الرئيسية - محافظات وأقاليم - القصة الكاملة لجريمة اختطاف واغتصاب وقتل المرأة مجهولة الهوية التي عثر على جثتها في «إب» ..«تفاصيل»
القصة الكاملة لجريمة اختطاف واغتصاب وقتل المرأة مجهولة الهوية التي عثر على جثتها في «إب» ..«تفاصيل»
الساعة 06:30 مساءاً (متابعات خاصة:)
عثر الأهالي على جثة إمرأة مجهولة الهوية في أحد مديريات محافظة إب وسط اليمن في ظل فوضى أمنية تشهدها المحافظة الخاضعة لسيطرة الإنقلابيين.

مصادر محلية أفادت بأن الأهالي في مديرية الظهار بمدينة إب عثروا يوم أمس الاول على جثة إمرأة عليها آثار دماء في ظروف وملابسات غامضة ،فيما قالت وسائل إعلام تتبع حزب المؤتمر بأن الجثة لناشطة في الحزب.

مصادر مأرب برس قالت بأن الجثة عثر عليها بمنطقة الصلبة بجوار مدرسة كمران بمديرية الظهار وسط مدينة إب.

ونقلت جثة المرأة بحسب مصادرنا إلى ثلاجة مستشفى الأمومة والطفولة بإنتظار معرفة هوية الجثة لتسليمها لأسرتها.

الأجهزة الأمنية الخاضعة لسلطة مليشيات الحوثي بإب عقب ابلاغها من الأهالي يوم أمس حضرت الى مكان الجثة في صلبة السيدة أروى لمعاينة الجثة واجراء تحقيقات بالجريمة وما زالت تفاصيل الجريمة وهوية الجثة والجناة يلفها الغموض .

وكان ناشطون تداولوا صورا لجثة امرأة قالوا أنها ناشطة مؤتمرية تدعى أمل القليصي،وتحدثوا أن الحوثيين استدعوها الخميس للتحقيق معها قبل أن يقتلوها ويمثلوا بجثتها ورميها في الشارع.

ولم ينشر الناشطون معلومات كافية عن الضحية واكتفوا بالإشارة إلى أنها ناشطة في حزب المؤتمر،كما لم يصدر أي شيء حتى لحظة كتابة هذا التقرير -الثانية ظهر اليوم السبت- عن الضحية يؤكد أو ينفي ما تم تداوله.

وسائل إعلام حوثية نفت ما ذهبت إليه رواية الناشطين المحسوبين على حزب المؤتمر، فيما دان وزير الإعلام في الحكومة الشرعية معمر الإرياني وهو قيادي مؤتمري، جريمة الاعتداء والقتل التي تعرضت له ناشطة مؤتمرية من قبل الحوثيين حد وصفه.

وقال الارياني ان ما تعرضت له أمل القليصي من اعتداء سافر ووحشي على يد المليشيات الحوثية الإيرانية لا يمت للتقاليد والأعراف اليمنية ويمس كرامة وعرض كل مواطن يمني.. وهو امتداد لمسلسل الجرائم التي ارتكبتها المليشيا الحوثية منذ انقلابها على السلطة.

وأضاف: أن هذه الجريمة تؤكد مستوى الانحدار الذي باتت تعيشه المليشيات الحوثية وتماديها في جرائمها لتطال حتى أعراض اليمنيين وحرماتهم دون أدنى وازع من دين أو ضمير .

وأشار الارياني إلى أن هذه الجرائم لن تمر دون عقاب وسيقدم قيادات هذه العصابة الحوثية وعناصرها للمحاسبة ولن يفلتوا من العقاب، مؤكدا ان ساعة الخلاص لليمنيين من هذه العصابة قد حانت وما تماديهم في جرائمهم الا احد مؤشرات الاحتضار.

وأهاب الارياني بالمنظمات الدولية وهيئات حقوق الإنسان وكل النشطاء في العالم ادانة جرائم المليشيات وآخرها جريمة اختطاف واغتصاب وقتل الناشطة المؤتمرية أمل القليصي.

الحوثيون والذين يتحملون مسئولية الجريمة كونهم الجهة المتحكمة بأجهزة أمن المحافظة ،سارعوا للرد على ما تم تداوله يوم أمس الجمعة بشأن الواقعة بالقول إن الجريمة جنائية بالدرجة الاولى.

ونقلت وسائلهم تصريحات لقيادات أمنية في محافظة إب حول الواقعة.

وقال مدير أمن محافظة إب المعين من الحوثيين العميد محمد الشامي إن الأجهزة الأمنية في المحافظة عثرت صباح الجمعة على جثة مرمية في محافظة إب لكنها ما تزال تقوم بتحرياتها للكشف عن هوية الجثة، حيث لم يتبين إلى الآن هويتها.

من جهته قال مدير البحث الجنائي في المحافظة العقيد محمود الأسد إن البحث الجنائي لا يزال في طور التحريات للكشف عن هوية الجثة ، مستغربا من نشر بعض المواقع الأخبارية أنباء تزعم أن اسمها”أمل القليصي”.

وقال إعلام الحوثي نقلا عن الشامي والاسد أن طابع الجريمة "جنائي" بالدرجة الأولى وأن الأجهزة الأمنية ستواصل تحرياتها وستتبع الجناة وستوضح ذلك للرأي العام.

وتظل هذه الجريمة غامضة كغيرها من جرائم القتل والاغتصاب التي انتشرت في ظل حكم المليشيات الحوثية في المناطق الخاضعة لسيطرتها منذ انقلابها مع حلفائها المؤتمر جناح صالح في العام 2014 .

ولا يكشف غموض هذه الجريمة ومثيلاتها تصريحات أو شائعات مواقع التواصل الاجتماعي، بل أن نتائج التحقيقات وتقارير البحث الجنائي والطب الشرعي هي من تجيب عن كل التساؤلات في بلد يفترض أن تحكمه دولة مؤسسات لا مليشيات وعصابات.

وتشهد محافظة إب فوضى وفلتان أمني غير مسبوق زادت معه حدة الجرائم والقتل والسطو على الممتلكات العامة والخاصة.

المصدر: مأرب برس

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص