الرئيسية - محافظات وأقاليم - بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدارت .. قائد قوات مكافحة الإرهاب «موسى شداد» يكشف أسباب انتشار المخدرات في اليمن ويحذر الجميع
بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدارت .. قائد قوات مكافحة الإرهاب «موسى شداد» يكشف أسباب انتشار المخدرات في اليمن ويحذر الجميع
الساعة 09:35 مساءاً (الحكمة نت - إيهاب الشرفي )

 

ايهاب الشرفي - تعز : 

احتفلت بلادنا مع كافة بلدان العالم ، باليوم العالمي لمكافحة المخدارت والذي يصادف تاريخ 26 يونيو من كل عام، في ظل استمرار مليشيات الحوثي الانقلابية ومن خلفها ايران على اغراق اليمن بمختلف انواع المخدارات والمسكرات بغية تدمير الإنسان وتغيب الوعي المجتمعي والشعبي.

 

وبهذه المناسبة التي تتزامن مع تفشي ظاهرة الجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات في أغلب المناطق المحتلة من قبل المليشيا، أعرب قائد قوات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في محافظة تعز، الدكتور-المقدم «موسى عبدالعزيز شداد»، عن قلقه من تنامي المشروع الإيراني الحوثي الحاضن لهذه الظاهرة الخطيرة على اليمن ولأمن والسلم المجتمعي والدولي.

 

وقال أن الجريمة المنظمة لم تعد تعتمد على الجماعات فحسب، بل أصبحت تعتمد على الشبكات الواسعة والمترابطة محليا ودوليا، كما هو الحال في التكامل بين المليشيات الارهابية والنظام الإيراني الذي يعتمد جزئياً في تمويل حروبه الدولية بالمنطقة على عوائد المخدارات، لتغذية التطرف والارهاب والسيطرة على المجتمعات، وبالتالي تهديد المجتمعات المحلية ز الدولية بتصدير الإرهاب في عدد من دول المنطقة.

 

مشيرا إلى أن هذه التنظيمات والجماعات الإرهابية تستفيد من الاتجار بالمخدرات باعتبارها مصدر تمويل وثراء لعملياتها الارهابية، فضلا عن غسل أدمغة الشباب واستقطابهم للقتال وتنفيذ العمليات الارهابية، مستخدمين لذلك عدة وسائل وطرق اجرامية اهمها الإغراءات المادية أو الابتزاز بالإدمان وتغيب الوعي.

 

لافتا إلى ما تقوم به مليشيات الحوثي الارهابية في هذا المجال، والتي تستخدم المخدرات للتغرير بالشباب وصغار السن وتزج بهم إلى الجبهات ومحارق الموت بعد أن تغيب وعيهم وعقولهم، ذلك فضلا عن المنهجية العنصرية المتطرفة لهذه الجامعة التي ترتكز في مذهبها على منهجية المتعة والاستبداد، لذى كانت أولى خطواتها إفساد الأسرة والمجتمع عن طريق المخدرات، وبالتالي تحقيق المتعة وتغيب الوعي المجتمعي العام.

 

وتطرق المقدم موسى شداد إلى طرق تهريب المخدرات والاسلحة التي تعتمد عليها مليشيات الحوثي، لاغراق اليمن بأنواع مختلفة من المخدرات عبر الشريط الساحلي الغربي للبلاد -على غرار ما تفعله مليشيا حزب الله الايرانية في لبنان- ، وتقوم بتوزيعها على خلايا ومتعهدين محلين منتشرين في كافة المناطق.

 

مشيرا إلى استغلال المليشيا للمبادرات الأممية وجهود السلام لتهريب المخدارات والأسلحة عبر المنافذ البرية والبحرية، وذلك عبر وكلاء مافيا وعصابات ايرانية واخرى عربية.. لافتا إلى التقارير الأمنية والحقوقية المحلية والدولية التي تشير صراحة الى تورط النظام الايراني في استهداف المجتمعات العربية بما فيها اليمن، بأنواع مختلفة ومتعددة من المخدرات التي تصنف بعضها بالاخطر عالميا، على غرار ما يطلق عليه مخدر الشابو الكيمائي.

 

وفي السياق كشف شداد عن التحدي الأكبر الذي تواجهه بلادنا في الوقت الراهن ولذي يتمثل في تمكن الأجهزة الأمنية رغم محدودية الموارد والإمكانيات من القبض على الأفراد وفروع الخلايا الإجرامية، فيما يفلت الكبار والزعماء لعدة عوامل، أهمها الفساد والتستر والثغرات القانونية التي تعرقل مهام التحقيقات وابقاء المجرمين في السجون، وغياب التأهيل الكافي للمحققين.

 

مشددا على ضرورة الاعتراف بأن الجريمه المنظمه تشكل خطراً متزايدا على المجتمعات في الدول النامية وخاصة تلك التي تعاني من حروب واضطرابات مثل ما يحدث في اليمن منذ ثماني سنوات .. مؤكدا في الوقت نفسه ان تهريب المخدرات والاتجار بها يعتبر جريمه منظمة عابرة الحدود يستفيد منها الإرهابيون والجماعات المتطرفة على غرار مليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة.

 

مشيرا إلى جهل بعض السياسين والمسؤولين الأمنين والعسكريين لخطورة الجرائم المنظمة، والذين يتعاملون معها كأحداث عابرة أو ربما بشيء من البساطة والاعتيادية، وهو ما سوف ينعكس بشكل خطير على منظومة الدولة والمجتمع بشكل عام إذا لم يتحمل الجميع المسؤولية الأخلاقية والوطنية تجاه الجرائم المنظمة.

 

وقال الدكتور موسى شداد ، على الرغم من الجهود التي تبذلها قيادة وزارة الداخليه وجهود المجتمع الدولي إلا أن هذه الجهود ماتزال ضعيفة وتحتاج إلى مزيدا من التطوير والتحديث وتوفير الإمكانيات التي تمكن الاجهزة الأمنية وقوى مكافحة الجريمة المنظمة من مواجهة تكتلات العصابات والخلايا الإجرامية المنظمة العابرة للحدود .

 

مشيرا إلى افتقار المنظومة الأمنية للوجستية وتأهيل الكوادر وخبراء التحقيقات، والذي ينعكس غالبا على استغلال التنظيمات الارهابية للثغرات القانونية التي تؤدي بالتراتبية إلى ضعف في اتخاذ العقوبات الصارمة من قبل النيابات والمحاكم، لعدة عوامل أهمها الثغرات القانونية المفتوحة أو الناقصة سواء في اجرات الضبط أو جمع الاستدلالات او ربما الفساد .

 

مشيرا الى أن هذه الثغرات والنقص القانوني والفساد يؤدي غالبا إلى إطلاق سراح تجار المخدارت دون الأخذ بعين الاعتبار حجم الكارثة التي سوف تنتج من خروج المجرم وفد امتلك حصانة قانونية .. مؤكدا في الوقت نفسه على أن أساس العدالة يتحقق إذا تمكنا من مكافحة الجريمة المنظمة اولا.

 

منوها بجهود وزارة الداخلية بقيادة اللواء الركن ابراهيم حيدان، التي تبذل قصارى جهدها للحد من تهريب المخدارت والمتاجرة بها، وتعمل في سبيل مكافحتها كل الاجراءات وتتخذ كافة السبل المشروعة للحد من انتشارها؛ وافشال المخططات الحوثية الايرانية لاستهداف الوطن وشبابه.

 

كما نوه بما تضمنته كلمة وزير الداخلية اللواء الركن ابراهيم حيدان بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدارت، والتي اكدت على ضرورة ايصال وتوضيح مخاطر المخدرات الى كل بيت وقرية ومديرية ومحافظة، وتوضيح خطرها وبشاعتها، ونشر التوعية في المدارس والجامعات والمنازل والأحياء في ربوع الوطن.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص