الرئيسية - رياضة - مدافع “عربي” يعود للملاعب بعد إصابة كادت تصيبه بالعمى
خضع لـ11 عملية جراحية خلال 13 شهراً
مدافع “عربي” يعود للملاعب بعد إصابة كادت تصيبه بالعمى
الساعة 09:55 صباحاً (متابعات)

أعلن نادي غلطة سراي التركي، أنه استدعى أحد لاعبيه بعد أكثر من عام على غيابه بعد تأكد تعافيه من إصابة خطيرة كادت أن تُنهي مسيرته الكروية بشكل كامل.

 

وقال غلطة سراي إن مدافعه المغربي الأصل، النرويجي الجنسية عمر العبدولاوي، عاد لتشكيلة الفريق، لأول مرة منذ 413 يوماً، عقب إصابته في عينيه بسبب انفجار ألعاب نارية في وجهه.

وذكرت وسائل إعلام محلية حينها، أن العبدلاوي لم يفقد النظر، لكن إحدى عينيه تعرضت لأذى أكبر من الأخرى.

 

وخلال تلك الفترة، خضع العبدلاوي لإحدى عشرة عملية جراحية في عينه، ويبدو أن اللاعب بات جاهزاً للعودة إلى الملاعب، في ما يمكن اعتباره معجزة.

وكانت آخر مرة لعب فيها العبدلاوي مع غلطة سراي، يوم 26 ديسمبر/كانون الأول 2020، ضد طرابزون سبور في الدوري التركي، لكنه اُستدعي لقائمة الفريق للمرة الأولى منذ أكثر من 13 شهراً، وفق موقع ntvspor التركي، مرتدياً نظارة خاصة.

 

لكن عودة العبدلاوي لم تغير من واقع فريقه المأساوي هذا الموسم 2021-2022 شيئاً، فخطف تعادلاً مثيراً من مضيفه قيصري سبور بنتيجة 1-1، في المباراة التي أقيمت السبت 12 فبراير/شباط 2022، ضمن الجولة الـ25 من الدوري التركي.

 

ولم يشارك العبدلاوي في هذه المباراة، لكنه كان شاهداً على التعادل الثامن لغلطة سراي، في "السوبرليغ" التركي، مقابل 10 هزائم.

 

وأحرز البرتغالي ميغيل كاردوزو، هدف السبق للفريق الضيف في الدقيقة 70، قبل أن يتمكن الدولي المصري مصطفى محمد من إحراز هدف التعادل في الدقيقة الـ85.

ووصل غلطة سراي للنقطة الـ29 نقطة، يحتل بها المركز الثالث عشر مؤقتاً، بينما وصل قيصري سبور للنقطة الـ36، ارتقى بها إلى المركز العاشر.

 

الألعاب النارية كادت تُنهي مسيرة اللاعب

 

وبالعودة إلى تفاصيل تلك الحادثة المؤلمة، كان العبدلاوي في حديقة منزله يستعد لإطلاق الألعاب النارية مع أصدقائه وعائلته وفي وجود أطفاله الثلاثة، قبل أن تنفجر في يديه ووجهه.

حينها صرخ العبدلاوي في صديقه قائلاً: "لا أستطيع الرؤية، لا أستطيع الرؤية"، ليتم استدعاء الإسعاف الذي وصل خلال دقائق قليلة.

 

وتسبب البارود والمعدن في إتلاف جلده وعينيه واشتعال سترته، قبل أن تركض زوجته في محاولة منها لإخماد النيران، قبل أن تسوء الأمور أكثر.

وقال العبدلاوي: "ظننت أن هناك شيئاً ما في عيني، بعدها شعرت أن وجهي يحترق، وكل شيء كان أسود، كان كل شيء مظلماً، لم أكن أعرف ما إذا كان الوقت ليلاً أو نهاراً".

 

وبسبب الحروق التي أصابت وجهه، لم يتمكن شقيقه من التعرف عليه، ليدخل في نوبة بكاء شديدة من الصدمة، سقط على إثرها على الأرض.