الرئيسية - محافظات وأقاليم - وردنا الآن .. صحفي جنوبي يفاجئ الجميع ويكشف معلومات خطيرة حول الاغتيالات التي يشهدها جنوب اليمن «تفاصيل حصرية»
وردنا الآن .. صحفي جنوبي يفاجئ الجميع ويكشف معلومات خطيرة حول الاغتيالات التي يشهدها جنوب اليمن «تفاصيل حصرية»
الساعة 10:43 مساءاً (الحكمة نت . خاص)

حوار : ايهاب الشرفي

تصاعدت مؤخرا وتيرة الاغتيالات في العاصمة المؤقتة عدن و بعض المحافظات المجاورة جنوبي اليمن ، والتي تستهدف بالمقام الأول ، أئمة المساجد وقيادات عسكرية وسياسة بارزة مناوئة لسياسة الإنفصال وترفض الانخراط في الإنقلاب على الحكومة الشرعية.

فيما ركزت حوادث الاغتيالات في الايام الاخيرة على قيادات امنية بارزة ، لعل آخرها ، اغتيال العقيد عبدالكريم عبد الله عبده ، نائب مدير أمن المنطقة الأمنية السابعة ، صباح اليوم الاثنين ،  يأتي هذا في ضل التوجسات والمخاوف من انهيار تام للمنظومة الأمنية ، التي من شأنها احداث شرخ كبير في إستقرار المدينة .


من جانبه كشف الصحفي الجنوبي "إبراهيم ناجي" في حديث خاص لمراسل "الحكمة نت" ، عن الأسباب الحقيقية التي ادت الى زعزعة الأمن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن، وبعض المحافظات المحررة .
  
وردا على سؤال مراسلنا له عن الأسباب التي أدت إلى زعزعة الأمن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن ، يقول الصحفي إبراهيم ناجي:" في الحقيقة استطيع الجزم بأن ابرز الاسباب التي تقف وراء عملية تدهور الحالة الامنية في العاصمة المؤقتة عدن، وفي جميع المحافظات المحررة - ترجع الى تعدد المليشيات الخارجة عن النظام والقانون او ما يسمى بالوحدات العسكرية غير النظامية، الخارجة عن سيطرة الحكومة الشرعية، والتي يدار العديد منها من قبل جماعات وافراد هم في الأساس متمردين عن الدولة والقيادة السياسية الشرعية، بل انهم وللأسف يكنون لها عداء كبير" .

مشيرا الى ان هؤلاء مع الاسف وحسب متابعتي لمجريات الاحداث والتحولات، و إلمامي بطبيعة الظروف الاوضاع التي تشهدها العاصمة «عدن» وغيرها من المدن الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية - سعوا ولا يزالون يسعون منذ حوالي العامين الى عرقلة واعاقة جهود وتوجهات ومشاريع الحكومة الشرعية .. متبعين وسائل وطرق مختلفة ومتعددة وفي قمة الخساسة.

واكد "ناجي" في حديثه لمراسل"الحكمة نت" ، ان تلك المليشيات ما إن ترى الحكومة الشرعية تقدم على خطوة جديدة او اجراء جديد في سبيل تطبيع الاوضاع، وضبط حالة الامن والاستقرار .. حتى تسارع الى اعاقة وعرقلة تلك الجهود، وبأساليب للأسف تنم عن غل وحقد دفين"حد وصفه.

واستطرد قائلا "ان الكارثة الكبرى التي تعاني منها المليشيات الارهابية ، تسارع إلى إلصاق تهم الفشل على الحكومة الشرعية نفسها .. حيث نجدهم يتباكون ويوعزون الى مواقعهم المأجورة لمهاجمة الحكومة ورئيسها ويحرضون الناس وبأساليب قذرة ضد الحكومة الشرعية. 

وفيما يتعلق بدور ما وصفها بتلك المليشيات الخارجة عن النظام والقانون في تنفيذ حوادث الاغتيالات لأئمة المساجد والقيادات الأمنية والعسكرية والناشطين وغيرهم ، يقول إبراهيم ناجي "استطيع التأكيد ان تلك المليشيات والقائمين عليها هم المتورطين في تنفيذ عمليات الاغتيالات جميعها وفي مقدمة ذلك ما يسمى بـ(بقوات الحزام الامني - وكذا قوات النخبة)".

وفي ذات السياق يؤكد "ناجي" ان مسألة الإغتيالات ليست سوى واحدة من اساليبهم وطرقهم الخبيثة التي تسعى الى تشويه سمعة الحكومة الشرعية والتقليل من شأن الانجازات والنجاحات الكبيرة التي حققتها طيلة العامين الماضيين".

وتابع قائلا"طبعا انا لا اسوق الاتهامات لهذه المليشيات والجماعات بشكل جزافي بل ان ذلك ما تؤكدة وتثبته افعالهم وخطاباتهم وتوجهاتهم وتصريحاتهم وكل منشوراتهم في مواقع التواصل الاجتماعي .. ويمكن لاي احد الرجوع اليها وسيجد بينها عشرات التناولات يجاهر فيها قيادات تلك المليشيات بإعتزامهم تصفية كل من يعارضونهم ويختلفون معهم وفي مقدمة ذلك أئمة وخطباء المساجد والقيادات العسكرية".

وفي معرض حديثه لمراسلنا قال ان هناك نقطة أخرى يرغب ان يشير اليها و هي ان تلك المليشيات تحاول بين الفينة والأخرى افتعال احداث ارهابية هنا وهناك .. وذلك بهدف الصاق التهم بشخصيات وجهات أخرى وايجاد مبررات لاعتقالها والتنكيل بها .. او بهدف محاولة فرض السيطرة على مناطق وقطاعات جديدة .. وجميعها اساليب قبيحة وقميئة تكشف النفسيات المريضة لأولئك المارقون والمتمردون الذي يعد الوطن بالنسبة لهم مجرد سلعة يتاجرون بها ويسترزقون من خلالها ويحققون اغراضهم ومصالحهم الشخصية فقط .

وعن مسألة الكرامة والشرف التي يتشدق بها قيادات واعضاء مايسمى المجلس الانتقالي يقول "ناجي" ان " مسألة السيادة والكرامة والشرف لا وجود لها في قواميسهم .. والادلة على ذلك كثيرة اهمها انهم رهنوا وباعوا انفسهم لجهات واطراف خارجية والتي بدورها تعتبرهم مجرد ادوات حقيرة تستخدمها لتنفيذ اجندتها الكارثية والمعادية لليمن ارضا وانسانا.


وعن الحلول لهذه الاشكالية المعقدة يقول "ناجي" لمراسلنا "ليس هناك من حل سوى بالعمل على تنفيذ التوجهات التي سبق واعلن عنها بل ونادى بها مرارا دولة الدكتور احمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء .. والمتمثلة في ضرورة دمج كافة الوحدات الامنية والعسكرية تحت مظلة الحكومة الشرعية .. وايكال مهمة ادارة أمن «عدن» لقيادات وطنية حقيقية يكون ولاءها للوطن والقادة الشرعية فقط" 

موضحا في سياق حديثه ان الحل الحقيقي يكمن في وضع حد لممارسات وتدخلات أولئك العملاء المتمردون على الشرعية الذين اصبحوا بمثابة السوس الذي ينخر في جسد الوطن والأمة ويسعى بكل الطرق والوسائل لجرها الى هاوية الفوضى .. 
محذرا في الوقت نفسه ، من استمرار أولئك المتمردون في ممارسة عبثهم وتدخلاتهم في شئون ومهام الدولة، ومواصلة توسيع نفوذهم ومضاعفة مليشياتهم فإن القادم للأسف سيكون اكثر فوضى و سواد.

ونبه في حديثة لمراسلنا من أمر وصفه بالخطير جدا قائلا "ان العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية المحررة بشكل عام تتعرض لمؤامرة خطيرة وحقيرة وكارثية جدا جدا ، على ايدي اولئك المارقون الذي بلغت بهم الوقاحة حد رفع السلاح في وجه الدولة والحكومة الشرعية، والذين يسعون لتشكيل دولة داخل الدولة ، ونحن الجنوبيين جميعا نتحمل مسئولية كبيرة ازاء ذلك ، وصمتنا عنها يعد مشاركة مباشرة معها ، لذلك فإننا مطالبون الان ومن هذة اللحظة بالانتفاضة في وجوه اولئك الخونة والعملاء ووضع حدِ لممارستهم وعبثهم ومتاجرتهم بنا وببلدنا، والانتصار لسيادة وكرامة وشرف امتنا".

واختتم الصحفي الجنوبي إبراهيم ناجي ، تصريحاته لمراسل الحكمة نت برسالة وجهها لابناء الجنوب قائلا: " ان علينا كجنوبين ان ننتبه لحجم الكارثة من حولنا قبل ان نعض اصابع الندم حيث لا ينفع الندم ، وعلينا ان ندرك جميعا ان مصالحنا وامننا واستقرارنا وكل مصالحنا مرهونة بقيادتنا السياسية وحكومتنا الشرعية وبتحقيق الدولة اليمنية الاتحادية الجامعة .. وما عدى ذلك يبقى مجرد وهم وخيال لا سبيل ولا مجال ولا امل لتحقيقه على ارض الواقع على الإطلاق".

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص