ايهاب الشرفي
هذا هو الجندي المجهول والصندوق الأسود لتعز !!
الساعة 09:06 مساءاً
ايهاب الشرفي

 

إيهاب الشرفي :

جندي مِقدام في الحرب عرفته ميادين الوغى ، ورجل هُمام في حلحلة القضايا عرفته مشاكل تعز المتفاقمة ، كان مغوار يُحتذى به أثناء المعارك الضارية التي شهدتها محافظة تعز طوال الأربعة الأعوام الماضية ، ويُعد احد أركان المقاومة حين انطلاقها ، وأول البواسل الذين خاضوا غمارها ، بالإضافة إلى كونه الساعد الأيمن لقائد المقاومة الشعبية الشيخ حمود سعيد المخلافي الذي أوكل إليه العديد من المهام الخطيرة و الرئيسية التي ارتكزت عليها انتصارات المقاومة الشعبية وتحررت على إثرها المناطق التي تعيش عليها سلطات وأهالي تعز في الوقت الراهن .

 

هو النقيب أديب سعيد عبدالرحمن الصوفي ، أحد أبرز القيادات العسكرية بمحافظة تعز ، الذي يعمل بصمت وبعيدا عن الأضواء وتراهات الإعلام ، يعمل ليلا ونهار لا هدف له ولا غاية إلا أن يسود في تعز الأمن والإستقرار ويعيش المواطن فيها بسكينة وأمان ؛ و إن كان لك معه لقاء ستجد أن هاتفه لا يتوقف يعالج مشكلة هذا ويحل وضع ذاك ، توجيهاته لا تخرج عن الإطار الوطني العام ، حديثه عن كيفية بناء وطن قوي ، حلمه إنهاء الحرب واستعادة الحياة ونقل اليمن عامة من الظلمات إلى النور ، وقته من الصباح حتى اخر ساعات الليل مخصص فقط لخدمة تعز وأبنائها ، لا يستقر في منزله إلى سويعات يسترقها من الوقت ، والاستعداد لجولات جهوده المتتالية .

 

أطلق عليه الصندوق الأسود لتعز ، مكانته العظيمة في قلوب الشرفاء من أبناء تعز ، تخبرك لماذا يحترمه الأعداء قبل الأصدقاء ، تربطه علاقات واسعة مع كثير من الواجهات والقيادات العسكرية والميدانية بمختلف جبهات الجمهورية ، بالإضافة إلى العلاقات الوطيدة بالكثير من الواجهات القبلية والسخصيات البارزة في معظم محافظات الجمهورية بجميع اطيافهم وتواجهاتهم ، كما أن أديب الصوفي يعتبر أحد الكوادر الثقافية والعسكرية المؤثرة والقوية في محافظة تعز ، وعلى الرغم من كل ذلك لم نرى من القياده  العلياء الالتفات لمثل هذه القيادات التي يتحدث الميادين عنه .

 

قد لا يعرفه الكثير ولا يتحدث عنه رواد مواقع التواصل الإجتماعي لأنه يعمل بعيدا عنهم ، كيف لا وقد أنذر نفسه لخدمة الوطن والمواطن ، تعرفه تعز وأبطالها والحرائق المنطفئة في شوارعها والمشاكل المحلولة في أحيائها والعقبات المسهلة في أروقة السياسة وطاولات الساسة ، نعم تعرفه الفتن المُختمدة والقيادات المُختلفة التي تكتفي بالصمت حين تواجده في مشكلة ما ، وترتضي بالسكون حين يتحرك ، لأنها تدرك حنكته وقدرته في السيطرة على مختلف القضايا و المشاكل ، كما أن حسن أخلاقه وطيب معاملته ودهائه الممزوج بالوطنية يجعل منه رقم صعب لمختلف الأطراف الأمر الذي يساعده في تحقيق نجاحات كبيرة في المهام الموكلة إليه .

 

أديب الصوفي القائد العسكري الذي اذاق المليشيا وجع لن تنساه ، وكسر شوكتهم برفقة الرجال في جبل جرة وتبة الإخوة وجبال صبر ومعبر الدحي ، هو ذاته الذي اهملته اليوم القيادات التي صعدت على كتفيه ، واقصاه الساسة عند ظنهم أن دوره قد انتهى ، وكيف لتلك الشعلة أن تنطفي ولذلك الرجل أن يتوارى وهو الذي أصاب المليشيا بمقتل واذاقهم مُر العذاب حين كان مسؤول العمليات والسيطرة بالمقاومة الشعبية في تعز والتي أدارها بنجاح و بهمة عالية ، كيف لا وهو الذي ترك الكلية العسكرية في صنعاء وعاد إلى تعز للدفاع عنها ، وأنذر روحه ونفسه وما ملكت يمناه في سبيل تعز منذ الوهلة الأولى لإنطلاق المعارك في شوارعها ، وكيف لدوره ان ينتهي وهو المقدام الذي لا يهاب المنايا والشجاع الذي غازله الموت في كل موطئ ، والرجل الذي ما يزال يعمل بكل جهد في سبيل تعز .

 

خاض غمار الحرب ولهيبها حين كانت المليشيا في أوج قوتها ، وظل صامدا يقارع الظلم والفساد والمشاكل المتفاقمة في تعز حتى هذه اللحظة ، لم يسعى نحو منصب ولا سلطان ولا رتبة ، ولم يلهث كما فعل غيره وراء الأضواء و وسائل الإعلام ، ولم يتخلى عن خدمة الوطن رغم تهميش دوره و معرفته بأن هناك من يستغل جهوده في تحقيق مكاسب شخصية ، بل ما يزال يمارس طقوس التعبد والطاعة المطلقة لهذا الوطن المكلوم ليلا ونهار ، بعيدا عن ملذات الدنيا وطيب الكراسي والمصالح الذاتية ظل أديب الصوفي ثابت على مبدأه حريصا على وطنيته  يسعى بكل إصرار إلى تضميد جراح تعز وتوحيد صفوفها بهدف تحريرها  .

 

وتقديرا لجهوده المبذولة وتحركاته الوطنية وسعيه الدؤوب نحو مستقبل أفضل لعاصمة الثقافة اليمنية ، وبصماته الجميلة التي يشهد عليها حجار وتراب تعز ، يجب على القيادة العليا وقيادة تعز بشكل خاص أن تبادل الرجل الوفاء بالوفاء والجزاء بالعمل ، فلن تجد تعز احدا يحب الخير لأهلها ويضحي من أجلها كما يفعل أديب الصوفي ، ولن تجد بعض القياداة من يغطي عيوبها إن خسرته أو تخلت عنه ، فهو الجندي المجهول والرجل الذي تتلخص فيه معاني الوفاء والعزة والكرامة .

 

في الحقيقة لم أكتب عنه تملقا أو زيف ، ولم اخط حروفي هذه اعتباط أو من وحي الخيال ، بل استيقتها من خلال بحثا اجريته  مع العديد ممن اعرفهم او خالطتهم ، جميعهم اخبروني الكثير والكثير عن الرجل ، لكن المجال لا يسمح بسرد كل ما عرفته أو علمته ، كما أن العبارات والحروف تستعصي أن تفي حقه أو تلخص جهوده ، ولكن سيكون لنا وقفات اخرى لمعرفة المزيد عن النقيب أديب الصوفي .!!

#ايهاب_الشرفي

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص