الرئيسية - محافظات وأقاليم - منظمة ميون تحذر من تصاعد غير مسبوق لخطاب الكراهية في اليمن
منظمة ميون تحذر من تصاعد غير مسبوق لخطاب الكراهية في اليمن
الساعة 08:43 مساءاً (الحكمة نت -متابعات:)

حذرت منظمة ميون لحقوق الإنسان من التصاعد غير المسبوق في انتشار خطاب الكراهية وتسارعه في اليمن لا سيما عبر وسائل الإعلام والمنصات الرقمية، بما يهدد التماسك الاجتماعي ويقوّض فرص السلام في البلاد.

وأضافت المنظمة في بيان صادر بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة الكراهية إن الاستخدام السلبي للإعلام والفضاء الرقمي، إلى جانب أدوات الذكاء الاصطناعي، أسهم في تغذية بيئة رقمية مشحونة بالمحتوى السام والمحرض على العنف والكراهية والإقصاء، ما يشكّل تهديدًا مباشرًا لحقوق الإنسان والسلم الأهلي في البلاد.

واتهم البيان جماعة الحوثي بأنها أحد أبرز الفاعلين في توظيف خطاب الكراهية بشكلٍ استراتيجي، من خلال وسائلها الإعلامية والمراكز الصيفية والمناهج التعليمية التي خضعت لتعديلات جوهرية تُكرّس العداء للمخالف، وتروّج للتمييز والتعصّب والطائفية.

وأكدت منظمة ميون أن السلام في اليمن لا يمكن أن يتحقق ما لم تتوقف جميع أطراف النزاع عن إنتاج وترويج خطاب الكراهية والتحريض، داعية إياها إلى اعتماد خطاب سياسي واعلامي يعلي من شأن الإنسانية، ويحترم الحق في الاختلاف والتنوع.

نص البيان

في الثامن عشر من حزيران/يونيو، يُحيي العالم اليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية، في وقت يشهد فيه اليمن تصاعدًا غير مسبوق في انتشار هذا الخطاب وتسارعه، لا سيما عبر وسائل الإعلام والمنصات الرقمية، بما يهدد التماسك الاجتماعي، ويقوّض فرص السلام.

لقد أسهم الاستخدام السلبي للإعلام والفضاء الرقمي، إلى جانب أدوات الذكاء الاصطناعي، في تغذية بيئة رقمية مشحونة بالمحتوى السام والمحرض على العنف والكراهية والإقصاء، ما يشكّل تهديدًا مباشرًا لحقوق الإنسان والسلم الأهلي في البلاد.

وتبرز جماعة الحوثي كأحد أبرز الفاعلين في توظيف خطاب الكراهية بشكلٍ استراتيجي، من خلال وسائلها الإعلامية والمراكز الصيفية والمناهج التعليمية التي خضعت لتعديلات جوهرية تُكرّس العداء للمخالف، وتروّج للتمييز والتعصّب والطائفية، ضد اليمنيين وضد الأجانب على حد سواء.

وإذ نُشدد في منظمة ميون لحقوق الإنسان على أن مواجهة خطاب الكراهية مسؤولية وطنية وإنسانية عاجلة، فإننا نؤكد أن السلام في اليمن لا يمكن أن يتحقق ما لم تتوقف جميع أطراف النزاع عن إنتاج وترويج خطاب الكراهية والتحريض، وتتبنّى بدلاً منه خطابًا يقوم على الاحترام المتبادل والتفاهم.

كما ندعو جميع أطراف النزاع إلى تحمّل مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية في تعزيز مفاهيم وقيم السلام والتعايش في إعلامها الرسمي وغير الرسمي، وإلى اعتماد خطاب سياسي واعلامي يعلي من شأن الإنسانية، ويحترم الحق في الاختلاف والتنوع.

وإدراكًا للدور الجوهري للثقافة في ترسيخ السلم الاجتماعي، فإننا ندعو المؤسسات الوطنية والمانحين لدى اليمن إلى تبني ودعم المؤسسات الثقافية والأدبية والفنية، ورعاية الفنون الإبداعية التي تُكرّس ثقافة التسامح والتعايش السياسي والديني، وتُعزّز من قيم المواطنة المتساوية والقبول بالآخر.

وندعو في هذا اليوم الدولي الهام كل أفراد المجتمع، والمؤسسات الإعلامية، والناشطين، وصنّاع المحتوى، إلى الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة خطاب الكراهية، والتضامن مع ضحاياه، والعمل على خلق بيئة رقمية ومجتمعية آمنة، قائمة على الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية.

إن احترام التنوّع، وتبنّي خطاب السلام، وتمكين الثقافة والفنون، تمثل خطوات محورية نحو تحقيق سلام عادل ومستدام في اليمن.

صادر عن منظمة ميون لحقوق الانسان 
عدن 18 حزيران/ يونيو 2025

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص