محفوظ البعيثي
شتان بين "مكافأة" الأبطال للأبطال.. وبين "مساعدة" الأنذال ل"المتسولين" و"المرتزقة"..!
الساعة 10:42 مساءاً
محفوظ البعيثي
اليوم وأنا أقرأ عنوان الخبر الخاص بتقديم رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر مكافآت مالية لأسر شهداء وجرحى العملية الإرهابية في مبنى البحث الجنائي بالعاصمة المؤقتة عدن،والذي تداولته المواقع الأخبارية وعدد من القنوات الفضائية المحلية شعرت بعزة وعظمة الإنسان اليمني. ..وبالقيمة العظيمة لمعنى التضحية في سبيل الوطن والشعب. ..،وقد أنتابني هذا الشعور حين قرأت  كلمتي "تقديم مكافآت" بدلا" من الكلمتين "تقديم مساعدات" ..التي أعتدنا عليها جميعا" خلال السنوات الطوال الماضية..

ومن منا نحن ابناء الشعب اليمني يستطيع أن ينكر أننا أعتدنا في عهد علي عبدالله صالح،الذي أمتد لأكثر من 33 عاما"  إستحقار من يضحون بأنفسهم ويبذلون الجهود في سبيل أمن وإستقرار وعزة  الوطن والمواطن ..،وذلك بإطلاقنا على ما يقدم لهم من قيادات الدولة ،عبر مختلف وسائل الإعلام المحلية، "مساعدة" و"إعانة" و"هبة" ،وكأن من يضحون بأنفسهم وأوقاتهم وسعادتهم في سبيل الحفاظ على حياة شعبهم وأمن ووحدة بلدهم، متسولون وفقراء ومن أبناء السبيل ... وبهذه الطريقة غير المسئولة ،والمهينة لكل ابناء الشعب اليمني  ظل يحكمنا علي عبدالله صالح،وظل يقدمنا للأخرين كشحاتين ومرتزقة له،  طيلة أكثر من ثلاثة عقود ..

فجاء المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، ودولة رئيس الوزراء المناضل الدكتور أحمد عبيد بن دغر وغيرا  هذه الطريقة المهينة التي كان يتعامل بها الرئيس السابق علي عبدالله صالح ، مع شعبه. .،في سبيل حفظ كرامة وحقوق وجهود وتضحيات اليمنيين . ..وتقديرا" لجهود وتضحيات  من يضحون ويبذلون الجهود في سبيل رفعة وأمن الوطن وفي سبيل الرفع من شأنه وشأن أسرهم ومختلف فئات ومكونات المجتمع اليمني...،حيث أصبح يطلق على ما تقدمه قيادات الدولة لشهداء وجرحى الوطن. .ولمن يحققون أية نجاحات في أي مجال وأي مرفق ،"مكافأة " وليس "مساعدة" أو غير ذلك من المفردات المهينة للشعب ..وهكذا يفعل القادة الكبار والعظماء...  

فمن يضحي ومن ينجح اليوم، يحصل على  تكريم معنوي وتكريم مادي بمكافأة مالية مقابل تضحيته ومقابل نجاحه ،وليس بمساعدة مهينة يتم التفضل بها عليه كما كان بالأمس ،مثله مثل الفقير والمسكين وإبن السبيل ..

ومن هذه القراءة العاجلة والقصيرة جدا" للحقيقة الساطعة التي نعيشها اليوم في عهد حكومة الشرعية ،وتلك التي عشناها في عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح ،نستطيع أن نقول بصوت عال :أن حكومة الشرعية..حكومة من أجل الشعب ..لا من أجل الفرد أو الأسرة أو القبيلة أو المنطقة ..،وأنها تعلي من مكانة وشأن ابناء الشعب وتجعلهم أعزاء  ..وتعطيهم حقوقهم وهم مرفوعي الرؤوس..،فيما حكومات عهد إل 33 عاما" ،كانت حكومات من أجل (صالح) وأسرته وقبيلته ومنطقته ..لا حكومات من أجل الشعب..وكانت تدنيء من مكانة وشأن أبناء الشعب وتجعلهم أذلاء. .وتعطيهم القليل القليل من حقوقهم كهبات ومساعدات يتفضل بها عليهم الحاكم الفرد "صالح" ورؤوسهم منكسة. ..

وأخيرا" نقول :المكافآت يمنحها القادة الأبطال لرجالهم الأبطال الذين يضحون في سبيل الدفاع عن مقدرات ومنجزات وأمن ووحدة الوطن..ومصالح الشعب. .أما المساعدات فيمنحها أي شخص مقتدر لبعض المحتاجين والمساكين والفقراء. .. وشتان بين الفريقين. . (فريق الأبطال الذين يكرمون الأبطال..-وفريق الأنذال الذين يحولون الأبطال لمتسولين. ...).

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص