسلطة المحلية والتنفيذية والقيادات العسكرية والأمنية بشبوة ..«تفاصيل»
النص الكامل للكلمة الهامة التي القاها رئيس الوزراء خلال إجتماعة بالسلطة المحلية والتنفيذية والقيادات العسكرية والأمنية بشبوة ..«تفاصيل»
الساعة 05:08 مساءاً (الحكمة نت - خاص: )


شدد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور معين عبدالملك على أهمية توحيد الصفوف لمواصلة المعركة ضد المليشيات الحوثية الانقلابية، كونها ستحدد مستقبل اليمن لعشرات السنين، فاما حرية ومساواة، او نظام عبودية وهو ما لن يقبل به اليمنيين.

ولفت الدكتور معين عبدالملك في الكلمة التي القاها خلال ترأسه اجتماعا للسلطة المحلية والتنفيذية والقيادات العسكرية والأمنية في محافظة شبوة الاثنين الماضي، الى ان الغاية هي استعادة صنعاء وكل شبر في ارض الوطن لا يزال تحت سيطرة مليشيا الحوثي، ولا مجال امامنا الا الانتصار فقط في هذه المعركة المصيرية .. منوها بدور القبائل والمقاومة الشعبية والشعب اليمني وتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية في معركة استعادة الدولة وانهاء الانقلاب الحوثي العنصري والدموي.

وتطرق رئيس الوزراء الى الأوضاع الاقتصادية وما شهدته أسعار صرف العملة الوطنية من تراجع، والحلول والإجراءات الجاري العمل عليها لوضع حد لذلك، وتخفيف الأعباء التي فرضتها هذه التحديات على معيشة وحياة المواطنين .. مشيرا الى الدور المعول على شركاء اليمن وخاصة في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة لدعم هذه الحلول والإجراءات بشكل عاجل ووفق مسار سريع.

فيما يلي ينشر الحكمة نت نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

بداية في هذا الاجتماع، نوجه التحية للأبطال الميامين المتواجدين في الجبهات في هذه اللحظات في هذا الاجتماع. هذه حرب لكنها ليست على شبوة ومأرب فقط، هي معركة كل اليمنيين، معركتهم للحفاظ على كرامتهم وعلى الجمهورية والدولة، الآن مأرب وشبوة قلب البلاد وقلب الأمل وقلب المقاومة، هذه معركة كل اليمنيين لأنه مالم نوحد الصف مصير هذه المعركة سيحدد مصير هذا البلد لعشرات السنين؛ إما حرية ومساواة أو نظام عبودية، وهذا لن يقبله أي يمني.

لا شك أن خسارة بيحان مؤلمة، لا عزاء لنا في خسارة أي شبر نخسره ولا في أي شهيد نفقده إلا باستعادة بيحان وصنعاء واستعادة كل شبر من البلاد هذه معركة مصيرية. الناس احتلفوا بثورة 26 سبتمبر كما لم يحتفلوا به من قبل، الناس في الجنوب قبل الشمال بدأوا يعرفون معنى 26 سبتمبر، وبدأوا يعرفون مدى تلاحم ثورتي سبتمبر وأكتوبر، بنيت دولة..  سنخوض المعركة جميعاً حتى نرسم هذه الملامح.

فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي أعطى رسائل واضحة في خطابه في 26 سبتمبر، قال إن كل بندقية تقاوم هي بندقيتنا، وكل صوت يقاوم هو صوتنا، كل ما من شأنه توحيد الصف.. لأن المعارك الجانبية هي من أضعفت وأثّرت وشقت الصف، وهي المساحة التي يتحرك فيها الحوثي. مشهد إعدام الشهداء مؤخراً ظلماً وعدواناً، كل خيرات الحديدة تنهب، كل منطقة تسقط بيد الحوثي تتحول إلى منطقة ميتة.

هذه المعركة كي لا تتحول اليمن إلى قبر، كل منطقة يسيطر عليها الحوثي تتحول إلى قبر، هل هذا هو الأمل الذي نريده لأبنائنا جميعاً؟ هذا النظام وأنا أتحدث هنا عن دور القبائل التي قاتلت مع الجيش هذا الدور دور الجيش والقبائل هو الذي جعل أبناءهم يصبحون دكاترة وقضاة، لولا هذا النظام والمساواة التي أوجدت هذه العدالة لما وصلنا لهذا.

شبوة تختزن ثروات، وبمقدار بسيط من ثرواتها رأيتم التنمية التي حصلت خلال وقت وجيز، والناس جميعاً يلاحظون هذا، فما بالكم لو استقرت الأمور؟ لذا فاستهداف شبوة كان استهدافاً كبيراً، واستهداف مأرب كان استهدافاً كبيراً، وهكذا جميع الجبهات المقاومة، هي كلها معركتنا، البيضاء والضالع وتعز والساحل ، هذه فرصة لتوحيد الصف، كل القوى السياسية بمن فيها المجلس الانتقالي الجنوبي والساحل من عمالقة وحراس الجمهورية، والجميع أيضاً، ومن يدخر جهداً لمعركة أخرى فهو واهم، هو وقت واحد للمعركة، هناك إشكالات كثيرة لكن من المهم أن نتجاوزها، توحيد الصف هو الأساس في المرحلة القادمة.

هناك جامعة تتشكل في شبوة مأرب الآن واحدة من أكبر الجامعات خلال سنوات وقت الحرب، وأبين فيها جامعة، ولحج تنمو، الحكومة والدولة حريصة على كل شيء رغم الحالة الاقتصادية الصعبة التي نمر بها، ومن خلق هذا الوضع هم الحوثيون، وهم سبب الانفصال النقدي، ويتحدث عن ثبات سعر الصرف هناك، أسعار السلع تضاعفت ثلاث مرات، هناك تضخم مكتوم وهو يسرق الناس، ببساطة شديدة هو يسطو على مدخرات الناس، الوضع الاقتصادي في البلد صعب في كل المناطق، الآن لما سعر الرغيف يتضاعف ثلاث اربع مرات لكن على الآقل نحن نتكلم عن حركة تسببت في ضرب مؤسسات الدولة ووضع اقتصادي صعب وتحاول الآن التوسع، مالم يحصر هذا المشروع ولم يعاد تماسكه، بإذن الله نسترد بيحان بإذن الله، الدولة كلها تقف مع شبوة ومأرب وكل الجبهات التي تقاوم، وبإذن الله سيترتب الوضع بشكل أفضل، وحدة الصف ضرورية، المعارك الجانبية أرهقتنا، معنا التحالف العربي بقيادة المملكة وهم معنا منذ البداية، لكن أي خلافات جانبية وصراعات ترهقنا وتشتت هذا الجهد.

الوضع الاقتصادي صعب، ومن الصعب التحدث عنه الآن بكل تفاصيله، لكننا حريصون الآن حتى في موضوع ارتفاع العملة والذي جزء كبير منه عبارة عن مضاربة، وتكلمنا كثيراً عن هذا الوضع، وجزء كبير أنه لا توجد الكتلة النقدية التي تعطي هذا الارتفاع، هناك أمور تسير في طريقها فيما يتعلق بحقوق السحب الذي أخذناه من الصندوق الدولي بحدود 650 مليون دولار وخلال شهر أو شهرين تقريباً سيتم الاتفاق على آليات قد تساعد في آليات تسهيل دخول المواد الغذائية أو تجارة المواد الغذائية بحيث تخفف المضاربة على الأسعار فيما يتعلق بسعر الدولار، وأمور تتعلق بآلية للمشتقات النفطية لأن سعرها كبير ويؤثر بالضغط على العملة، أشياء كثيرة ستعمل عليها الحكومة، والبنك المركزي أيضاً مُطالَب بأن يعطي توضيحات في أشياء كثيرة تطمئن الناس، علينا المكاشفة والمصارحة في المرحلة القادمة لتجاوز ما حصل من انتكاسات.

إخواننا في التحالف العربي نعلم عظيم التضحيات من جانبكم، ونقدر دعمكم وصبركم وكرمكم، لكن اليمنيين بحاجة للمزيد من هذا الدعم بالذات في هذا التوقيت، دعم عسكري واقتصادي، هم السند الأصيل والروح الكريمة، في لحظات فارقة مثل هذه تعيد للناس الأمل كما حدث في 2014 و2015، تماسُك كل القوى السياسية سيكون هو الهدف في المرحلة القادمة، والرسائل التي أرسلها فخامة الرئيس واضحة في خطابه الأخير، اتفاق الرياض هو خارطة لاستكمال هذه التوافقات وبإذن الله تسهم في تحسين الوضع، هذه بلدنا وسنقاتل عليها إلى النهاية، وأي امتداد للمشروع الإيراني وبنظام مستبد وعنصري وإرهابي سيكون كارثة على الأجيال القادمة، المناطق التي تحت سيطرة الحوثي كلها تدخل في مرحلة ظلامية؛ لا جامعات لا خدمات لا مدارس، هي كلفة صعبة سندفعها جميعاً وسنتحملها حتى ننتصر بإذن الله في هذه المعركة.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص