الرئيسية - محافظات وأقاليم - «محمد المقبلي» شاب عصامي يتجاوز الأحزاب والكيانات الايدلوجيات المشبوهة.. إلى رأس دائرة الشباب «تقرير»
«محمد المقبلي» شاب عصامي يتجاوز الأحزاب والكيانات الايدلوجيات المشبوهة.. إلى رأس دائرة الشباب «تقرير»
الساعة 10:28 مساءاً (الحكمة نت - إيهاب الشرفي )

تقرير: 

أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، الأربعاء، القرار الجمهوري رقم (4) والذي قضى بتعين "محمد ناصر أحمد المقبلي" مديرا لدائرة الشباب في مكتب رئاسة الجمهورية، واحمد محسن عسكر الهذالي نائباً له، وذلك في إطار الجهود الرسمية الرامية إلى بناء واقع جديد وارضية صلبة لمستقبل اليمن، في ضوء التوافقات السياسية الجديدة وجهود السلام المحلية والدولية.

 

القرار لاقى أصداء وإشادة واسعة في الشارع اليمني على مختلف المستويات النخبوية والعامة، وذلك بالاستناد إلى التاريخ النضالي والفكري والأدبي الذي قدمه المقبلي خلال العقد المنصرم، انطلاقا من دوره البارز في ثورة فبراير2011م ومؤتمر الحوار الوطني الذي مثل فيه شريحة الشباب خير تمثيل، مرورا بكافة المواقف الوطنية الراسخة والانشطة والفعاليات التي قدمها المقبلي لصالح المشروع الوطني، بروح شبابية مفعمة تعبر عن جيل الغد اليمني.

 

لم يكن اختيار المقبلي لتمثيل شريحة الشباب في مكتب رئاسة الجمهورية في مثل هكذا ظرف استثنائي ومنعطف تاريخي خطير تمر به البلاد، قرارا اعتياديا اتخذه رئيس مجلس القيادة عقب توافقات سياسية واصطفاف وطني غير مسبوق، بل كان قرارا مدفوعاً بمؤهلات المقبلي العلمية والعملية، وكذلك الفكرية والثقافية والأدبية، والعلاقات الواسعة التي شكلها في الأوساط الشبابية اليمنية، والانخراط المبكر في العمل الشبابي الواعد الذي يحتاجه الوطن في مثل هكذا ظروف استثنائية تمر بها البلاد.

 

وهو ما انعكس في موجة الترحيب والإشادة الواسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بقرار تعين المقبلي رئيساً لدائرة الشباب في مكتب رئاسة الجمهورية، إذ اشار المرحبون بالقرار إلى ما يتمتع به المقبلي من حس وطني وإيمان راسخ بأهمية الشباب ودورهم الريادي في بناء الأوطان، وهو الأمر الذي ترجمه المقبلي من خلال النشاط الدؤوب والنضال المستمر في سبيل تمكين الشباب سياسيا وثقافيا واجتماعيا طيلة الفترة الماضية.

 

حيث يعتبر محمد المقبلي والمولود مطلع تسعينيات القرن الماضي، واحد من أبرز رواد الحركة الوطنية الشبابية في اليمن، التي تفجرت مع ثورة فبراير 2011م، إذ برز كواحد من أهم المؤثرين المستقلين على الساحة اليمنية، ولمع نجمه من خلال تمثيل قطاع الشباب المستقل في مؤتمر الحوار الوطني، والدور المحوري والبارز الذي عكسه المقبلي في الطرح المنهجي والمنطقي الذي يلبي تطلعات وآمال الشباب والجيل الصاعد.

 

وبرز المقبلي عقب الانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية كواحد من أهم المدافعين عن الدولة والجمهورية، مناهضاً لسياسة التجريف الفكري والثقافي والغاء الهوية الوطنية الذي تمارسه المليشيات السلالية، مدافعا عن قيم الجمهورية والوحدة الوطنية، من خلال تأسيسه تيار فكري قومي عابر الأحزاب والكيانات السياسية الأيديولوجية، لمقاومة الإفرازات الفكرية والطائفية الناتجة عن الانقلاب.

 

حيث انخرط عقب ثورة فبراير في حركة نخبوية ثقافية توعوية، أفرزت نشاطاً قومياً وطنياً ينبذ الخلافات الحزبية والأيديولوجية والطائفية، وكان عطاؤه متميزاً للغاية في هذا المضمار، الذي انتصر للهوية الوطنية والمشروع الوطني المقاوم لكافة محاولات الادلجة والتقزيم، حتى وجد نفسه واحداً من بين أفضل المنظرين الشباب في اليمن، ليبدأ مشواره في تيار القومية اليمنية أقيال المناهض للتشظي والانقسام الحزبي والسياسي.

 

وفضلا عن نشاطه السياسي وانتاجه الثقافي الغريز رغم صغر سنه، يتمتع المقبلي بشخصية قوية وهوية خاصة قريب من كافة التيارات السياسية والشبابية، قادم من ريف اليمن الأوسط كشاب عصامي، لم يقدم نفسه على أسس حزبية أو جهوية، ولم يطالب بتركة والده في السلطة ولم تدفع به ايدلوجيا معينه أو مكينة إعلامية لجهة ما ليكون ممثلا لها في دائرة صنع القرار.. كان وما يزال مُطالبا بتمكين الشباب والانتصار للقضية الوطنية.

 

وهو ما عبر عنه في أول موقف له عقب قرار تعينه مديرا لدائرة الشباب في مكتب رئاسة الجمهورية، مؤكدا سعيه للعمل من أجل الدولة اليمنية والوطن، والعمل على تمكين الشباب سياسيا واقتصاديا وثقافيا وفق استراتيجية وطنية مرحلية دون تميز او انتقاء.. كاشفاً عن ذمته المالية بُغية تكريس نموذج وطني يعبر عن روح الشباب وتطلعاتهم المستقبلية.

 

محمد ناصر أحمد المقبلي المولود في محافظة إب - القفر في 12 ديسمبر 1989، درس الكيمياء وعلوم الحياة في جامعة صنعاء وتخرج منها في 2013م، وحصل على دبلوم في العمل المؤسسي الحديث والتخطيط الاستراتيجي.. ويعد واحد من رواد صانعي الأفلام الوثائقية ومعدي ومنتجي البرامج السياسية، وهو أيضا كاتب أدبي وسياسي وباحث علمي وخبير في رسم السياسات الوطنية للشباب.

 

عمل المقبلي مديرا فنيا في الصندوق الاجتماعي للتنمية برنامج مواجهة أزمة الغذاء 2010، وتم اختياره عضوا في مؤتمر الحوار الوطني عن الشباب المستقلين بمحافظة إب، كما عمل مسوؤل ملف الشباب والهيئات الرقابية ضمن فريق الهيئات المستقلة بمؤتمر الحوار الوطني، ومديرا عاما في شركة تطوير استثماري واخراجات عامة، وأمين عام مجلس شباب الثورة من 2019 الى 2021، وحاليا رئيس دائرة الشباب بمكتب رئاسة الجمهورية.

 

وكان ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي تداولوا خلال الساعات الماضية مواقف وطنية شجاعة خلدها المقبلي في وجدان الشباب، عبر فيها عن شخصيته الوطنية التي لا تقبل المساومة، على غرار الاستقالة من قناة بلقيس احتجاجاً على النهج السياسي الذي يتعارض مع مبادئه الوطنية، ورفض سيطرة بعض الجهات على الجاليه اليمنية في اسطنبول وانتخابات النقابة الطلابيه، وقاطع قناة الجزيرة احتجاجاً على تعاطيها الغير محايد في الملف اليمني.

 

هذا ويعد قرار اختيار محمد المقبلي وتكليفه على رأس دائرة الشباب في مكتب رئاسة الجمهورية، انتصارا للشباب وخطوة في الاتجاه الصحيح، نحو تقويم المسار، والدفع بدماء شابة مفعمة بالطاقة والحيوية من شأنها تغير المشهد وبناء مستقبل هذا الوطن الذي يحتاج لشباب مستقل يتمتع بقدر كبير من الوعي والثقافة والقومية العابرة للأحزاب والكيانات والحسابات السياسية..  

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص