نبيل غانم
«بن دغر وباسندوة» .. ما أشبه اليوم بالبارحة..!!
الثلاثاء 19 يونيو 2018 الساعة 20:53
في الأمس القريب أشيع عن إختلاس 5 مليار ريال يمني (أي عشرة مليون دولار)من الحساب الخاص بإيرادات محافظة عدن قام بها دولة الأخ رئيس مجلس الوزراء د. أحمد عبيد من دغر.

وبسبب هذه الجرأة في (النصب) كما تم إعلانه في حينه قدم الأخ محافظ عدن إستقالته .. ووجه التهمة مباشرةً لرئيس الوزراء وبكل جرأة وشجاعة وشفافية .. وانطلق هذا التصريح كالريح العاصف للتأكيد على فساد حكومة الشرعية وعدم إستحقاقها بإدارة البلد لأنها بإختصار فاسدة.

وبسبب ما خلفه تصريح المحافظ من ردود فعل غاضبة بحق الحكومة عامة وبن دغر خاصة فما كان من الأخ دولة رئيس الوزراء إلا تفنيد هذا الإفتراء برسالة وجهها لفخامة رئيس الجمهورية شارحاً له مصير الخمسة مليار وأنها سحبت لتغطية جزء من مشروع لعمل شركة إنتر نت في عدن سوف يساعد هذا المشروع بالانتقال بعدن والمحافظات المحررة الى مصاف الدول المستخدمة لخدمة النت السريع والمتطور وسحب جزء من الإيرادات التي يتحصل الانقلابيون من سيطرتهم على شركة الإتصالات في صنعاء.

إلا أن البعض أستمر بترديد عبارة نصب الخمسة مليار ومهاجمة رئيس الوزراء ورئيس الجمهوري وكل الشرعية( وانا هنا لا أبرر او اتهم أحداً من الحكومة وانما اتحدث عن قضية بعينها) ثم جاءت لحظة الحقيقة وتم افتتاح المشروع وظهر أن كلفته عشرة أضعاف المبلغ المسحوب من حساب إيرادات عدن وهنا لا بد لنا من وقفة.

ما هو شعور كل من اتهم وردد ونشر هذه الفرية على الأخ رئيس الوزراء بعد ظهور حقيقة الأمر .. أم أن المسالة هي تكرار ما تم من مهاجمة دولة الأخ رئيس الوزراء السابق الأستاذ القدير محمد سالم باسندوة الذي هوجم بشدة ثم علم الجميع نزاهة ونظافة هذا الرجل ولكن كان ذلك بعد ذهابه وذهاب الوطن كله وللأسف الى انقلاب وحرب نعاني منها الى الان.

والغريب في الأمر أن أكثر من تعرض للهجوم وعلى مدى اكثر من خمسين سنة من عمر اليمن بشطريه هما رئيسا وزراء جنوبيين وأن أكثر المهاجمين لهما كانوا أيضاً من الجنوب( ذكرت ذلك رغم أني لا أحب ذكر هذه النغمة).

فهل نتدارك الأمر من الان ونصلح ما أفسده البعض ويتم الإعتذار لرئيس الوزراء وبنفس الشجاعة والجرأة التي أعلن بها إتهامه .. وحتى لا نندم كما ندمنا على ذهاب الأستاذ القدير باسندوة ونترك الحكومة تبني ماهدمته الحرب ونكون عوناً لها في كل ماهو خير للبلاد والعباد.

المقالات