ايمان علي
هل يعي الفرق «هاشميو» اليوم..؟!
الساعة 09:37 مساءاً
ايمان علي
ما الذي تود أن تصنعه هذه الفئة المعاقة فكرياً، التي مازالت تفكر بعقلية الإنسان البدائي الطوطمي، وتمارس سياسة القمع الشعوبي، بخزعبلات الحق الالهي الذي تحاول أن تفرضه على شعوب تعاصر ثورة علمية وفكرية وتكنولوجية صارخة..؟.

هل مازالت حقاً تؤمن بحقها الإلهي في الولاية كما تزعم، أم أنها تتخذ هذا الزعم فقط مطية للوصول إلى ماعجزت عن الوصول إليه بالطرق المشروعة المتعارف عليها في السياسات العالمية..؟.

أم أنها تعتقد أن البيئة ماتزال شبه مناسبة لمحاولة فرض حقها، في هذا المجتمع الذي اجتهد أسلافها في تجهيل واضطهاده.

إن فرضنا جدلاً أنها حكمت اليمن فهل يستطيع يمني اليوم أن يعيش ما ستفرضه هذه الفئة عليه من قمع وتمييز وإذلال..؟.

حين حكم اليمن آل حميد الدين، كان اليمني آنذاك مايزال لايدرك ماوراء حدود قبيلته، ولا يؤمن بغير الجن مما لا تراه عينه المجردة .. ولا يعرف من المخلوقات الأخرى غير القمل والكتن، والحيوانات الأليفة من الحمير والماشية التي يتوجب عليه أن يقاسم الإمام ثمنها ولحمها .. فهل يدرك هاشميوا اليوم الفرق بين تلك الحقبة الزمنية الغابرة وبين زمننا المعاصر..؟!.

ألا يتذكرون أن من أشعل فتيل الثورة على الأئمة كانوا أنفار يعدون بالاصابع، فقط لأنهم أدركوا ما خلف حدود المملكة المتوكلية حين إبتعثهم الإمام للدراسة خارج الوطن، وعاشوا فقط فترة قصيرة هي فترة الدراسة، حياة بدون جدري ونوم بدون براغيث، فعادوا يحملون غضباً زلزل عروشهم..؟.

فكيف يستطيعون هم أن يحكمونا في عصر انفتح فيه الشعب على العالم، واصبح مبتعثينا بالألاف، ومغتربينا بالملايين، وعايشنا مختلف الحضارات، واتصلنا بالعالم اتصال مباشر!؟.

أهم أغبياء إلى حد لايستطيعون معه أن يفرقوا بين زمن القطرنة وزمن الانترنت، ليحاولوا أن يستعيدوا حكم شعب لا زال أثر جدري عصر حكمهم على وجوه أبنائه..؟.

أيها الأغبياء .. الفقيه الذي كانت الأمهات يذهبن إليه ليقرأ على أطفالهن تعويذة الشفاء حين يمرضوا .. حرصن على أن يصنعن ممن نجى منهم من الموت أطباء واكاديميين، والفتيات اللاتي كان حكم الأئمة يحرم عليهن التعليم، حرصن على أن تحصل بناتهن على أعلى مستويات التعليم، والأباء الذين حرموا من المدارس حرصوا على أن يحصل أبنائهم على أعلى الشهادات .. فهل تدركون أيها السذج الأغبياء أن ماكان لأجدادكم لن يكون لكم، وما عاشه الشعب في ضل حكمكم لن يعيشه مرة أخرى..؟!.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص