ايهاب الشرفي
هذا هو الرجل العظيم في اليمن الحديث !!
الساعة 12:17 صباحاً
ايهاب الشرفي

 

إيهاب الشرفي:

ها نحن اليوم نعيش فصول الذكرى السادسة لتولية فخامة رئيس الجمهورية المشير الركن عبدربه منصور هادي مقاليد الحكم في الجمهورية اليمنية ، و الذي يصادف اليوم الأربعاء «21 فبراير 2018م» .

مناسبة عظيمة انتهز فيها الفرصة و اقتنص اللحظة التي اسطر فيها حروفي المتواضعة هذة ، لازف في مطلعها اجمل التهاني و أرق التبريكات للشعب اليمني و الى فخامة رئيس الجمهورية شخصيا بمناسبة مرور العام السادس من التضحية و النضال في سبيل الوطن.


في ذكرى هذا اليوم المجيد و العرس الديمقراطي الذي يحتم علينا نحن أبناء هذا الوطن المكلوم ان نحتفي بها ، بل ونعتبرها يوما وطنياً يخلده التاريخ ، وتتوارثه الأجيال من بعدنا ، و تغني القانيات بأجمل الألحان ، و تشدو الدنيا بموسيقى الوطنية و الحب الإيخاء ، وتصدح المساجد بتكبيرات التهليل و التكبير و التسبيح بالحمد و المنة لرب الاقدار الذي ساق الينا من خلال هذا اليوم التاريخي العظيم ،  اهم وابرز شخصية سياسية عرفها اليمن الحديث ..


ما شدني الى كتابة هذة الحروف هو الفضول لا شيئ غير الفضول ، فيما كنت سارحا بين الواقع و الخيال و اصبعي على الزناد ، اطلق رصاصات اعجابي بهذا المنشور وذاك ، توقفت لبرهة قصيرة امام كم هائل من التساؤلات ، ماذا قدم الرئيس هادي لليمن خلال 6 سنوات ؟؟!!! هناك حيث العالم الافتراضي وسيع جدا ، يقبل كل ما اتاه كافرا او مؤمن ، تتعالى اصوات الجهال و مفتقدي الأخلاق ، أحدهم يشتم و الاخر يسخر و بعضهم يسأل بجدية لا تخلوا عن التعجب و السخرية ، من يكون عبدربه منصور هادي ؟! ماهو تاريخه ؟! ماذا قدم ؟؟ ليجيب صاحب البلاد ، لم نعرف عنه (اي الرئيس هادي) سوا النوم و الكسل ، و الهروب من مكان الى مكان !!  .


يارجل ، (يا صاحب البلاد)، ايه السائل المخضرم ، ايه المتساؤلون !! دعوني اخبركم من يكون الدنبوع العظيم ، اقتطف من بستان "هادي" بعض الزهرات ، واهديكم بعض من معلومات تاريخه الحافل بالإنجازات ، لعلكم لا تعلمون شيئ عنها ،  ساخبركم بالقليل ، وادع المجال لخيالكم بالبحث و التفتيش في كتب و ارشيف التاريخ المحلي والأجنبي الذي يتحدث عن عبدربه منصور هادي .

سأبدا بحياته العسكرية و مناصبه القيادية و دوره في 50 عاما الماضية من تاريخ اليمن الحبيب ، ففي يوم 1 سبتمبر 1945 م ولد الرئيس عبدربه منصور هادي ، في قرية ذكين، مديرية الوضيع في محافظة أبين من عائلة شهيرة، معظم رجالها من المناضلين ضد الاستعمار ، على درب عائلته شق طريقه نحو الخلود في صفحات التاريخ .

 اختارته المملكة المتحدة ضمن 4 اشخاص في الجيش، وابتعثتهم للدراسة في الكلية الملكية العسكرية (ساند هيرست)، إحدى أعرق الكليات العسكرية ، تخرج منها عام 1966م اتقن من خلالها اللغة الإنجليزية .

في عام 1970م حصل على منحة دراسية في مجال سلاح الدبابات في جمهورية مصر العربية لمدة ست سنوات .. وبعد ذلك ابتعث لدراسة القيادة العسكرية في الإتحاد السوفيتي لمدة أربع سنوات.


عمل قائدا لفصيلة المدرعات، وبعد الاستقلال (27 نوفمبر 1967م) عين قائدا لسرية مدرعات في قاعدة العند، ثم مديرا لمدرسة المدرعات، ثم أركان حرب سلاح المدرعات، ثم أركان حرب الكلية الحربية، ثم مديرا لدائرة تدريب القوات المسلحة .. 

في العام 1972م انتقل الرئيس هادي إلى محور الضالع، حيث عين نائبا ثم قائدا لمحور كرش، وكان عضو لجنة وقف إطلاق النار، ورئيس اللجنة العسكرية في المباحثات الثنائية التالية للحرب مع الشمال .. وانتقل بعدها ليستقر في مدينة عدن حيث عين مديرا لإدارة التدريب في القوات المسلحة، مع مساعدته لرئيس الأركان العامة إداريا، ثم عين بعدها رئيسا لدائرة الإمداد والتموين العسكري بعد سقوط حكم الرئيس سالم ربيع علي، وتولي عبد الفتاح إسماعيل الرئاسة .. وتمت ترقيته بعد ذلك إلى درجة نائب لرئيس الأركان لشؤون الإمداد والإدارة حيث كان معنيا بالتنظيم وبناء الإدارة في الجيش وذلك مطلع العام 1983م .. كما شغل خلال تلك الفترة منصب رئيس لجنة التفاوض في صفقات التسليح مع الجانب السوفياتي، وتولى ايضا جانب تشكيل الألوية العسكرية الحديثة.


فر إلى صنعاء عقب احداث يناير 1986م التي شهدها الشطر الجنوبي من الوطن .. وخلال فترة بقائه عمل مع عدد من رفاقه على لملمة شمل الألوية العسكرية التي نزحت معهم إلى الشمال، وتمكن من إعادة تجميعها إلى سبعة ألوية .. ثم تولى التنسيق مع السلطات في الشمال لترتيب أوضاعها ماليا وإداريا، وأطلق عليها اسم ألوية الوحدة اليمنية، وظل في شمال اليمن حتى يوم (22 مايو 1990م) وهو تاريخ اعادة تحقيق الوحدة اليمنية.

عين عقب تحقيق الوحدة قائدا لمحور البيضاء - وكان له دورا بارزا وكبيرا  في عملية حماية الوحدة اليمنية التي شهدت حالة من التصدع في العام 1994 م .. شارك الى جانب قوات الشرعية في مواجهة قوى الانفصال ..و اسهم الى حدٍ كبير وبحكم خبرته وعلاقاته الجيدة بقيادات الجيش في الجنوب ، ونظرا لدوره البارز خلال تلك المرحلة لمع نجمه حيث صدر قرار بتعيينه وزيرا للدفاع.


لم تمض سوى فترة وجيزة على قرار تعيينه وزيرا للدفاع، حتى صدر قرار آخر بتعيينه نائبا لرئيس الجمهورية وذلك في تاريخ: 3 أكتوبر 1994 م .. ليصبح نائبا لرئيس الجمهورية اليمنية .. وظل في منصبه هذا طيلة 18 عاماً .. عرف خلالها بهدوئه ورزانته وحنكته ومرونته وانحيازة الى جانب البسطاء والمظلومين .. واثناء شغله لمنصب نائب الرئيس انتخب عبد ربه منصور هادي نائبا لرئيس حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأمينا عاما له، وذلك في: نوفمبر 2008م.

في تاريخ: 21 فبراير 2012م .. وعقب احداث الثورة الشبابية الشعبية التي اطاحت بالرئيس السابق علي عبدالله صالح - أُنتخب المشير عبد ربه منصور هادي رئيساً للجمهورية اليمنية .. حيث اجمعت عليه حينهة كافة القوى والاحزاب والمكونات السياسية اليمنية بما فيها احزاب المعارضة التي كانت تعرف بتكتل اللقاء المشترك .. حيث أدى اليمين الدستورية أمام البرلمان في 25 فبراير 2012 م ليصبح الرئيس الثاني للجمهورية اليمنية ولا يزال حتى اليوم.


ومن انجازته خلال 6 اعوام الماضية عقب توليه حكم اليمن عمل على إعادة هيكلة الجيش على أسس وطنية و تفريخ الجيش الحزبي و العائلي ، عمل بكل جهد على انجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل و مخرجاته ، كما عمل على إعادة تمدين الدولة و هيكلة مؤسساته المدنية و العسكرية على أسس حديثة ، و حافظ طوال فترة حكمة على رمزية الدولة .

وفوق كل هذا لم يرضخ للقوة العسكرية الجبارة التي ابتلعت المحافظات و دمرت القبائل و المعسكرات و حاصرته في منزله و عمل بالصبر و التاني على إخراج الوطن باقل الخسائر الممكنة و صمد صمود الأبطال و افشل المخطط الإيراني ضد المنطقة و الامن الدولي و الإقليمي وما يزال حتى هذة اللحظة يذود عن أمن و سيادة الوطن و يقاتل بحربته و سهامه ، يستل سيفه غدوة و عشيا حتى ينهي الانقلاب بشقية و يزيح الضباب عن مستقبل اليمن الاتحادي الجديد .. فشكرا لك ايه الرجل العظيم في الزمن العجيب و الصعيب.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص