
يفتتح هذا العام الجديد أولى صفحاته ولا يكاذ يرى على هواشمها سوى ذكريات السنين العجاف، اكلت ملامح وجوه الشوارع، مسحت الآلوان ، واخفت منها حتى مرح اطفال الحي.
المتأمل في صنعاء وما تعانية من برد وجوع وبطش ، ولعنات تحرق كل من يلامس مواطن الفساد فيها يكتفي بالقول : الله يفرجها .
الشتاء لا يحتضن العاصمة - صنعاء - فقط بل ادخل الناس في سبات لكل ما يشاهدوه ويلمسوه من ظلم وطغيان ، وجمد الاصابع الرافعة للنقض، لتدخل المدينة في صمت القبور..! يجعل الكل يقرأه كيف يشاء.
فساد يأكل ضوء النهار ويجعل اللصوص يفتحون شهيتهم رافعين فزاعة خلف رؤوسهم ، ظناً منهم ان هيبتهم تسود الأرض ومن عليها، متناسين ثورة الصمت المتأهبة تحت الركام تكاد تنفث نارها لتحرق اخضرهم وشعاراتهم الهوجاء.
وأبرز مايقال هو أن الصمت قوة كامنة بحد ذاتها تستطيع أن تضع حد لفاتورة الحرب باهضة الثمن ، ويسود ميزان الشرعية وتقلل تكلفة السداد وتمنح الحرية والكرامة .
وعندما يحين ذلك الوقت سيكون الأمل هو الوجه الآخر للإستمرارية.
بقلم / زهرة البراري
- المقالات
- حوارات
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- رئيس مجلس الوزراء ينطلق لفتح صفحة جديدة للإستثمار في اليمن (تفاصيل)
- الصين توجه ضربة موجعة ل"ايلون ماسك" وتطلق مجموعة جديدة من أقمار الإنترنت
- رئيس مجلس الوزراء يلزم شركة الغاز بتخفيض الأسعار بما يتوافق مع تحسن صرف العملة الوطنية
- سحب وتوقف تراخيص 6 منشات وشركات صرافة .. محافظ المركزي اليمني يكشر عن انايبه (تفاصيل)